حريةالتعبير عن الرأي حق مكتسب ومن أبجديات الدولة المدنية.

محمد حجازي البرديني

الحوار المتمدن-العدد: 7713 - 2023 / 8 / 24 - 00:53
المحور: حقوق الانسان
    

قانون الجرائم الإلكترونية :
على النشامى والنشميات ، كما هو الحال في التعامل مع كل التحديات التي تفرضها حكومات الجباية الممنهجة وتكميم الأفواه ومصادرة حقوق المواطنة المكتسبة وتضييق الخناق على الحريات؛ أن يجترحوا حلولا إبداعية في سبيل التخلص من هذا القانون الجائر الذي سيكمم الأفواه ويقيد حرية التعبير عن الرأي التي كفلها الدستور والنقد البناء ويوسع دائرة الفساد ويحمي المفسدين والأبواق المرتزقة ويسيس الإعلام الرقمي والمرئي والمسموع الحر لصالح طغمة مفسدة تحاول أن تعيث في البلاد فسادا ... الأصل أن يكون الكل تحت مجهر السلطة الرابعة بل الأولى سواء حاكما أم محكوما «لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها» ... لأن السلطة القضائية صاحبة الضابطة العدلية تعتمد عليها في تعرية الفساد والمفسدين بما تقدمه من أدلة وحجج وبراهين ... الاحتجاج السلمي المدني الحضاري كفله الدستور ... يا حسرة على بعض النواب والأعيان ومن يدعون كراسي البلد ومفكريها وساستها وأحرارها ألا من كلمة حق؟! أم بعضكم خانعون بثمن بخس وثقافة سطحية ضحلة ... الشعب ليس عاجزا ... لا بد من التنفيس يامن تدعون فهم السياسة؛ لأن بديل الطور لن يرحم أحدا ... أشكر أولاد الحلال المصفيين أبا عن جد بالوراثة الذين يقومون على صياغة بعض التشريعات والقوانين والأنظمة التي تخدم المواطنة والشعب الأردني وتؤمن له الحياة الكريمة وأبجديات حقوق المواطن ... لا تجبروا بعض الشعب الطيب أن يغرد خارج السرب ويستخدم أسماء ومواقع وهمية أو أن يجد حواضن خارجية تغسل عقولهم وتغذيها بأفكار مسمومة تدعو إلى الإرهاب والتطرف والإقصاء وإيديولوجيات لا تمت بصلة للولاء والانتماء أو العمل في الصالونات السياسية المغلقة أو من وراء الكواليس أو اللغات المشفرة كلغة الطرشان أو العصافير أووو ... أو توظيف نظرية ( موت المؤلف - الآلهة ) أو الحديث السفسطائي الذي لا يفهمه إلا خاصة الخاصة يا عقلية الجحش ... لا تظنن الشعب الحر وصوته يعجز عن التعبير عن رأيه بكل جرأة وجسارة وشجاعة أدبية في عصر الذكاء الاصطناعي والنانو تكنولوجي ... الكلمة الأولى والأخيرة لصوت هذا الشعب الذي لا يموت ولا يقهر وإن انتابه شيء من التقهقر والتعب في بعض الفترات؛ ولكنه حي لا يموت؛ يتجدد ويقدم الأفضل دائما وأبدا وينمو ويتطور ويستحق الحياة الكريمة لأن على هذه الأرض ما ومن يستحق الحياة ... في الفترة الأخيرة أرى بعض التخبط والتعنت والصلف والطبقية والسادية بعيدا عن الحصافة ورجاحة العقل وتقديم المصلحة العامة واحتياجات الشعب الحر الأبي وما يضمد جراحه؛ عند صياغة بعض التشريعات والقوانين والأنظمة أو حتى اللوائح والتعليمات في المطبخ السياسي ... أو بعض بنودها وموادها وفقراتها ... أن تنظر من برج عاجي يا ابن نؤومة الضحى والطبقة المخملية ( طه يا سوسو إنت وفوفو " السح الدح milk امبو" يا توتو ) على شعب طيب استمرأ اجترار المرارة والغصة في سبيل الأسطوانة المشروخة ( الأمن والأمان ) التي هي حق مكتسب من أبجديات المواطنة في الدولة المدنية ( دولة القانون والمؤسسات)... ارحموا شعبا طيب الأعراق احتضن آباءكم وأجدادكم وأمّنهم وآواهم وصاهرهم وقاسمكم لقمة عيشه وأرضه وماله ولم يمانع أن تتصدروا المشهد وتتسيدوا مثله وتكونوا صنوه من كراسي البلد ( من النشامى والنشميات ) ... .
فليعلم علم اليقين صانع القرار في المطبخ السياسي أنّ ما من أحد شادّ الشعب إلا غلبه على مدار الفكر السياسي الآدمي من قبل ومن بعد ... .
... مهما تطورت برامج الآنتي فيروس فإن الهكر دائما متقدم عليهم بعشرات الخطوات ... لعلها تصل.

محمد البرديني.
السبت 2023/8/12 م.

#محمد_حجازي_البرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات