سؤال للمرشحين الفلسطينيين.. أليس الكذبُ أصل كل فساد؟!

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 11:43
المحور: القضية الفلسطينية
    

يا بنات وأبناء أمي وأبي.. انا بوضوح لا لبس فيه، ولا يعتريه الوهن.. أعلن بصوت جهوري، أنني ضد الديمقراطية بصورتها التي تجري في عالمنا كله، ومنها ديمقراطية الفلسطينيين التي نشهد هذه الأيام، تطبيقا لها، لا يستند إلى أساس أخلاقي يرتكز إلى حق الإنسان في أن يختار ممثليه في السلطة التشريعية بحرية أصيلة، لا بحرية الاختيار بين خيارات مفروضة عليه بقوة من يملكون المال ومن يملكون القدرة على تضليل الناس وخداعهم بكلام معسول نجيده نحن الفلسطينيين خاصة والعرب عامة، ونجيد معه، وبدرجة فائقة، "لحس" ما نقول، قبل أن يذوب صوت الكلام في الهواء من حولنا..
الديمقراطية كما يجري تطبيقها في العالم هي ديمقراطية الأقوياء، بقوة التسلط لا الأقوياء بالروح ولا المخلصين لمبادىء الإنسانية الأخلاقية وعلى رأسها مبدأ الصدق.. وكان النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه، قد رفض أن يكون الكذب صفة من صفات المؤمن، وأجاز أن يقع المؤمنون في أخطاء أخلاقية أخرى.. لكنه جزم أن الإيمان والكذب لا يجتمعان!!
ما من مرشح ولا قائمة من قوائم الترشح إلا وتكيل للناس الوعود بأن عالم الفضيلة الفلسطينية قادم.. فأين كنتم جميعا أيها المرشحون الفضلاء من عالم الفساد الفلسطيني الذي لم يكن فساد سلطويا فحسب، ولكنه الفساد الذي شارك فيه القابضون وشارك فيه المنافقون وشارك فيه المتسلقون وشارك فيه كل ضعاف النفوس، مثلما شاركت فيه سلطة سياسية واجتماعية وثقافية، ما كان لفسادها أن ينتشر، لو أن البيئة العامة كانت ترفض أن توفر للفساد مناخ النمو المناسب له؟!
وأنتم تقلقون مناماتنا بمكبرات الصوت وهي تردد وعودا متماثلة، تحت رايات متباينة الألوان، هل امتلك صادق واحد منكم، الجرأة الأخلاقية فقال أشهدكم أيها الناس أنني فسدت وسرقت وكذبت؟!
لو أن أحدا منكم امتلك هذه الشجاعة، فهو وحده من يستحق مني أن أتكلف عبء الاصطفاف في الطوابير، وأن أمنحه ثقتي وصوتي.. لكنكم وقد خلت دعاياتكم من الشجاعة الأخلاقية، فأنا لن أنتخب أحدا منكم.. إن أحدا منكم لم يقدم الدليل على أنه الصالح ليمثلني ويمثل فقراء شعبي ومقهوريه وحالميه ببناء وطن في النور للإنسان الكريم!! فيا الله: هل يمثل رجل يسكن القصور ناسا يفتك البرد بهم في بيوت الفقر والبؤساء من أبناء شعبي؟! يا الله: هل يمثلني أنا العقل المنفتح بالحب على الحياة، من يصادر حق الإنسان في التفتح الجميل على الحياة؟! يا الله هل يمثلني أنا المقهور رجال قهرتهم ضلالاتهم وأطماعهم فصبوا القهر المضاعف على الضعفاء منا؟!
انا يا الله يمثلني من يحيا الفقر الذي أحياه ومن يحلم بالحرية والجمال كما أحلم، ومن انعتق من شهوة المال والسلطة كما انعتقت، ومن ينطلق بالروح في أفق الوجود الكريم كما ينطلق الصادقون المحبون.. فأين كل مرشحينا ممن يمثلنا نحن الذين لم نمتلك المال فلم نمتلك أدوات المزاحمة في سوق الوعود وفي ضجيج الكذب.. فانزوينا قابضين على جمر النقاء وصابرين؟!
كلامكم الذي نسمعه جميل كله.. لكن مهارتنا في "لحس" ما نقول قبيحة قبيحة.. اللهم إني أعشق الجمال وأنادي له.. اللهم فاشهد!!
[email protected]
موقع اليكتروني: http://rezgar.com/m.asp?i=17

دعوة النورانية
انطلاقة في أفق الأمل الواسع.. لبناء عالم من الحرية والجمال والكرامة والعدل والحب والعقل والبهجة.. نبدعه جميعا.. ليكون لنا جنة لنا.. جميعا .. فيها .. في النور.. نبني معا.. ونصلي معا
انضموا إلينا
وكل عام وانتم بخير
http://groups.yahoo.com/group/alnouraniah/

للانضمام.. أرسلوا رسالة على العنوان التالي
[email protected]
يصلكم رد يحتوي على نموذج الانضمام.. تكرموا بتعبئته

أهلا بكم

وبعقل محب.. هاتوا نجسد الحلم.. فنهزم الظلاميات..
ونقيم مجد الإنسان في النور !!

موقع مؤسس الدعوة http://rezgar.com/m.asp?i=17


انضموا إلينا.. وادعوا أصدقائكم أيضا

#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل