أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مرتضى العبيدي - كسب تأييد الجماهير الكادحة للحزب














المزيد.....

كسب تأييد الجماهير الكادحة للحزب


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7741 - 2023 / 9 / 21 - 13:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


«إن الحزب هو تجسيد للروابط التي توحد طليعة الطبقة العاملة مع ملايين جماهير البروليتاريا. وحتى لو كان الحزب أفضل فصيلة طليعة، ولو كان منظما بشكل رائع، فإنه لا يستطيع أن يعيش أو يتطور دون أن تكون لديه روابط وحدة مع الجماهير غير الحزبية، دون مضاعفة هذه الروابط وتعزيزها. إن الحزب المنغلق على نفسه، المنعزل عن الجماهير، والذي فقد الروابط التي تربطه بطبقته، أو الذي لا يرتبط بها إلا بحلقات ضعيفة، يفقد بالضرورة ثقة الجماهير ودعمها، وبالتالي محكوم عليه حتما بالانطواء على نفسه وبالاندثار. ومن أجل أن يعيش ويتطور بشكل كامل، يجب على الحزب أن يضاعف روابطه مع الجماهير وأن يكسب ثقة جماهير الملايين من الرجال والنساء من طبقته.»
هذه الفقرة مأخوذة من "تاريخ الحزب الشيوعي (البلشفي) في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية" وتشير إلى حوصلة مكثفة لإحدى الأطروحات الأساسية الواردة في كتاب "خطوة إلى الأمام، خطوتان إلى الوراء"، الذي كتبه لينين في شهر مايو 1904، ردًا على أطروحات المناشفة التي كانت تميل إلى تليين هيكل الحزب وعمله، وتقويض تماسكه وانضباطه وتعزيز الفردانية.
فالأطروحة الأولى التي طرحها لينين في الوثائق المذكورة أعلاه تقول إن "الحزب الماركسي جزء من الطبقة العاملة، فصيل منها"، لكنه يميز بين فصائل الطبقة العاملة العديدة التي يمكن أن توجد، إذ لا يتعلق الأمر بأيّ فصيل بل هو "الفصيل الطليعى، الفصيل الواعى، الفصيل الماركسى من الطبقة العاملة". يقول لينين: "يجب ألا نخلط بين الحزب والطبقة، ولا يذهب في ظننا أن كل مضرب عن العمل يمكن اعتباره عضوا في الحزب، لأن الخلط بين الحزب والطبقة يعادل خفض مستوى وعي الحزب إلى مستوى وعي أيّ مضرب عن العمل."
ولا يمكن فهم هذا التصريح على نحو يجعل من الحزب "طائفة" أو جماعة معزولة عن الجماهير. بل إن لينين نفسه شدّد على أنه لكي يكون الحزب حزبا شيوعيا حقيقيا، "يجب عليه أن يفوز بدعم الطبقة نفسها"، يجب على الحزب أن يوجه سيل الجماهير نحو الاحتجاج والنضال السياسي، وهذا بالضبط ما جعل البلاشفة يقودون الثورة إلى النصر عام 1917 وإقامة أول دولة اشتراكية، إلى أن أسقطها التحريفيون بعد وفاة جوزيف ستالين عام 1953.
ظل حزبنا (PCMLE)، منذ تأسيسه (1964)، مخلصًا للمفهوم اللينيني لتنظيم الحزب والدور الذي تلعبه الجماهير في التاريخ – ولللينينية بشكل عام نظرًا لطابعها الثوري – وسعى إلى إيجاد آليات متعددة لإنشاء وتعزيز العلاقات الأيديولوجية والسياسية والتنظيمية مع الجماهير.
وبهذه الطريقة، اقتحمنا المشهد السياسي للبلاد ولعبنا، جنبًا إلى جنب مع الجماهير، أدوارًا متسامية في أعمال نضالية مهمة. ونحن نواصل العمل على مراكمة القوى من أجل الثورة، أي عمل توعية وتنظيم الطبقة العاملة والشباب والقطاعات الشعبية حول مُثُل الثورة والاشتراكية، إحدى الركائز الأساسية لانتصار الثورة.
إن عملية تأكيد وتوسيع العلاقة الأيديولوجية والسياسية والعضوية مع الجماهير هي عملية دائمة. فالثوريون ليسوا الفاعلين الوحيدين على الساحة السياسية؛ فهناك قوى أخرى نتنافس معها على بسط النفوذ الأيديولوجي والسياسي بين الجماهير. ونقصد العمل الذي تروج له الإمبريالية، والبرجوازية الكبرى، والقطاعات الانتهازية التي تبذل جهودًا مختلفة لفصل العمال والشعب عن المثل الثورية وإبقائهم تحت التأثير الأيديولوجي والسياسي للبرجوازية، كدعم للنظام الرأسمالي القائم.
إن مضاعفة الروابط مع الجماهير – كما يوصي لينين –هي بالتحديد المهمة الأساسية واليومية التي علينا، نحن الشيوعيين الماركسيين اللينينيين، القيام بها. إذ يجب علينا أن نضمن توحدها كقوّة فاعلة مباشرة في الصراع من أجل السلطة. لكن يجب التأكيد على أن مثل هذا الانصهار يمكن أن يحدث طالما أن الوعي الطبقي السياسي يتطور داخلها، وهي مسؤولية تقع على عاتق الحزب.
ومن خلال مضاعفة وتنويع آليات العلاقة مع الجماهير، يجب على الحزب بالتالي أن يزيد من قدرته على التكيف مع مزاج العمال والشعب لفهم محاور النضال التي يمكنه تعبئة الجماهير حولها في لحظة معينة، ولاختيار أنسب أشكال التنظيم.
إن حركة جماهيرية واسعة حول الحزب، ومسيّسة حول المُثُل الثورية، تشكل أفضل سيناريو لتطوره التنظيمي، وتجنيد وتدريب الشيوعيين الجدد.
صحيفة الى الأمام، عدد 2065، من 19 إلى 25 سبتمبر 2023



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الجماهير من السيطرة الإيديولوجية للبرجوازية
- النهوض النضالي للطبقة العاملة والشعوب واحتداد الصراع بين الق ...
- إفلاس النظام الاستعماري الجديد وتصاعد الاحتجاج ضد الإمبريالي ...
- من أجل دعاية وسياسة اتصالية ثورية / أليخاندرو ريوس
- المناضل الشيوعي: الصفات والدور والقيم / خوان باجانا ج
- الشباب والنضال الثوري / ي. روميرو
- الكتل الامبريالية والواقع / الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني ...
- الإعلان الختامي لاجتماع دعم شعب النيجر المنعقد في كوتونو في ...
- -الأزمة في النيجر مرتبطة بالصراع من أجل إعادة تقسيم العالم-
- السعي الى السلطة وأشكال النضال / ترجمة مرتضى العبيدي
- في الذكرى 29 لتأسيس الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركس ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الرابع) / ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الثالث) / ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الثاني) / ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الأول) / ت ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (النص كاملا) / ترج ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (5/5) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (4/5) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (5/3) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (5/2) / ترجمة مرتض ...


المزيد.....




- بلاغ المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي ...
- بيان مشترك .. الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العد ...
- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...
- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مرتضى العبيدي - كسب تأييد الجماهير الكادحة للحزب