أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كاظم فنجان الحمامي - في بيوتنا شياطين متلفزة














المزيد.....

في بيوتنا شياطين متلفزة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 00:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كلنا نعرف ان الآثار الجانبية مرتبطة دائماً بالأدوية والعقاقير والوصفات الطبية، فلكل علاج منافعه ومضاره. ولم يخطر على بالنا ان الهواتف الذكية والتلفزيونات الذكية والكاميرات الذكية ستكون لها آثارها الجانبية المخيفة، وإنها ستنقلب ضدنا، وتتجسس علينا، وترصد تحركاتنا حتى لو كانت متوقفة !؟!. .
أكتشفت قبل بضعة أسابيع ان هاتفي المحمول يتعاطف معي. يلبي طلباتي، ويوفر لي الافلام والمقاطع التي احتاجها بناء على محاولاتي السابقة في البحث عنها. واكتشفت أيضاً ان شبكة اليوتيوب في تلفزيوني المنزلي تتناغم مع هاتفي في تحقيق رغباتي. .
اما الآن فقد حدث ما لا يخطر على البال عندما علمت ان تلفزيوناتنا الذكية المرتبطة بالانترنت تراقبنا، وتلتقط لنا المقاطع والصور، وتسجل اصواتنا، حتى بات باستطاعة أي جهة خارجية ان تختلس النظر إلينا، وترصد تحركاتنا من خلال تلفزيوناتنا الذكية حتى لو كانت مطفأة، وبخاصة إذا كانت تلك الجهات مسلحة بالبرامج والتطبيقات التي تحقق لها مآربها المخابراتية. وربما تتحول تلفزيوناتنا عما قريب إلى نوافذ متاحة للقوى الخارجية كي تتسلل منها. .
من المسلم به الآن ان أجهزة التلفزيونات الذكية توفر العديد من الميزات الرائعة، بما في ذلك الوصول إلى الإنترنت وتطبيقات البث والكاميرات والميكروفونات المدمجة. ومع ذلك، نظراً لأنها متصلة دائماً بالإنترنت، يمكن أن تشكل خطراً بإتاحة الفرصة للمتسللين الذين يمكنهم التحكم باجهزتنا وتغيير إعداداتها، أو القيام بما هو أسوأ من ذلك. ويمكن للمتطفلين عرض محتوى غير مناسب للأطفال. وفي أسوأ الأحوال، يمكنهم تشغيل كاميرا التلفزيون والميكروفون للتجسس علينا والاستماع إلى محادثاتنا. ويمكنهم أيضاً استخدام هذه الخاصية للعثور على باب خلفي لجهاز التوجيه الخاص بنا واختراق منازلنا الذكية المتصلة بالإنترنت. .
وقد أدرك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في امريكا هذه الثغرات، فأطلق تحذيراته المتوالية بشأن مخاطر أجهزة التلفاز الذكية، وقدراتها على اختراق خصوصيتك، وقدم المكتب العديد من التوصيات. ولوحظ أيضاً أن الشركات المصنعة للتلفزيونات الذكية، ومطوري التطبيقات لديهم القدرة على الاستماع إليك ومشاهدتك داخل منزلك. .
وبالتالي ينبغي التعرف على الميزات التي يتمتع بها تلفزيونك، وكيفية التحكم فيها. وذلك بإجراء بحث أساسي على الإنترنت باستخدام رقم الطراز الخاص بك model number لفحص الميكروفون والكاميرا والخصوصية، ولا تعتمد على إعدادات الأمان الافتراضية. ويتعين عليك تغيير كلمات المرور إذا استطعت، والتعرف على كيفية إيقاف تشغيل الميكروفونات والكاميرات وجمع المعلومات الشخصية. اما إذا لم تتمكن من إيقاف تشغيلها، ففكر فيما إذا كنت على استعداد لتحمل مخاطر شراء هذا الطراز أو استخدام تلك الخدمة. وإذا لم تتمكن من إيقاف تشغيل الكاميرا، فإن وضع قطعة بسيطة من الشريط الأسود فوق عين الكاميرا يعد الخيار الأفضل. وينبغي ان تتحقق من قدرة الشركة المصنعة على تحديث جهازك باستخدام تصحيحات الأمان. . هل يستطيعون فعل هذا ؟، هل فعلوا ذلك في الماضي ؟. وتحقق أيضاً من سياسة الخصوصية الخاصة بالشركة المصنعة للتلفزيون وخدمات البث التي تستخدمها. وتأكد من البيانات التي يجمعونها، وكيفية تخزين تلك البيانات، وماذا يفعلون بها. .
لا شك انك لا تمتلك الوقت ولا المهارات التي تؤهلك لمنع تلفزيونك من التجسس عليك. ولابد من الاستعانة بورشة فنية متخصصة لحمايتك. او العودة لاقتناء الاجهزة القديمة التي لا تتوفر فيها الخصائص الذكية. وهذا هو الخيار الأسلم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذن من طين وإذن من عجين
- خيطوا حلوقكم
- خارج طريق الإصلاح
- غير معقول يا استاذ وائل !؟!
- الموت لكبار السن
- أساطيل يقودها فلاح من المشخاب
- رائد الفضاء الزراعي
- مدافع الشفق القطبي
- من هو الأغَم. ومن هم الغُمّان ؟
- تراشق في مقاهي الفوضى
- حروب المناخ باسلحتها الجديدة
- النجاة من محطات التراشق
- صافر قبل ساعة الصفر
- هياكل لمخلوقات غامضة
- القواد الأشهر في تاريخ العرب
- هل تتأثر السويس ببدائل الطرق ؟
- قناطر خيرية حاربها الاعلام
- شبكات حرموا منها العراق
- العراق خارج ممرات النقل العابر
- قبرصة العراق . . لماذا ؟


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كاظم فنجان الحمامي - في بيوتنا شياطين متلفزة