أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - قمرات السيد - أوبرا عايدة.. حكاية الصراع بين الواجب الوطني والعاطفة














المزيد.....

أوبرا عايدة.. حكاية الصراع بين الواجب الوطني والعاطفة


قمرات السيد

الحوار المتمدن-العدد: 7755 - 2023 / 10 / 5 - 22:43
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تعد أوبرا عايدة من الأسس الأساسية للقوى الناعمة الفرعونية في مصر لإرتباطها بشكل وثيق بالفن الفرعوني واستلهام التاريخ والحضارة الفرعونية في أحداث مسرحية، فحينما قرر الخديو إسماعيل افتتاح دار الأوبرا المصرية وذلك ضمن فقرات برنامج الاحتفال بافتتاح قناة السويس للملاحة البحرية عام 1869م عهد إلى مارييت باشا مدير مصلحة الآثار المصرية بأن يبحث في أوراق البردي الفرعونية عن قصة تصلح موضوعا لأوبرا مصرية، تعرض أثناء حفلات الافتتاح فوقع اختياره على أوبرا عايدة، وبعد أن فرغ مارييت من وضع السيناريو والديكورات واختيار الملابس ووضع الخطوط العريضة للإخراج الخاص بهذه الرواية عهد إلى الموسيقار الإيطالي جوسيي فيردي بوضع موسيقاها، وبالرغم من أن الخديو إسماعيل أنفق على هذه الرواية 16 ألف جنيه فأنها لم تظهر للوجود ولم يتم عرضها إلا في عام 1871 م، ويرجع ذلك إلى أن فيردي أعلن في الأيام الأخيرة وبعد أن وقع معه مارييت باشا عقدا بقيمة 150 ألف فرنك أنه لن يستطيع الإنتهاء من وضع موسيقى عايدة قبل حفل الافتتاح، ونتيجة لذلك فقد أتفق مارييت باشا مع فرقة عالمية إيطالية على تقديم أوبرا بديلة لأوبرا عايدة فاستقر الرأي على أوبرا ريجوليتو (Riglito)ولحن فيردي موسيقاها هي الأخرى.
وتدور وقائع قصة أوبرا عايدة حول قائد مصري يدعى رادميس، كان يحب عايدة ابنة الملك عمو ناصر ملك الأحباش التي اختطفت وبيعت لتعمل جارية للأميرة أمزيس ابنة فرعون مصر، وكانت الأميرة أمزيس من جانبها تحب القائد رادميس حباً جماً، وتدور الأحداث ويدخل القائد رادميس في معركة ضد الأحباش وينتصر فيها على الملك عمو ناصر، وهنا تقع عايدة بين ناريين فهي ابنة الملك عمو ناصر وتدعو الله أن ينصره على القائد الذي أحبها وأحبته ، ولكن رادميس هو الذي ينتصر ويأسر أباها ويحضره إلى منفيس، ويقيم فرعون حفل استقبال للقائد المنتصر ويعلن فيه خطبة أبنته إلى البطل رادميس مكافأة له، وفي هذا الحفل يصيح الناس طالبين بالانتقام من الأسرى، بيد أن القائد يطلب من مولاه العفو عنهم على أن يبقى ملك الأحباش وأبنته رهائن حتى لا يعاود الأحباش الهجوم مرة ثانية، وهنا تذهب عايدة إلى المعبد ويكلفها أبيها بمعرفة الطريق الذي سيسلكه الجيش المصري من حبيبها القائد ليقابله الأحباش، ويقع القائد في صراع بين حبه وواجبه الوطني فتغلب عليه عاطفته ويحاول الهرب مع حبيبته، حيث يستمتعان بحبهما بعيدا عن فرعون وأبنته، ولكن تبوء المحاولة بالفشل ويحكم على رادميس بالدفن حيا، وتعد له حجرة تحت الأرض ويدفن بها وتغلق عليه الأحجار، وفي القبر تظهر عايدة التي كانت قد غافلت الكهنة ونزلت إلى القبر لتموت مع حبيبها، ويسدل الستار ورادميس يحتضن حبيبته عايدة وسط الظلام.
وهكذا تعتبر أوبرا عايدة أول أوبرا يضعها عالم في تاريخ مصر القديم، وكان مارييت قد قضى ستة أشهر في صعيد مصر ينسخ بمنتهى الدقة نقوشاً وتفاصيل فنية على صفوف أعمدة المعابد، كي يستفيد منها في إخراج عمله ليكون الأقرب علمياً للطبيعة الفنية للنص التاريخي.



#قمرات_السيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلاوة زمان.. عروسة حصان
- أوجيني الامبراطورة التي أحبها الخديو
- تعديل وراثة العرش المصري
- الخاطبة ومراسم زواج المصريين في القرن التاسع عشر


المزيد.....




- توجيه من ترامب بطلاء الحاجز الحدودي مع المكسيك بالأسود وسبب ...
- بابتسامة أمام صيحات استهجان.. نائب ترامب ووزير دفاعه يتعرضان ...
- الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري
- خلية إضفاء الشرعية سلاح إسرائيلي آخر في إبادة غزة
- السعودية.. مقاطع مدى شبه محمد بن سلمان بجده عبدالعزيز تثير ت ...
- تقسيم سوريا لـ3 دول وماذا يعني للأردن وتركيا والعراق وإسرائي ...
- لماذا تعيد دمشق فتح أبوابها لموسكو الآن؟
- إسرائيل تستدعي آلاف الجنود لبدء خطة احتلال غزة وحماس تندد با ...
- أهلكت 140 مليون إنسان.. لماذا تصنع الدول الكبرى المجاعات الق ...
- جدل في لبنان بعد تصريحات البطريرك الراعي عن سلاح حزب الله


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - قمرات السيد - أوبرا عايدة.. حكاية الصراع بين الواجب الوطني والعاطفة