أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام محمد العبودي - مقال/ شرف التنافس السياسي














المزيد.....

مقال/ شرف التنافس السياسي


سلام محمد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عُرِفَ التنافس السياسي على أنه, لا يتصف بالأخلاق الحميدة, ذلك لما يحمله من أعمال تسقيط, للأحزاب والتيارات السياسية الأخرى, والذي يشمل هتك العرض, وإن كان كذباً!
حَكَمَ العراق طُغاةً لا يأبهون لنزاهة, أو شرف التنافس, فهمهم الحكم والمناصب, وعندما يتسنمون السلطة, عن طريق الانقلابات العسكرية, تَظهر عيوبهم ويمارسون كل الموبقات, ولا ينسى شعبنا العراقي, ما كان يمارسه الطاغية صدام, ومن سبقه من حُكام, ما خلق حالةً من عدم الثقة, لدى عموم الشعب, وتبعاً لتلك السياسات الخاطئة داخليا وخارجياً, وعنجهية النظام الفردي, عادَ العراق محتلاً من قبل أمريكا.
دخل العراق بمرحلة جديدة, لم يعتد عليها ولم يمارسها, منذ إسقاط الحكم الملكي عام 1958, إنها عملية الديموقراطية, حكم الشعب لنفسه عن طريق الانتخابات, ليختار من يراه مناسباً لخدمته, بعد أعوام من حكم الحزب الواحد, والقائد الأوحد والفذ الذي لا يلحقه لاحق؛ واتهام بقية الساسة المختلفين معه, مجرد خونة متآمرين لا يمتلكون, حتى بيان رأيهم ليقود تحت سياسة, نفذ ولا تناقش.
بالرغم من فرحة الشعب العراقي, بتحول نظام الحكم في البلاد, إلى الديموقراطية, إلا أن التمهيد له لم يكن كافياً, فقد عاش العراقيون, تحت ظل الحكم الطواغيت, أكثر من أربعين عام, ويحتاج لعملية وعي مكثف, كي يزيل من عقله, سياسة اتباع العشيرة, والانحياز والتعصب واختيار أياً كان, وعدم البحث عن الأكفأ والنزيه, وعدم معرفة البرنامج العام, لتلك الحركة أو الحزب, ودخول مرحلة الطائفية, وعدم الانصياع لتوصيات المرجعية العليا, بأخذ الحَذر من ساسة الصدفة, ما جعل بعض المتصيدين للفرص, من الفاسدين والانتهازيين, وحملة الأجندات الإقليمية والدولية, للتسلل إلى العملية السياسية, بأساليب لا تمت للوطنية, للانقضاض على المناصب, ليصبح العراق كعكة واجبة التقسيم, بين أولئك المتربصين.
ممارساتٌ لا أخلاقية, مورست في كل الحملات الدعائية, تشويهاً للسمعة وطعناً دون أدلة, ورشوة للحصول على الأصوات, تحت اسم الهدايا تُقَدم للشعب من أمواله؛ واتفاقات وراء الأبواب المغلقة, من أجل تقسيم المناصب, وكأنها غنائم لا مسؤولية, فكان المرشح يَعد ولا يفي بوعوده, ليستلم إن لم يفز بدورة أخرى, راتباً تقاعدياً لأربعة أعوام, يقضيها داخل البرلمان أو مجلس المحافظات, ما خَلَقَ حالة من الإحباط, استغلها الفاسدون والفاشلون, ليعمموا ذلك الفشل وانتشار الفساد, على جميع الكتل السياسية, ليبقوا هم وأتباعهم, الأغلبية التي تشارك في الانتخابات.
لانتشار الفوضى في البلاد عام 2019, تم إلغاء مجالس المحافظات, ودوائر المفتشين العموميين في الوزارات, سعياً للعودة إلى الحكم الجمهوري, وحكم الفئة الواحدة وعودة الطغاة, تحت ذريعة فشل العملية السياسية الحديثة, وكالعادة فالأجندات الداخلية, والإقليمية والدولية تعاضدت, لإسقاط النظام عن طريق الفوضى, لتذهب أرواح بريئة, جراء الحراب السياسي, ومحاولة جر البلاد للاقتتال الداخلي, لولا حكمة المرجعية العليا, وبعض الساسة الشرفاء, بالتحكم ببوصلة الأحداث.
وما بعد الانتخابات المبكرة, وامتصاص غضب الشارع المُفتعل, تشكلت حكومة الخدمات, لإعادة ثقة الشارع العراقي, والتأهيل لإعادة انتخابات مجالس المحافظات, التي يسعى الوطنيون, للعمل على أخذ دورها الحقيق, بدلاً من تجربة الفشل السابقة, والالتزام بإبعاد ومحاسبة الفاسدين والفاشلين, وهنا يجب على المفوضية, أن تستبعد كل مرشح أو كتلة سياسية, تعمل على التجريح والاتهام, أو الترويج حارج حدود المهام, الدستورية لمجالس المحافظات, ومن يعمل على شراء البطاقات الانتخابية.
هل سنرى انتخابات نزيهة, خالية من الانتهاكات والتزوير؟ هل ستكون من النظافة, تُعيد ثقة الشعب بنفسه, أنه صاحب القرار؟ فبيد المواطن لا المرشح, تحديد من هو كفوء ونزيه, بعد البحث بين المرشحين, إن لم يعرف من بينهم, مرشحاً مسبقاً متأكداً, أنه ثقة لا ينكث الوعد.



#سلام_محمد_العبودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال/ الصِراع بين التقديم والتهديم
- الفساد وهروب الفاسدين
- مقال/ الهزات السياسية وارتداداتها
- صوت في زحمة الصراخ
- مقال/ عزيمة بناء دولة
- مقال/ ألحكم عمل وليس شعارات
- مقال/ حكومة توافق الأغلبية
- مقال/ حكومتنا القادمة.. الحكمة المطلوبة
- مقال/ ألاِختلاف ونتائجه السيئة التي جربناها


المزيد.....




- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...
- في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: -حماس- ...
- قرية الناشط عودة الهذالين تنتظر جثمانه لدفنه وإدانة قاتله
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية -استراتيجية- لحزب ...
- -صور غزة غيّرت موقفه-.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع ...
- في الذكرى المئوية.. خيول تشينكوتيغ البرية تعبر قناة أساتيغ ف ...
- برلين وواشنطن و11 دولة غربية تتهم إيران بتنفيذ -سياسة اغتيال ...
- ماذا تقدم السعودية لعشاق سياحة المغامرات؟
- هل أعاقت أوبرا وينفري هروب سكان جزيرة ماوي من تسونامي؟
- ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام محمد العبودي - مقال/ شرف التنافس السياسي