أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام فتحي زغبر - ما بين حرب أكتوبر ومسار التطبيع.. المطلوب فلسطينياً؟














المزيد.....

ما بين حرب أكتوبر ومسار التطبيع.. المطلوب فلسطينياً؟


وسام فتحي زغبر

الحوار المتمدن-العدد: 7756 - 2023 / 10 / 6 - 20:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم: وسام زغبر
عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

تمر علينا الذكرى السنوية الخمسين لحرب تشرين (أكتوبر) المجيدة، هذه الحرب الذي خاض فيها أبطال الجيشين المصري والسوري برفقة المقاومة الفلسطينية على جبهتي القتال في مصر وسوريا، حرب استنزاف للعدو الصهيوني مكبدين إياه خسائر كبيرة في صفوف جنوده وآلياته العسكرية، جاراً ذيول هزيمته ودافعاً ثمن احتلاله غالياً.
إن حرب أكتوبر المجيدة، لم تكن حرباً عادية، بل شكلت فصلاً تاريخياً من الفصول الخالدة في المسار الوطني النضالي العربي والفلسطيني ضد دولة الاحتلال والفاشية الصهيونية، يوم التحمت فيه الجيوش العربية مع المقاومة الفلسطينية في معركة التحرير للأرض العربية، والذي أكدت الوقائع أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن التطبيع المجاني مع الاحتلال والانزلاقات والتورط في مفاوضات فاسدة ومختلة لصالح دولة الاحتلال، ما هو إلا لعب بالنار ولن يؤذي سوى مضرميها وحقوق شعبنا ومصالحه الوطنية.
وحسب مراقبين، فإن حرب أكتوبر المجيدة، التي بدأت في السادس من أكتوبر عام 1973 بهجوم مفاجئ من قبل الجيشين المصري والسوري وباسناد من المقاومة الفلسطينية على الجبهتين المصرية والسورية، بهجوم على القوات الإسرائيلية الغازية التي كانت مرابطة في مدينة سيناء المصرية وفي هضبة الجولان السورية، بعمق 20 كيلو متراً شرق قناة السويس وفي عمق هضبة الجولان السوري.
وتعود الذاكرة أن الولايات المتحدة الأميركية أقامت جسراً جوياً غير مسبوق في تاريخها لنقل أسلحة متطورة إلى دولة الاحتلال، ومراقبة انتشار دفاعات صواريخ «أرض جو» المصرية ونقاط الضعف في المسافة بين الجيشين الثاني والثالث عبر الأقمار الاصطناعية الأميركية، بينما كان القتال مستمراً لتجنب ما وصفه وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر بالكارثة.
إن طبيعة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة تتطلب من القيادة الفلسطينية اخذ العبر والدروس، بمغادرة الرهان الفاشل واسقاط كل البدائل الفاسدة التي ترعاها الولايات المتحدة منفردةً، بما في ذلك الرهان على التطبيع العربي - الإسرائيلي في إحياء اتفاق أوسلو وبانتظار ما يسمى «حل الدولتين» والتي تعترف الدوائر الدولية أنه لا شيء في الأفق بهذا الحل سواءً على المدى المتوسط أو على المدى البعيد.
في ذكرى البطولة، لا يسعنا إلا أن نؤكد أن دماء شهداء حرب أكتوبر المجيدة، مصريين وسوريين وفلسطينيين وعرباً ستبقى أمانة في أعناق شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة إلى أن تتغلب إرادة المقاومة وصمودها البطولي في الميدان الفلسطيني وميادين النضال العربي على المشروع الصهيوني ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وانتزاع كل شبر من أرضنا الفلسطينية والعربية المحتلة وتحقيق أهداف شعبنا في الدولة والعودة وتقرير المصير.
وفي هذه الذكرى الخالدة في عقول الشعوب العربية والشعب الفلسطيني، وهذا الانتصار الكبير على دولة الاحتلال المدججة بشتى أنواع الاسلحة الأميركية.
وختاماً، أمام صفقات التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل بدعم ورعاية أميركية والتي تشكل خطراً على قضيتنا الوطنية ومصير شعبنا وحقوقه في الوطن والشتات، في الوقت الذي يواصل نتنياهو تأكيد مواقفه الدعائية لشعبنا وشطب وجوده من خارطة المنطقة، فيما لا يكف أركان حكومته عن دعواتهم الفاشية بمحو القرى الفلسطينية ولا سيما بلدة حوارة، ودعوة بن غفير للاعتداء على الأسرى واقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على مسيحيي القدس، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً الارتقاء لمستوى الحدث بالعمل على بناء استراتيجية وطنية جامعة تعزز وحدة شعبنا في الميدان والارتقاء إلى مستوى من المسؤولية الوطنية الجامعة في صون حقوقنا وقضيتنا ومصير شعبنا، والتصدي لصفقة «بايدن نتنياهو» الفاشية.■



#وسام_فتحي_زغبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تُجلد من ساستها
- احتجاز جثامين الشهداء في زنازين الموت.. جريمة عنصرية
- شـكـراً لـلـجـزائــر الأيقـونـة العربـيـة الـداعمـة لــفلـسط ...
- ما بعد معركة جنين لن تكون كما قبلها
- سبل مواجهة جرائم المستوطنين والاحتلال
- جنين أيقونة المقاومة وكابوس الاحتلال
- عرس ديمقراطي في نقابة الصحفيين الفلسطينيين
- انصاف الصحفيين بمحاكمة مرتكبي الجرائم بحقهم
- يا عمال فلسطين، لا بد من طرق جدران الخزان وسام زغبر
- لا بد من خطاب إعلامي فلسطيني موحد داعم لقضية الأسرى
- جنين الثورة تُضمد جراحها
- بعد 40 عاماً في الأسر... أيقونة الأسرى كريم يونس حراً
- جثامين الشهداء.. رهائن في زنازين الموت
- جنين أيقونة نضال وتضحية
- في ذكرى رحيل اللواء خالد عبد الرحيم الرابعة..
- ما هكذا تُقاد غزة؟
- القدس في مواجهة «أسرلة المناهج» و«تهويد المدارس»
- هذا حال الصحفي الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن معه!
- السجن يسلب طفولة الأسير الفتى أحمد مناصرة
- سلاماً للكاتب والناقد العنيد عبد الله أبو شرخ


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام فتحي زغبر - ما بين حرب أكتوبر ومسار التطبيع.. المطلوب فلسطينياً؟