محمد عبد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 23:21
المحور:
الادب والفن
وسط هذا الارتفاع الكبير في أسعار الكتب.. كما نراه، وكما أكده بعض زوار معرض بغداد الدولي للكتاب؛ من حقنا كقراء أن نتساءل:
هل سيستبدل الكتاب جمهوره؟ هل يريد الكتاب جمهورا أنيقا يناسب أناقته التي يطبع بها؟ ورفوفا فاخرة ليقف عليها، حتى لو لم يقرأه أحد، بدل رفوف الخشب والحديد التي نصنعها بأيدينا له؟
هل يريد مواجهة وجوه نضرة ليلوذ بها.. غير وجوهنا الكالحة التي يطحنها الأسى والتي تحاول، حين تفتحه، دفن خوفها وحيرتها بين صفحاته؟
هل ملنا الكتاب حقا وقرر ترك غرفنا التي (في درجة 45 مئوي).. وآثر مواجهة جدران بنوافذ واسعة وطلاء حديث وستائر يتم التحكم بها عن بعد بدل نوافذ غرفنا الصغيرة بستائرها التي كانت تخيطها أمهاتنا.. وجدرانها الرخيصة الطلاء في أحسن الأحوال؟
ربما من حق الكتاب أن يحمل في حقائب فاخرة بدل أكياس النايلون التي نلفه بها.. ومن حقه أن يتحسس طراوة اليد التي تقلب صفحاته بدل أيدينا الخشنة المتشققة.. والأكيد هو أن من حقنا المطالبة بطبعات شعبية الكتب من أجل وصولها إلى أكبر عدد من القراء.. وهذه ليست بدعة.
#محمد_عبد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟