داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 7746 - 2023 / 9 / 26 - 09:28
المحور:
الادب والفن
(صورة قديمة)
أشعرُ بخيبتها وهي تنشطرُ
لتصيرَ خماسيةَ الأبعادِ،
موغلةً بالبُعدِ الماورائي،
تستنطقُ الزمنَ
الغابرَ.
فهي مضمّخةٌ بالأسى المرِّ،
من سنينٍ عابثةٍ،
لم أكنْ أعلمُ
بأنّ الصّورةَ تلك
تعودُ إلى أبي،
أبي الذي عن سفرِه لم يعلمْ
حين عزم الرّحيلَ
إلى أماكن شاهقةٍ بالزّمن،
لم تزرْها الأعيادُ،
وتناكرتها الشّمسُ.
الصّورةُ كانت تحاكيني من بُعدٍ شاهقٍ،
في فوضى عارمةٍ
من الصّمْت.
(جدارية)
تقفُ شاهقةً في عليائها،
الجداريةُ تلك
التي رسمتْها أناملُ
تُجيدُ العزفَ على إيقاعِ الجمالِ،
وتحترفُ الفنَّ.
فجاذبيةُ الدّهشةِ
تَطغى على شهقةِ الإبداع،
حين العبق بسحرِ النّظراتِ يضوعُ.
فيرقص الإحساسُ
حدَّ الثّمالةِ،
ويسكر النّاظرُ طربًا
من دون ترنّحٍ.
حينئذ..
تفتحُ القلوبُ أبوابَها،
والعيونُ مآقيها،
والأذهانُ شدوَها،
مفتونينَ بسحرِها المفعمِ بالجمال.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟