القدس عاصمة حضارة أمتنا سياسيا.

محمد حجازي البرديني

الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 08:03
المحور: القضية الفلسطينية
    

في لحظة الحاضر المهزوم المأزوم حضارةً وثقافةً؛ لأنّا ابتعدنا عن حركة التاريخ وعيا والأخذ بأسباب النصر؛ قوة وغلبةً ً( الفيزيقا - عمارة الأرض والاستخلاف ) واكتفينا بالدعاء ( أكثر من مئتي سنة ونحنُ ندعو بالشر على الآخر عدوِّنا - عند جدار الكعبة - بكاءً؛ وهو يزداد قوة ونصرا ) والعبادات تديُّنًا ( الميتافيزيقا )؛ فمُنِيْنا بالهزائم والعبودية والتبعية العمياء والجهل والتخلّف ووحل الفقر بما كسبت أيدينا ... وللهروب من واقع حاضرنا؛ هزيمةً وضعفا ونكوصا ووو ... ولتحقيق حالةٍ من الاستقرار والتوازن النفسي الفردي والمجتمعيّ نتكيَّف مع الماضي ( اللاوعي ) فنجترُّ بطولات وانتصارات خالد بن الوليد وصلاح الدين ووو ... .
... قبل أن يحقِّق صلاح الدين هدفه وغايته ( تحرير المسجد الأقصى ) أخذ بأسباب النصر حيث وحّد لُحْمةَ الأمة واقعا وجمع كلمتها وعيا وغربل وفلتر أسباب فتنتها حزما وغلظة، على الرغم من انقسام وتشرذم الأمة زمن صلاح الدين أكثر مما عليه اليوم من تمزُّق إربا إربا، وقد مُني صلاح الدين قبل تحرير بيت المقدس بأكثر من هزيمة ولم ييأس ؛ حيث هُزِم هو وجيشه في معركة الفولة والرملة وأرسوف ... وقد كان صلاح الدين الأيوبي الكردي الرافديّ أحدُ أسباب النصر في معركة حطين وليس هو الوحيد الذي صنع نصر حطين؛ فقد سبقته مقدماتٌ وأسباب وظّفها وهيّأت له صناعة نصر حطين على الصلبيين ( الروم - رومانيو صليبة بن قيصرويه) ... .

محمد البرديني.
السبت 30 / 9 / 2023 م.

#محمد_حجازي_البرديني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل