أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي الابراهيم - الثلاثة الكبار














المزيد.....

الثلاثة الكبار


سعدي الابراهيم
(Saaide Alabrahem)


الحوار المتمدن-العدد: 7745 - 2023 / 9 / 25 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


تتعافى الدول عندما يظهر القادة ، حتى لو كان ادائهم ليس بالمستوى المطلوب ، لكن بمجرد ان يكون لها ركائز تقف عليها فهذا امر جيد .
العراق عانى من ظاهرة الافتقار الى وجود القادة الكبار الذين يديرون دفة سفينته ، ودفع ثمن ذلك غاليا طوال الفترة التي اعقبت عام 2003، اذ تشتت الجهود ودب التمزق في جسد المؤسسات ونزل الى الشعب ، حيث ان الجماهير اضطرت ان تلتف حول القيادات المحلية في المجتمع ، وهي نتيجة طبيعية كما اسلفنا لغياب الرمز السياسي .
الا ان المرحلة الاخيرة ، قد شهدت تبلور القيادة السياسية واتضاح معالمها ، فأية نظرة فاحصة للخريطة السياسية الحالية والمفاوضات الجارية بين القوى السياسية ، تشير الى ان المشهد السياسي العراقي تتحكم به ثلاثة قيادات رئيسية، تتمثل بالسيد مقتدى الصدر والسيد محمد الحلبوسي والسيد مسعود البرزاني .
هذه الشخصيات تمتلك ريمون كنترول العمل السياسي القادم، شرط ان تبقي الخيوط بايديها وان لا تتفلت منها .
ربما ان الصدر والبرزاني يلعبون هذا الدور منذ فترة طويلة، لكن قيادة الحلبوسي للسنة يعتبر امرا مستحدثا، يستحق الاعجاب والثناء، فهذا الشباب استطاع ان يلم حوله المكون الاكثر تشظيا في الماضي، وان يكسب ثقة الجماهير وكذلك ثقة النخب السياسية .
هؤلاء الثلاثة، ينبغي على الجميع دعمهم وتشجيعهم ، والوقوف الى جنبهم في سبيل وضع مشروع مستقبلي للعراق، بعيدا عن العمل العشوائي او العمل بالمصادفة وردة الفعل .
قد يقول قائل، ان الساحة مليئة بالقادة والشخصيات السياسية المخضرمة فلماذا نحصر الامور بالثلاثة فقط ؟
والجواب ان الامر لا يتعلق بالعدد ، بل هو مرهون بالقواعد الجماهيرية وبالحاجة الوطنية .
فهناك قاعدة جماهيرية كبيرة لكل شخصية من الثلاثة، وفي الوقت عينه العراق بحاجة الى السير خلف شخصيات محددة وقليلة العدد ، سيما وان الثلاثة لم يأتون عن فراغ بل ان لكل منهم تاريخه وانجازاته فضلا عن سماته الشخصية .
لكن مع كل ذلك ليس من الضروري ان ينجح الثلاثة في رسم مشروع لمستقبل العراق ، فهناك قوى داخلية قد لا يروق لها الامر وقد تضع العراقيل والتحديات في وجوههم ، وفي الوقت نفسه قد تسعى الدول المجاورة الى فعل الشيء نفسه ، سيما تلك التي لها اذرع قوية في داخل البلاد. لان تحطيم القيادات سيجعل الشعب هائما على وجهه من دون دليل يأخذ بيده الى الامام.
على كل حال ان التطورات الاخيرة التي اشرنا الى جزء منها، تمثل نقلة نوعية في طريقة العمل السياسي في العراق، لكنها لازالت في طور التكوين، وتحتاج الى المواصلة والتأطير القانوني والمؤسسات، حتى لا تكون مجرد نزوة او رأي شخصي قد يتغير في المستقبل.



#سعدي_الابراهيم (هاشتاغ)       Saaide_Alabrahem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل الشعبي للمشاكل العامة
- 650 عنونا مقترحا في العلوم السياسية تصلح لكتابة الرسائل والا ...
- 100 عنوان في العلوم السياسية لسنة 2022
- 350 عنوان في العلوم السياسية .. تصلح ان تكون رسالة او اطروحة ...
- عناوين رسائل واطاريح في العلوم السياسية
- الجزء الثاني - عناوين رسائل واطاريح في العلوم السياسية
- كيف نكتب بحثا علميا
- علم السياسة العراقي
- الهندسة السياسية
- دور وسائل الاعلام في بناء السلم المجتمعي في العراق بعد عام 2 ...
- (( التحليل السياسي ))
- العلمانية في الطريق الى بغداد
- البقع الحمراء والطريق الى الضلوعية ( الدماء ام الورود )
- في ضيافة الضلوعية
- مرضي الشيخ
- عقوق الدولة
- الأقاليم الجديدة في العراق بين الحق الدستوري والظرف الصعب
- التحليل النفسي والسياسي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
- العراق يتسول
- كيفية كتابة البحث العلمي


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي الابراهيم - الثلاثة الكبار