أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - مسرح الشارع ( لاشئ خارج النص ...وليس إعلانا بموت المؤلف)














المزيد.....

مسرح الشارع ( لاشئ خارج النص ...وليس إعلانا بموت المؤلف)


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 7747 - 2023 / 9 / 27 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


لا تحاول يا عزيزي القارئ أن تبني أفق توقعك الخاص عن موضوع هذا المقال وخطابه من عنوانه الرافض لموت المؤلف،او يتبادر الي ذهنك أنني استدعي "رولان بارت "كي اشرع في الحديث عن الكتابة النصية لمسرح الشارع ،فعنوان هاته المقالة في الأصل تعبير مجازي عن رفض فكرة المركز الذي يدور المعنى حوله، وتحرير للنص"المقالة" من أي هيمنة فرضت عليه تسعى لاختزاله في اتجاه ذا بعد واحد،فمعني اي شئ نقوله دائما مؤجل لأنه يعتمد علي ما سنضيفه،ثم أن أي كلمة يعتمد معناها علي الأمور الأخري التي لا تعنيها، فحين نستدعي مقولة" جاك دريدا "(لاشئ خارج النص )فإننا نعني أن النص يخلق واقعه،ويفرض نفسه ويكون مجاله.
-لكن هل يستقيم الحال في مسرح الشارع الذي يعتمد علي الفكرة المبتنية علي فرضية نحن الآن وهنا ؟
إن عروض مسرح الشارع تعتمد علي الإرتجال وطرح التسأولات علي جمهور المتلقين مباشرة أو ضمنا اي أنها تعتمد علي الحوار المباشر مع الجمهور المستهدف لمكان العرض، وبالتالي فإن الرسالة الإتصالية في عروض مسرح الشارع تتطلب السعي لإيجاد لغة مشتركة لتوصيلها لا سيما أنه من خلال دراسة الجمهور الذي يستهدف مكان العرض قد يتضح لصناعه أنه من فئة الجمهور العام غير متحدِ اللغة أو اللهجة،وبالتالي فإن النص الذي نقصده في عروض مسرح الشارع هو النص الدرامي "السيناريو"وليس النص الأدبي الموجه للقارئ والذي له إطار بنيوي محدد ،فنصوص مسرح الشارع هي نصوص ذات إطار مفتوح تعتمد علي الحوار الديالكاتيكي أو عرض الحجج والبراهين للطرف الآخر، ودون فرضها عليه،لذا فإن الإرتجال الذي يعتمده مسرح الشارع، يبتني علي الدراسات الديموجرافية والسيسيولوجية والسيكولوجية التي تدرس علاقة المكان الممسرح بالمتلقي المستهدف له ومن ثم تمكن صُناعه من وضع محددات الرسالة النصية القائمة علي الفكرة التي تراعي دراسة قضايا واحتياجات الشارع،او المكان المنتخب للعرض،وهذا يعني أن فكرة العرض يجب أن تبني علي فرضية نحن الآن وهنا ،لنتحدث عنكم،ونناقش قضايا هذا المكان،ونفتح لكم هذا الفضاء لتفريغ ما اخفيتم بدواخلكم،ومن ثم أيضا تمكن هذه الدراسات لفضاء العرض، وجمهور المتلقين المستهدف له، من تحديد تقنيات الأداء التمثيلي التي تساعد المؤدي الباث في تبليغ رسالة العرض ومن ثم تحقيق هدف الإتصال المتوقع من هذه العملية الإتصالية والتي يكونا للمؤلف والمخرج دور رئيس وهام في توجيه المؤديين من خلال التدريبات ووضع محددات الرسالة النصية التي تعتمد علي النص الدرامي الذي يدون الإرتجال أولًا بأول .
لكن يظل السؤال عالقاً هل استمرار حياة المؤلف،تعني ميلاد القارئ؟ ام أن ميلاد الأخير رهيناً بإعلان موت المؤلف ؟
لقد وجد "بارت " أن ميلاد القارئ رهيناً بإعلان موت المؤلف،إذ للقارئ الحرية الكاملة في تأويل النصوص حتي لو جاوز البنية الدلالية الواضحة للنص.
لذا فإن دور القارئ للنص الأدبي يماثل دور المتلقي في عروض مسرح الشارع الذي يكمن في بلوغ الآثر الناتج عن التفاعل الإجتماعي الإيجابي مع العرض .لإرضاء رغبة لديه في المشاركة والتحول أثناء العرض من مشاهد الي متلق ثم الي متلق ممثل أو مؤد يلقي بحججه وبراهينه الي ممثل أو مؤدي تحول إلي متلق، اي أن المتلقي يغلق النص دون ذات المؤلف،وينفتح علي موضوعه،وفضائه الدلالي،ببلوغه الغايات الدلالية من العملية الاتصالية في عروض مسرح الشارع.



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزلة الإجتماعية ...صرخة -اوفيليا-النباتية
- مسرح الشارع_الوجود والوعي
- ميكانيكا الكم ما بين الإيقان،والإرتياب أو يوربيدس الجديد (قر ...
- القدريات بين مطرقة المجربين،وسندان المارقين (نص شكسبير في جب ...
- مصطلح مسرح الشارع وغياب المفهوم عربيا
- إشكالية الكتابة النصية للمسرح الجامعي
- أسئلة الفضاء العمومي العربي وإجابات التلقي النقدي حول مفهوم ...
- مسرح الشارع وما بعد الحداثة تعديل المقال المنشور يوم ١& ...
- مسرح الشارع،ومابعد الإنسانية
- مسرح الشارع -الثابت ،والمتغير بين الفضاء وتقنيات الإداء
- -النص المسرحي القصير -بين الإستنساخ والوجه الآخر للمفهوم
- قراءة في كتاب -تمظهرات الحلم في بنية النص المسرحي -تأليف أد/ ...
- -المثليه الثقافيه-رسالة تحذيريه من -جندر مان-
- التراث و مناخ الأسئلة في المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنو ...
- الحلقة العاشره والأخيره -من التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع ...
- -المدينة البلاستيكيه-مونودراما مسرحيه
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه- ا ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...


المزيد.....




- مصر.. إحالة مطرب شهير للمحاكمة الجنائية
- دون سبب وفي صمت.. دخل إلى السينما وطعن فتيات
- تونس.. السر بين الأدب الروسي والعربي
- وائل حلاق: -الانتفاضة العظمى- عالمية وإدارة جامعة كولومبيا ب ...
- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
- حفل ختام مهرجان كان السينمائي: عودة أمريكية قوية وموضوعات نس ...
- مهرجان كان بنكهة شرقية.. جوائز وتكريم لفيلم مصري ومخرجين من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - مسرح الشارع ( لاشئ خارج النص ...وليس إعلانا بموت المؤلف)