أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد حسن - الشبّاك .. رؤية باتجاهين رأي في عنونة كتاب (الشبّاك في السبيليّات)(*) لمقداد مسعود














المزيد.....

الشبّاك .. رؤية باتجاهين رأي في عنونة كتاب (الشبّاك في السبيليّات)(*) لمقداد مسعود


محمد عبد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 01:14
المحور: الادب والفن
    


الشبّاك، كما تعرّفه معاجم اللغة: هو النافذة تشبّك بالحديد أو الخشب. وقد يكون خاصًا كشبّاك المنزل.. أو عامًا يخصص للزبائن والعموم كشبّاك التذاكر، البريد، الدفع، السحب.. وغيرها كثير. وهو، إضافة إلى كونه وسيلة للإضاءة والتهوية، أداة للتواصل بين عالمين: داخلي وخارجي، متاح وممنوع ذو خصوصية.
وقد يكبر حجم الشبّاك أحيانا ليحتلّ ضلعًا بناء بأكمله.. وقد يضيق ليصبح كوة لا ينفذ الضوء والهواء منها إلّا بعد مغافلة الرقيب. وهو، في الحالات كلّها، باب من أبواب الخطر.. نخفيه بالستائر، وندعّمه أحيانًا بكتائب الحديد.
مسمّى بهذه الوظائف والصفات.. ما الذي يجعل ناقدًا حصيفًا كالأستاذ مقداد مسعود يختاره عنوانًا لكتاب يطلّ من خلاله على سبعٍ من أعمال الروائي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل؟ ولماذا في السبيليّات وليس في الكويت وهي البلد الذي يحمل الروائي الراحل جنسيته؟
أرى أنّ الشباك في عنوان الكتاب يحقق رؤيتين:
الرؤية الأولى: من الداخل إلى الخارج. وهي رؤية الكاتب. فالكاتب، عمومًا، ينطلق من الداخل إلى الخارج.. أو بعبارة أخرى: من الذاتي إلى الموضوعي، باستثناءات قليلة ربما. و(الذاتي) هنا لا تعني ذات الكاتب فقط.. بل بيئته وعالمه كلّه.
الرؤية الثانية: من الخارج إلى الداخل. وهي محاولة القارئ، أو الناقد، للولوج إلى عالم الروائي من خلال نافذة منجزه.
أمّا لماذا في السبيليّات؟ فالمتتبع لمسيرة الروائي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل يعلم أنه قضى شطرًا مهمًّا في حياته في منطقة (السبيليّات) في قضاء أبي الخصيب في البصرة. وهو تأكيد من الكاتب على أن ذلك كان له الأثر الأكبر في صنع الشخصية الإبداعية للروائي الراحل. فهو، كما قيل عنه، كويتي في العراق.. وعراقي في الكويت.
ما كتبه الأستاذ مقداد مسعود في (قراءاته المنتجة) هذه تجاوز الروايات السبع محل البحث ليشير بإيجاز شديد في خطبة الكتاب ص 7-8 إلى تطور الأدوات السردية للروائي الراحل. فهو يرى "أنّ الوحدة السردية الصغرى لديه، اكتسبت عافية جديدة، والتقنية لا تتوسل قوسًا واسعًا من القرّاء، ولا تصطنع تعاليًا في الخطاب السردي، لكن كل ما في الأمر أنّ الروائي يخاطب قارئًا نوعيًا يجيد الإصغاء ويعتبر الفعل الروائي طقسًا يستحق الإصغاء والانتباذ الفردي، ................، هنا يكتسب الفعل الروائي قوةً تحرّضنا للمساهمة في تكميل النص ميدانيًا" ص8.
(*): الشباك في السبيليات .. إسماعيل فهد إسماعيل
مقداد مسعود – الطبعة الأولى – بيروت / دار الهجان 2023



#محمد_عبد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطوفان (قصة قصيرة)
- الرجل المشع / أقصوصة
- الشهداء يعودون غدًا -قصة قصيرة-
- رواية (سبعة أصوات) .. قراءة الأستاذ عبد الكريم الشاعر
- (ما يضمره السرد ويعلنه)(*) للأستاذ ياسين شامل - إشارات قارئ ...
- فندق (قصة قصيرة)
- تحت المطر / قصة قصيرة
- المعطف (قصة قصيرة)
- المتن السردي المفترض في رواية (العاشرة بتوقيت واشنطن)(1) (مل ...
- ( إطلالة شمس ) إطلالة أولى لمعن الموسوي
- جماعة البصرة أواخر القرن العشرين البيان الأول - عربيًا- في ا ...
- الشهيد غضبان عيسى .. تساؤلات الغياب(*)
- ما خاطته أمي وأكمله روّاف(1) مجهول
- ماء البصرة مرة أخرى.. ودائمًا
- القاص عبد الحسين العامر يكتب عن رواية (سبعة أصوات): بعيدًا ع ...
- الكتاب وجمهوره
- إشارات في استراحة محارب
- أمّة نحن.. أمْ حشية قش؟!
- إلى الشيوعيين العراقيين في عيدهم: هل من سقط كمن اختلف؟!
- تحديث تقنية (المخطوط) في السرد الروائي (إشارات قارئ حول رواي ...


المزيد.....




- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...
- محمد المعزوز يوقع روايته -أول النسيان- في أصيلة
- مهرجان كتارا الـ11 يواصل فعالياته بمشاركة نخبة من الروائيين ...
- مهرجان كتارا الـ11 يواصل فعالياته بمشاركة نخبة من الروائيين ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد حسن - الشبّاك .. رؤية باتجاهين رأي في عنونة كتاب (الشبّاك في السبيليّات)(*) لمقداد مسعود