أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن ميّ النوراني - ارحما يا الله من جهالات وأحقاد زغلول النجار














المزيد.....

ارحما يا الله من جهالات وأحقاد زغلول النجار


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 11:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


يا بنات وأبناء أمي.. أنا أشعر بالخجل من انتمائي لأمة ينتمي إليها رجال مثل الدكتور زغلول النجار، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، الذي يملأ الحقد قلبه ويملأ الظلام عقله، ويشوه صورتنا ويواصل تضليل البسطاء منا.. يفعل ذلك وهو يدافع عن وجهة نظر يتبناها، حيال الكوارث الطبيعية ، عندما يعتبرها: "عقابا للعاصين وابتلاء للصالحين وعبرة للناجين"، كما قال في مقابلة أخيرة مع فضائية "العربية"!!
يا سيد زغلول.. عنادك الجاهل الفاسد، لايستحق اشتغالي بالرد عليه.. ولكن خطرك يتفاقم وأنت تستغل سذاجة الناس وشعور الإيمان المتغلغل في صدورهم، فتواصل حربك على مشروع النهوض العربي الذي يناضل المتنورون لإرساء دعائمه، فتواصل أنت التضليل والتجهيل، وتهبط بالصورة العليا لله العظيم، فتجعل منه المنتقم الذي لا يرحم وهو الموصوف في القرآن بأرحم الراحمين..
يا سيد زغلول.. ماذا تقول في "إلاه" يشرد مليونين ونصف من فقراء الباكستان، اشقائنا في العقيدة وفي الفقر.. ويعرض أطفالهم للأوبئة والموت بردا.. ما ذنب أطفال الفقراء يا سيد زغلول حتى تصيبهم الأمراض ويتعذبون بالجوع والبرد والموت والـ "إلاه" الذي تؤمن به يتفرج وهو بزعمك المسئول عن اقتراف هذه العذابات للأطفال.. وأنت ولا شك تعتقد أن إلاهك هذا هو الذي خلق الأطفال وأنه يعلم أن ما وقع لهم قد وقع بعلمه أيضا ومع ذلك فقد "خلقهم" عن سابق إصرار ولكي يعذبهم ويعذب الفقراء من ذويهم.. لماذا؟ جوابك هو: ليعاقب العاصين ويبتلي الصالحين وليكون ذلك عبرة للناجين!!
أراك لا تملك ضميرا إنسانيا ووجدانا عطوفا شفوقا ولا عقلا محبا منفتحا!!
فرحماك يا الله الذي ابتليتنا بالجهلاء الحاقدين الظلاميين الذين يتاجرون بسذاجة الناس ويخاطرون بمستقبلنا ويجعلون من حاضرنا محنة لن تزول قبل أن نتنور فلا يبقى لأمثال السيد زغلول مكانا يعشعش فيه وينشر منه ظلاميته وتخلفه وضيق تفكيره بل وكفره أيضا..
أجل وكفره أيضا.. إن جوهر الإسلام الذي يزعم السيد زغلزل أنه يدافع عنه.. هو "إخراج الناس من الظلمات إلى النور".. والنبي محمد صلوات الله عليه وسلم جاهد بطاقته القصوى ليخرج الناس في عصره من "الظلمات إلى النور".. وكانت "ظلمات" عصر النبي هي عبادة أصنام من حجر تبول الكلاب عليها فلا تدافع عن نفسها.. أو أصنام من تمر يجوع العابدون لها فيأكلونها، فلا ترد الاعتداء عليها.. وكان "النور" في عهد النبي هو "الله" الواحد المتعالي عن تعددية الأصنام وعن جهالات القوم وفسادهم بمعايير زمانهم.. فالله في رؤيا النبي محمد "نور".. وما زالت هذه "الرؤيا المحمدية" صالحة لعصرنا بشرط أن لا تتناقض مع مفهومها النوراني العلمي الذي يحترم كرامة الإنسان وقدرته على السعي للكشف عن الحقيقة.. وبالمفهوم النوراني.. لم تعد كوارث الطبيعة انتقاما من "الله" ولكنها "خلل في الصنعة الطبيعية".. يعرف هذا المبتدئين في علوم الطبيعة قبل المتبحرين فيها.. هذا "الخلل اللا أخلاقي بالمعايير الإنسانية" لا يشرفنا نحن المؤمنين بالله "النوراني" أن نقول عنه إنه يفعله " عقابا للعاصين وابتلاء للصالحين وعبرة للناجين"!!
وهل نسيت يا سيد زغلول " عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر" أن الإعصار الذي أصاب شواطئ الولايات المتحدة قبل عدة أسابيع، ألحق الأذى بالفقراء ولكن الأغنياء استقلوا طائراتهم الخاصة وهربوا إلى المناطق الآمنة قبل أن يداهمهم الخطر الذي داهم من لا يملكون ثمن الهروب بالسيارات العامة؟!! فيا ترى: هل إن "الله" يعاقب العاصين من الفقراء ويعجز عن معاقبة الأغنياء منهم.. وأنت تعرف أن العصيان يأتي من الأغنياء أضعاف أضعاف ما يأتي من الفقراء؟!
ارحمنا أيها الرجل.. ولترحمنا أيضا وسائل الإعلام التي تمنحك الفرصة لنشر جهالاتك وضلالاتك وفسقك وأحقادك على الفقراء في أمريكا وعلى الأطفال الفقراء في باكستان!! ويا الله الرحمن الرحيم.. يا الله النوراني: ارحمنا من جهلائنا ومن ضيق أفقهم ومن نضوب الحب من عقولهم.. اللهم أيها النور ارحمنا اللهم ارحمنا وأنرنا بنورك الحق.. نور العقل المحب.. آمين.. آمين..



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رباعيات الجنس الإسلامية
- تعالن تعالوا نعلن.. ثورة الحب.. وقفي.. قفي.. يا حماقة الموت
- أفسحوا لحماس مكانة تليق بها
- اعلان الفصائل الفلسطينية بعد حوار القاهرة
- حركة العدل والحرية: المرأة الكريمة الحرة المبتهجة المتنورة ت ...
- المعارضة اللبنانية تقع - عن غير قصد منها- ضحية استغلالها لخد ...
- مؤسس حركة العدل والحرية يدعو شارون والصهاينة جميعا للنورانية ...
- النوراني: الثورة النورانية والنضال لهزيمة الصهيونية وكل ظلام ...
- تأسيس حركة العدل والحرية
- احتجاجا على التدخلات الخارجية وعلى ديمقراطية لا تتسع للفقراء ...
- ترشحي للرئاسة دفاع عن حق شعبي في البهجة
- تزييف الوعي واعتبار خطة شارون -انتصارا- جديدا
- في رمضان الغزاوي.. خالتي تهزم العدوان من جديد
- أيها العدوان البغيض ارحل عنا
- إرادة الجهاد المنفتح
- غزة تموتُ.. ولا تموتْ..
- وجاد
- يا كلّ النسوةْ.. هاتن نخلعْ.. كلَّ الشوكْ
- عرس الله
- هل تعتذرالسيدة فدوى البرغوثي عن خطئها؟!


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن ميّ النوراني - ارحما يا الله من جهالات وأحقاد زغلول النجار