أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - حكومة حماس لن ترجم الزناة ولن تقطع أيادي السارقين، وتحتسب فلسطين أرضا وشعبا، عند الله!!















المزيد.....

حكومة حماس لن ترجم الزناة ولن تقطع أيادي السارقين، وتحتسب فلسطين أرضا وشعبا، عند الله!!


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 09:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


من ميكروفون أحد مساجد حركة حماس، صاح قارئ بيان باسم الحركة، يعلق على سقوط 5 من مواطني ورجال المقاومة في مخيم بلاطة، بمدينة نابلس، يوم الخميس الأخير (23/2/02).. أصغيت السمع.. قال صوت البيان الذي يشق الهواء بعنفوان تعودنا عليه طيلة سنوات الانتفاضة: إن حركة حماس تحتسب شهداء بلاطة عند الله.. أضاف البيان: وتؤكد حركتكم، حركة حماس، أنها ستبقى وفية لدماء الشهداء..
وصمت الهواء الذي ما اعتدنا من قبل عليه أن يصمت قبل أن ينفجر الصوت المحمول على أجنحته، بالوعيد الشديد للصهاينة وبالوعد بالرد والانتقام لدم الشهداء ردا وانتقاما سيفاجىء العدو!!
قلت لنفسي: قد يكون العطل أصاب جهاز الصوت فلم يحمل لأذني بقية البيان كما هو مكتوب في الذاكرة التي صاغتها بيانات حركة حماس في سنوات الانتفاضة الراهنة؟! انتظرت وأنا لا أتصور أن الهواء نقل لي البيان بكامله غير منقوص.. عاد الصوت يشق الهواء بعنفوان أيضا ويؤكد أن حركة حماس تحتسب شهداء بلاطة عند الله، وتؤكد أنها ستبقى وفية لدم الشهداء!! ثم الهواء يصمت..
لكن الذاكرة القريبة تستنهض من أرشيفها زيارات قادة حركة حماس لعواصم كلها مفتوحة على كعبة العصر كله، وفي مقدمته عصر العروبة والإسلام؟!
خالد مشعل، قائد حركة حماس السياسي (وأدق أن نقول: مدير عام إدارة العلاقات العامة الدولية لحركة حماس)، يرئس وفدا من حركته، يطوف به على العواصم المفتوحة على عاصمة العواصم واشنطن: ابتداء من القاهرة وانتهاء بالزيارة المقررة بعد أيام قليلة لموسكو.. ومرورا بالعاصمة الإيرانية طهران؟!
وهل طهران أيضا مفتوحة على عاصمة العواصم وكعبة عصر الظلم الأشد والأحلك، واشنطن؟!
زيارة وفد حماس لطهران، في غرضها الأساسي، هي زيارة تتطلع إلى كتابة رسالة واضحة لواشنطن ودول الغرب واسرائيل، تقول بوضوح: لا تهددونا بقطع مصادر المال عن السلطة الفلسطينية التي تديرها (بالمشاركة مع رئيس السلطة) حكومة لحركة حماس.. أشقاؤنا في إيران جاهزون للدفع.. وأشقاؤنا في إيران يدفعون.. مثل كل من يدفعون، لغرض في نفس يعقوب!!
العالم ابتداء من واشنطن، وانتهاء بحكومة قطر، يدركون خطورة التدخل الإيراني السافر (عن طريق تقديم الأموال التي تنقذ السلطة من الغرق والانهيار)، في شأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟!
عقلاء واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب والقاهرة وأنقره وموسكو، سيتحركون من جديد، لتأليف تحالف دولي ضد تدخل طهران السافر (والمخرب لجهود الاستسلام) في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي.. هل بات واضحا كيف أن طريق حركة حماس، للعاصمة الإيرانية، هو طريق لواشنطن أيضا؟!
أما فلسطين.. فإن حركة حماس ما بعد السلطة، تحتسبها عند الله.. كما تحتسب دماء الشهداء عند الله.. وتصمت!!
ولا نزال نذكر، أن قادة حركة حماس، وعلى رأسهم فقيدنا الغالي الشيخ أحمد ياسين، يرحمه الله ويرحم كل أمواتنا، ويرحمنا، رحمة واسعة، أعلنوا مرارا وتكرارا، أن تحرير كل التراب الفلسطيني، باستثناء الضفة الغربية وقطاع غزة، مسألة متروكة للأجيال.. بلغة الدين التي تستخدمها حركة حماس في أدبياتها، فإن "حركة حماس تحتسب فلسطين عند الله".. أليس الله - لدى المسلمين ومنهم حركة حماس - هو عالم الغيب وهو الذي يصنع المستقبل كما يصنع الحاضر وكما صنع الماضي؟!
وهكذا أتخيل سيناريو مستقبلنا الفلسطيني:
(1) تنقل حركة حماس، مقابل تشكيلها لحكومة السلطة الفلسطينية، ملف تحرير كامل فلسطين، إلى مسئولية الله الكاملة (= تحتسب حركة حماس فلسطين عند الله)..
(2) يقرر مجلس السلطة التشريعي الثاني، الذي تهيمن عليه حركة حماس، ووفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا تحت شعار: الإسلام هو الحل، إلغاء قانون العقوبات (العلماني الذي استلهم نصوصه من دساتير علمانية ومن الإعلان الدولي لحقوق الإنسان) الذي لم ينته مجلس السلطة التشريعي الأول، من إقراره.. وذلك بعد تصويت 74 عضوا من أعضاء المجلس، يدينون بالولاء العقيدي التنظيمي لحركة حماس، إضافة إلى 4 أعضاء، سيصوتون لجانب ممثلي حماس، وفاء لدعم حركة حماس لهم في رحلة الوصول لعضوية المجلس التشريعي الراهن!!
(3) وقبل أن يقرر رئيس السلطة، وفقا لصلاحياته الدستورية موقفه من قانون العقوبات الإسلامي (الحمساوي، المتعارض مع القانون الأساسي – دستور - السلطة).. ستستعد حكومة حركة حماس لتنفيذ قانون يرجم الزناة ويقطع أيادي السارقين..
(4) ستقوم بلديات حركة حماس، بالدرجة الأولى، بحفر الحفر، وتوفير الحجارة، وشحذ السكاكين لتنفيذ حدود الله في المعتدين على حدوده، من الزناة والحرامية..
(5) ويراودني سؤال: هل ستطبق حركة حماس، قانون العقوبات بأثر رجعي؟! لو فعلت ذلك، فيا تـُرى، كم من السكاكين يلزمها؟!.. وكم من الحفر التي يدفن الزاني (المحصن) فيها وهو حي، حتى الرأس، ويرجمه الأتقياء بالحجارة في رأسه فينفجر الدم منه، حتى يقضي نحبه.. فيتطهر من خطيئته، ويرتقي لربه نقيا سليما من شائبة الغواية الشيطانية؟!
(6) وينادي المنادي.. لعنة الله عليها من غواية!!
(7) وينادي المنادي.. الحمد لله والله أكبر.. لقد قامت في أرض الإسراء دولة الإسلام من جديد!!
(8) وتنتشر المسرات وتنطلق المسيرات في كل المخيمات والقرى والمدن وتردد الحناجر الملتهبة: انتصر شعار حركة حماس.. الإسلام هو الحل!!
(9) وصارت بلادنا بلا حرامية ولا فسق يغضب وجه الله.. والنصر أت آت!!
(10) ويرحمنا ويرحمكم الله!!
(11) ويا أمريكان أنتم وكل حلفائكم: إما أن تدفعوا لنا من مال الله الذي استخلف الناس فيه، أو نقبل المساعدات الإيرانية، ونتحالف مع حزب الله، ضدكم يا حزب الشيطان!!
(12) ويتحول قانون العقوبات الإسلامي بعد إقرار المجلس التشريعي له بالقراءة الأولى، إلى رئيس السلطة، للموافقة عليه..
(13) لكن رئيس السلطة الحكيم وبعيد النظر، يرفض القانون لأن الرئيس لن يوافق على قانون للعقوبات يخالف القانون الأساسي للسلطة الذي يستند إلى القانون العالمي لحقوق الإنسان الذي ترفض قطع يد السارق ورجم الزاني، حتى الموت.. الرئيس الحكيم، لن يوافق على قانون فلسطيني يستفز مشاعر دافعي الضرائب في الدول المانحة، ولن يقدم ذريعة لوقف المساعدات المالية عن السلطة!!
(14) المجلس التشريعي لن يستطيع تحدي قرار الرئيس برفض القانون.. التحدي يحتاج لأصوات ما لا يقل عن ثلثي أعضاء المجلس التشريعي، وحركة حماس، لا تمتلك ثلثي الأعضاء!
(15) ما العمل؟ ينعقد مجلس شورى حركة حماس، في الداخل والخارج والمعتقلات الإسرائيلية، ليبحث في مسألة: لماذا لم تفز حركة حماس بثلثي مقاعد التشريعي، لتفرض قانون العقوبات الإسلامي، ولتغير أيضا القانون الأساسي للسلطة كله، وفقا لرؤيتها؟!
(16) ترفض حركة حماس استصدار قانون عقوبات لا ينسجم مع قانون العقوبات الإسلامي، وترفض حكومة حماس، العمل بقانون العقوبات المعمول به حاليا، والذي يحمي أي رجل وأية امرأة، مارسا العلاقة الجنسية غير الزوجية برضاهما!!
(17) حكومة حماس، لن تقبل العمل بقانون عقوبات غير اسلامي.. والقضية لا تتجزأ.. وتبقى البلاد بلا قانون عامل.. ويبقى الفساد ويزداد بين العباد!!
(18) ويعود الذين انتخبوا حركة حماس، وأنا منهم، لرشدهم، ويعضوا النواجد: انتخبنا حركة حماس التي منحناها أصواتنا من أجل أن تضع حدا للفساد..
(19) وتبقى مناطق السلطة بلا قانون عقوبات!!
(20) ويبقى الفساد طليقا في بلد لا يحكمه القانون!!
(21) ويعود مجلس شورى حماس للانعقاد، ويخرج علينا الناطقون الرسميون على الفضائيات، ومن ميكروفونات المساجد، يعلنون: نحتسب ارض فلسطين، وشعب فلسطين، عند الله.. والحمد لله، والله أكبر.. إن الإسلام هو الحل.. والوفاء.. الوفاء.. لدماء الشهداء!!
(22) فيا الله ارحمنا!!
(تنبيه: استند كلامنا عن تطبيق القانون الإسلامي، إلى تصريح نشرته صحيفة الأيام الفلسطينية، الأربعاء الماضي، 22/2/06، لعضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، أحمد حلبية، قال فيه أن حركته ستفرض قانون العقوبات الإسلامي).



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكير المسلم المعاصر أبوي مغلق استبدادي!!
- النوراني يدعو حكومة حماس القادمة لإعلان -عيد الحب- عيدا وطني ...
- أسرة فتاة غزية تحمل الماجستير ترفض تزويجها لرجل يحمل الدكتور ...
- المترشحات للمجلس التشريعي في مناطق السلطة الفلسطينية ذكوريات ...
- سؤال للمرشحين الفلسطينيين.. أليس الكذبُ أصل كل فساد؟!
- رسالة مفتوحة للأشقاء في حركة حماس.. عروبة القدس أهم من دخولك ...
- النوراني يعتذر عن بيان له نشرته صحيفة -الحوار المتمدن-حول إع ...
- الانتخابات التشريعية في مناطق السلطة الفلسطينية بدون تأكيد ع ...
- نداء للزرقاوي.. أحبك فأصغِ إليّّ.. وأوقف الموت الذي يحصد الأ ...
- تمنيت عليك أيها الصديق جميل المجدلاوي أن تعود أجمل وأصدق.. و ...
- هل يدخل الماركسيون الجنة يا صديقي جميل المجدلاوي؟!
- الله بهجة حياتنا.. فلماذا يجعلونه شريعة لقتلنا؟!
- ورئيس تحرير -دنيا الوطن-عبد الله عيسى اتهمني بالكفر أيضا
- زوج ابنة شقيقي اتهمني بالكفر وأمرها بمقاطعتي!!
- حبيبنا الشيخ زغلول النجار يجعل القرآن -شاهد زور-!!
- محاكمة صدام حسن والشيخ زغلول النجار
- حديث الجن.. وفساد شيوخ الدين العقلي والأخلاقي
- ارحما يا الله من جهالات وأحقاد زغلول النجار
- رباعيات الجنس الإسلامية
- تعالن تعالوا نعلن.. ثورة الحب.. وقفي.. قفي.. يا حماقة الموت


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - حكومة حماس لن ترجم الزناة ولن تقطع أيادي السارقين، وتحتسب فلسطين أرضا وشعبا، عند الله!!