أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام محمد العبودي - الفساد وهروب الفاسدين














المزيد.....

الفساد وهروب الفاسدين


سلام محمد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 7587 - 2023 / 4 / 20 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بدأت الحرب على الفساد شديدة, واستبشر الشعب خيراً, لا سيما وأن رئيس الحكومة, قد أعطى وعوده في البرنامج الحكومي, أولوية للقضاء على الفاسدين, إلا أن خيبة أمل أصابت الأغلبية, فقد أطلق سراح بعض الفاسدين, ما يجعل التشكيك بإجراءات الحكومة, فاستعادة جزء يسير, من المبالغ المسروقة لا يجزي, وقد أصبحت السجون, كأنها كيسٌ فيه عيب, فسرعان ما يهرب الفاسدون, أو يُطلق سراحهم, مع عدم ذكر أسماء أغلبهم, أو عرض التحقيقات, وما آلت له النتائج!
المرجعية العليا عندما أوصت, بشن الحرب على الفساد, كانت تعلم أنها ليست بالسهلة, فوصفتها بأنها لا تقل عن حرب داعش؛ فقد ضرب الفساد أطنابه, وتجذر ليتمدد ويُكَوِّنَ إمتداداً بين دول إقليمية؛ وقد تكون له امتداداتٌ دولية, ويرى بعض المُحللين, أن تلك العصابات لا يمكن, أن تعمل دون سند قوي, لاسيما وأن التصريحات الحكومية تشير, لشخصيات سياسية متنفذة, وتلك الجهات لا بُدَ من أن تكون, قد شكلت واجهات لفسادها, ولعلاقات سرية مع دول, أو مع شخصيات خارجية.
يصف بعض المطلعين, على قضايا الفساد, بأن هناك معضلةٌ كبيرة, فهم ليسوا بالشجاعة الكافية, ليقولوا كل ما توصلوا له, من نتائج لخطورة ذلك الإجراء, لذلك نرى أن التصريحات, تتم تحت تسمية مصدر, رفض الكشف عن إسمه! كونهم لا يتمتعون بحمايةٍ, تجعلهم آمنين من بطش تلك الجهات المتنفذة؛ ما جعل من الحرب على الفساد, عمليات ركيكة مشوبة بالخوف, من كشف كل ما يتصل بقضايا الفساد.
سرقة القرن كلمتان اِختَصَرتا حجم الفساد, في أول قضية تم كشفها, وهي فقدان 2.5 مليار دولار! ليس هذا الرقم بالشيء البسيط, وتُعد عملية كشفه والقاء القبض على المتورطين؛ ضربةٌ موجعة تصورنا أنها قاتلة للفساد, إلا أن ذلك لم يتم, فلم يتم الإعلان لحد الآن, عن النتائج النهائية, ولم يكشف عن باقي الشركاء والساندين.
كُشف ليلة 18_ 19/نيسان عن عملية, هروب المدعو سعد حميد كمبش, رئيس ديوان الوقف السني سابقاً, ليعلّق المستشار الإعلامي, لرئيس الوزراء هشام الركابي، على عملية الهروب، مؤكداً في تغريدةٍ له، أنّ "هروب كمبش سيكون سبباً, للقيام بثورة كبيرة, على الآليات الفاسدة المعتمدة, في احتجاز كبار الفاسدين" مشدداً على أنه "سيتم اقتلاع الآليات الفاسدة, التي حولت مراكز احتجاز كبار الفاسدين, إلى فنادق 5 نجوم"
ما بين سرقة القرن والوقف السني, كوارث كبيرة لا زالت مخفية, فمن ألقي القبض عليهم, منهم من أفرجَ عنه, ومنهم من لم تطله يد القضاء, لكن لنا أملٌ, بما قاله السيد السوداني " "عازمون على مكافحة جائحة الفساد، تلك المعركة الكبرى, التي إن تهاونا فيها, خسرنا كل معاركنا الأخرى"
يا ترى من المسؤول والمخطط, لهروب سعد كمبش, وغيره من المتهمين والمدانين؟ ولماذا يتم سجنهم, بأمكنة أشبه ما تكون, بفنادق 5 نجوم؟ وإن لم نرى مسولين كبار, في القضايا الأولى, فهل سنرى قريباً مفاجأة تسر المراقبين؟



#سلام_محمد_العبودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال/ الهزات السياسية وارتداداتها
- صوت في زحمة الصراخ
- مقال/ عزيمة بناء دولة
- مقال/ ألحكم عمل وليس شعارات
- مقال/ حكومة توافق الأغلبية
- مقال/ حكومتنا القادمة.. الحكمة المطلوبة
- مقال/ ألاِختلاف ونتائجه السيئة التي جربناها


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام محمد العبودي - الفساد وهروب الفاسدين