أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - الشباب والنضال الثوري / ي. روميرو















المزيد.....

الشباب والنضال الثوري / ي. روميرو


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7718 - 2023 / 8 / 29 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشباب والنضال الثوري
ي. روميرو (1)

في تقييم التجربة الاشتراكية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، من بين العوامل التي قد تكون سهّلت انتصار التحريفية في الدولة الاشتراكية الأولى في التاريخ، الوصول إلى قيادة الحزب لجيل جديد لم يختبر الثورة ولا بناء الدولة السوفيتية، ولم يخض المعارك الأيديولوجية الشديدة التي خاضها الشيوعيون ضد جميع أنواع التيارات التحريفية والانتهازية التي حاولت من الخارج والداخل فصل الحزب عن مسؤولياته وتقويض وحدته وثباته ووضوحه الأيديولوجي. جيل خاض النضال السياسي في مجتمع موحّد بصفة متينة، وتعززت تلك الوحدة في الحرب العظمى ضد الفاشية النازية، حيث تراجعت التناقضات الداخلية والاختلافات الطبقية إلى درجة تكاد تختفي.
لا شك أن هذا ليس سوى أحد العوامل، وليس أهمها، الذي يساهم في تفسير انتصار التحريفية الحديثة في الاتحاد السوفيتي. لكن تغييرات المرحلة هي قضايا نحتاج إلى أخذها في الاعتبار في النشاط السياسي. واليوم شاهدنا أحدها. في إسبانيا، أكمل الجيل الأكبر سناً الذي عاش الجزء الأخير من النضال ضد الفرانكية دورة حياته السياسية. بدأ هذا الجيل في النضال مع الأغلبية من خلال المنظمات التي سقطت بالفعل في أخطبوط التحريفية الحديثة ودعمت الانتقال السلس الذي هو أصل المشاكل السياسية الكبرى التي نواجهها. جاء هذا الجيل تحت تأثير التيارات التي تخلت عن الهدف الثوري للحركة الشيوعية وسلمت الأمر الى أيديولوجية ملوثة بجميع أنواع "رؤى العالم" غير عقلانية وصوفية ومثالية، والتي تتجاهل أسباب السيرورات السياسية وتتوهم حول إمكانية تحرير البشر من نير العمل المأجور من خلال إصلاحات جزئية دون تدمير الدولة البرجوازية.
إن ظهور وتدعيم التحريفية الحديثة حيث تخلت الأحزاب الشيوعية الرئيسية عن اللينينية في تحليلاتها واستبدلتها بـ "زخارف" أيديولوجية غريبة عن الماركسية، ترافقها بدورها وبفضلها توسع "النظريات الجديدة" المناهضة للعلم. ومع ذلك، فإن حقيقة ضعف الفصائل الشيوعية، وتخلي معظمها عن الديالكتيك الماركسي وتخليها عن الثورة، لم يضع حدًا للتناقضات التي تدفع النظام الرأسمالي بشكل دوري إلى وضعيات احتقان يمكن أن تؤدي إلى سيرورات ثورية. لهذا السبب، كانت البرجوازية تهتم دائمًا بوضع البدائل "المغرية" في الاعتبار لتقديمها إلى القطاعات الشابة القادمة للنضال.
في عام 2018، كانت الذكرى الخمسون لما يسمى بـ "مايو الفرنسي" إيذانا بدخول المشهد السياسي لـ "ما بعد الماركسية": مزيج من المثالية والأيديولوجية البرجوازية الصغيرة التي كان هدفها الوحيد هو تشتيت انتباه الشباب عن الثورة. كان لهذه الثورة أيضًا "بويرتا ديل سول" (باب الشمس) (2): مسرح أوديون (الذي افتتحته ماري أنطوانيت قبل قرنين، يا للسخرية) والذي أصبح لمدة شهر "منتدى مجاني" لأي شخص يريد التحدث. لكن في هذا المنتدى، لم تُطرح أبدا مسألة ضرورة إنهاء الدولة البورجوازية، ولا استبدالها بدولة بروليتارية تقوم بتغييرات جذرية في البنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ باختصار، لم يُطرح أبدا القيام بالثورة.
ورددت الصحافة البرجوازية صدى الذكرى، مذكّرة ببعض الشعارات التي اشتهرت في ذلك الوقت مثل: "تحت الحصى، الشاطئ"/ "يُمنع المنع"/ "الخيال في السلطة "/ "كن واقعيا، اطلب المستحيل"/ "الفعل يؤسس الوعي"/ "نفكر سويًا، لا نندفع معًا"/ "نعم، التجديد دائما ثوري، والحقيقة أيضًا"/ "لا يوجد فكر ثوري، بل هناك أعمال ثورية"/ إلخ ... شعارات لا تعبر إلا قليلاً عن إحباط واندفاع الشباب بدون اتجاه أو أهداف واضحة، حيث كان تأثير التيارات التحريفية التي نبذت الثورة. لم تعبِّر الشعارات عن المشاكل الحقيقية للجماهير، بل عبّرت عن الدوافع والعواطف "الإبداعية" للبرجوازية الصغيرة.
ربما لا أحد يتصوّر من كان يقود هذه الحركة أفضل من دانيال كوهن بنديت، الذي أشادت به الصحافة البرجوازية كقائد للثورة الطلابية: وبعد نسيان نوازع الشباب، أصبحت هذه الشخصية واحدة من السياسيين البرجوازيين الذي أعلن تأييده للنظام الرأسمالي، ومنذ عام 1994، أصبح عضوًا في البرلمان الأوروبي يمثل قوة "براغماتية" مثل الحركة البيئية. ثم أصبح يعرّف نفسه كنصير متحمّس "للبناء الأوروبي، والذي يعتبره آخر يوتوبيا ممكنة في عصرنا"
لعدم وجود أهداف، والتخلي عن حل التناقض الرئيسي الذي يقابل العمل برأس المال، كل شيء كان محصوراً في التعبير عن إحباط الشباب وتنمية "إبداع" الشعارات. بدون نية تنظيم النضال سياسياً في الشارع، تمت صياغة الاستجابة الجماعية، كما سيفعل مواطنو "بوديموس" فيما بعد، كمجموع مجزأ من المطالب، بدون أهداف واضحة وعامة، سرعان ما انتهى بها الأمر إلى لا شيء.
في إسبانيا، وبعد وفاة الديكتاتور، في خضم نضال سياسي صعب للغاية خاضته الطبقة العاملة والطبقات الشعبية، والذي كلف، طوال الفترة الانتقالية، حياة ما يقرب من مائة وخمسين شخصًا سقطوا تحت القمع الذي أطلق العنان له من قبل قوات فرانكو من أجل فرض "ديمقراطية آل بوربون". وبينما تواطأت قيادة الحزب الشيوعي الإسباني مع قوى الفرانكية لابتلاع المناورة، حاولت شخصيات مايو الفرنسي تشكيل الجناح "الأيسر" للكاريليزمو (3) ، خالطة الشباب بالبرجوازية بشعارات تردد التجربة الفرنسية. فقط الحزب الشيوعي الاسباني (الم الل) PCE (ml) حافظ على سياسة متماسكة ضد كل الصعاب ضد نظام فرانكو المتوج ودافع بثبات عن الوحدة الشعبية من أجل الجمهورية الشعبية والفدرالية.
وبعد سنوات، وبعد معاناتها من عملية مدمرة من الهجمات التي تهدف إلى تحرير الاقتصاد الإسباني، والتي لم تكن بقيادة حكومات فرانكية يمينية (UCD وPP) فحسب، بل أيضًا من قبل حزب العمال الاشتراكي، بدءًا من أزمة عام 2007، أصبحت الحركة أكثر راديكالية. في عام 2011، تم تقديم 15M (حركة 15 ماي أو حركة الساخطين les indignés) من قبل جهاز الدعاية البرجوازي القوي باعتباره التعبير “الثوري” عن الشباب بلا مستقبل: “عندما تنطفئ أضواء الشوارع، تشرق الشمس/ إذا لم تدعنا نحلم، فلن نسمح لك بالنوم/ غنيمتك أزمتي/ أحلامنا لا تتناسب مع صناديق الاقتراع الخاصة بكم/ أطفئ التلفاز، شغل عقلك..." كانت هذه بعض شعارات هذا التعبير عن الغضب العفوي الذي استخدمته الانتهازية بمهارة لتحويل التوتر الاجتماعي الذي كان ينمو في الشوارع، نحو العجز السياسي.
في ذلك الوقت، وبالاستفادة من زخم حركة "الشباب بلا مستقبل" والتغطية الإعلامية للدعاية البرجوازية، تشكلت بعض الشخصيات الرئيسية في حركات المواطنة التي أشعّت فيما بعد على حزب بوديموس وتفرّعاته. وليس من قبيل المصادفة أن المواطنة هي تيار وثيق الصلة بما بعد الماركسية الذي ولد من رحم الحياة السياسية في شهر مايو الفرنسي، وبالانتهازية في أمريكا اللاتينية، والتي تم تحديدها أيضًا مع نظريات "ما بعد الماركسية" لإرنستو لاكلاو وشانتال موفي، وغيرهم، الذين استمدوا من نفس الأفكار مصادر ملوثة بالمثالية البرجوازية. العديد من شعارات الانتفاضة المواطنية الأولى في إسبانيا كانت تشترك مع شعارات انتفاضة مايو الفرنسية في نبذها الصريح للأهداف الثورية، وتراكم المطالب الفردية أو الجزئية لإخفاء الأهداف العامة، وما إلى ذلك.
على أية حال، فإن القطاعات الشبابية الأكثر نشاطا، المتأثرة بهذه التيارات الانتهازية، ورطت جذوتها القتالية في المثالية. فاستغلت الانتهازية الشعور بالضيق العميق لدى الشباب لدعم النظام، وتحويله نحو شكليات المؤسسات البرجوازية. لكن، بعد فترة أولية من "الوفرة" الرمزية والشكليات الديمقراطية، فرض القادة الذاتيون أنفسهم في نهاية المطاف، ورفعوا غرورهم فوق أي هيكل عضوي من شأنه أن يسهل مستقبل النضال السياسي وتجاهلوا الدور المركزي للطبقة العاملة في الثورة: النضال ضد رأس المال. في جميع الحالات، سادت العاطفة، وتم تشجيع الموقف المتمثل في اعتبار أن التعداد الخيالي البسيط للأهداف المثالية كان كافيًا لتحقيقها.
واليوم، عندما يكافح مئات الملايين من الناس من أجل لقمة العيش بينما يمتلك بضع عشرات من كبار الرأسماليين حصة أكبر من أي وقت مضى من الثروة الاجتماعية التي تخلقها طبقتنا، فإن التناقضات تنمو. في الوقت الحاضر، تواجه الإمبريالية أزمة مطلقة، لذلك لا يمكن للمرء إلا أن يتوقع منها المزيد من الدمار والبؤس على نطاق واسع. يخلع رأس المال الاحتكاري قناعه "الاجتماعي" و"الديمقراطي" ويبدأ في تطبيق برنامج اقتطاعات من جميع الأنواع يكشف بشكل فظ عن دور أداته الرئيسية في تنظيم الحرب ضد البروليتاريا والطبقات الشعبية: الدولة البرجوازية.
وهكذا، يتم توفير الظروف الموضوعية لزيادة سريعة في الصراع الاجتماعي والتقدم في الوعي السياسي للقطاعات الأكثر وعيا من الجماهير: من وجهة النظر الذاتية، لتنظيم الثورة. وانكشف في كل مكان عجز الانتهازية والتحريفية عن اقتراح بدائل تسمح بالتغلب على التناقض المتزايد بين إمكانية التقدم نحو التحرر والسير السريع للرأسمالية نحو الكارثة العامة. ولكن، أيضًا، تحت تأثير عوامل مختلفة مثل أشكال الإنتاج الجديدة التي تفضل تشتت الوحدات الإنتاجية، والاستخدام النشيط لأنماط العلاقات "البديلة" القوية التي يسيطر عليها رأس المال، وما إلى ذلك، يتم تشجيع الفردية لتتوسع أكثر وتتماهى بسهولة مع التيارات غير العقلانية. وتسعى البرجوازية بكل الوسائل إلى تقريب الجوهر الحقيقي والموضوعي للعالم تدريجياً من رؤية مثالية ومزيفة له (4) ، وهكذا يدور الصراع بشكل أكثر وضوحًا بين المفهوم العقلاني والمادي والجدلي للعالم وبين النضال السياسي والمثالية في أكثر أشكالها تنوعًا.
في ظل الظروف الحالية، ترى "المثالية الانتهازية" الجديدة أن عملها أصبح سهلا لأن قطاعات الشباب لا تدرك إلا العواقب الكارثية التي خلفتها سياسات التحريفية والانتهازية على حياتهم وحياة أسرهم، لكن النقاش السياسي سُرق منهم على طول الطريق. الأسباب التي تفضل ردود الفعل العاطفية التي تفصلهم عن الأيديولوجية اللينينية.
وعلى الرغم من كل شيء، فإن دورة جديدة من النضال تنفتح والتي يمكن أن تؤدي إلى أوضاع ثورية. في بلادنا، كما في بقية العالم، انتهت فترة «السلم الاجتماعي». ويحدث هذا مع تراجع الغليان المدني وانضمام قطاعات الشباب الأكثر نشاطًا إلى النضال. من السهل أن نفهم في هذا السياق أهمية استعادة الشباب الواعي للنضال من أجل التحرر.
إنها حقيقة إيجابية للغاية أنه في الآونة الأخيرة، اتخذ جزء من الشباب النشط سياسيا، والذي كان حتى الآن مرتبطا بالمنظمات الانتهازية أو التحريفية، قرارا بقطع علاقاته معهم. لكن أن يتمّ إعادة تجميع صفوفهم خارج المناقشة السياسية العامة، من خلال حبس أنفسهم داخل حدود فرضوها على أنفسهم، هو خطأ فادح. إن تيارات إيديولوجية جديدة خارجة من مستنقع البرجوازية يتم توجيهها من أجل التأثير على هذا الصنف من الشباب.
فترفض هذه التيارات، على سبيل المثال، إجراء تحليل جماعي للصراع السياسي في المعسكر الشعبي منذ وفاة الدكتاتور وحتى ترسيخ المناورة الملكية، مما يتيح تحديد القوى والتيارات الأيديولوجية التي حاربت الخيانة بشكل منهجي. ويحدّد الذين شاركوا فيها بفعالية. وهم يرفضون لأنهم يريدون التنصل من مسؤوليتهم في هذه الخيانة السياسية ذات العواقب الوخيمة.
إن التظاهر بأن الشباب يقومون بأنفسهم، معزولين عن بقية العمال، بتحليل التجربة السياسية التي خاضتها الطبقة العاملة لأكثر من مائتي عام بما فيها من الانتصارات والهزائم والأخطاء التي قدمت، على أية حال، دروسا أساسية قيمة، تُظهر في اللحظة الحالية، جهود الأيديولوجية البرجوازية الصغيرة للتأثير على إعادة تجميع الشباب الناشطين سياسيا، ومحاولة تقسيم طبقتنا على أسس زائفة بتجاهل التجارب السابقة. ولنزع سلاح الشباب في مواجهة المستقبل، فإنه لا يوجد شيء أكثر فائدة لرأس المال من فسخ الماضي بجرّة قلم وادعاء الانطلاق من "صفحة بيضاء".
إن الجيل الجديد هو الذي يجب أن يتولى زمام النضال من أجل التحرر؛ ولهذا السبب من المهم جدًا إعادة اكتشاف حس القتال؛ والتحليل الماركسي لتفسير العالم بعقلانية وموضوعية ضروري لتحقيق ذلك. إن التيارات التي تستهدف الشباب، والتي تمدح "الجديد" باعتباره المرشد الوحيد للعمل، والتي تحاول فصلهم عن التعاليم التي تساهم فيها حتى الأخطاء السابقة، تعمل بشكل موضوعي لصالح رأس المال.
لنكن واضحين، عندما نريد أن نبدأ من الصفر ونرفض كل التجارب السابقة للحركة الثورية، ونحصر النقاش وتنظيمه في هيكل معزول عن التجربة المشتركة لطبقتنا، فإن ما نبحث عنه حقًا هو بناء اقتراح برنامجي أساسه انتقائي. إذا كنت تريد النقاش حقاً، وإذا كنت تبحث عن الحقيقة من خلال التحليل النقدي لتجارب الماضي وتناقضها مع الواقع الحالي، فلن تفكر في حبس الشباب خلف حدود "الجديد" كحجة وحيدة. فمن الواضح أن "الجديد" في ذلك الوقت كانت أيضًا التحريفية الحديثة والمواطنة البوديمية. وبمرور الوقت كان من الممكن أن نرى أنهم كانوا في الواقع القمامة الأيديولوجية القديمة للبرجوازية كما هو الحال دائما.
ومن الشائع أن تتجنب التيارات المثالية تعريف نفسها كأحزاب وتختار مصطلحات مثل: «الحركة»، و«الفضاء» وغيرها. إنها مسألة التأكيد على أن برنامجهم لا يسعى إلى التعبير عن برنامج محدد ورؤية متماسكة للعالم للدفاع عنها في صراع سياسي منظم؛ إنها ليست مسألة تحويل الواقع، بل "مناقشة" فصله عن التجربة، في عملية مثالية وخارج جوهره الملموس والموضوعي. أولئك الذين يريدون بسخرية فصل الشباب عن سيل التجربة الثورية للبروليتاريا، لا يفعلون ذلك لحمايتهم من الخطأ، بل لتقديم خدمة لرأس المال الذي يحتاج إلى الشباب من خلال تخيلهم مرة أخرى حول مستقبل لن يأتي إلا إذا تستعيد البروليتاريا نظريتها العلمية وأيديولوجيتها لتتقدم نحو الاشتراكية. شيئاً فشيئاً، نشهد مشاركة أكبر للشباب في التعبئة الاجتماعية والعمالية، واهتماماً أكبر بالحصول على المعلومات ومناقشة السياسة؛ موقف أكثر نشاطا في قطاعات الشباب الذين يريدون التدخل بشكل مباشر في النضال السياسي الذي تخوضه طبقتهم، والذين يرفضون إضفاء المثالية على الهراء عندما يواجه العالم صراعا لا يرحم من أجل المستقبل. ولذلك، هناك أيضاً اهتمام أكبر بمعرفة المادية الديالكتيكية، وهي الأيديولوجية اللينينية التي أثبتت عملياً الإمكانية الحقيقية لإنهاء الدولة الرأسمالية والقيام ببناء دولة بروليتارية على أسس أخرى مختلفة جذرياً. إن مرافقة الخبرة العملية للشباب، ومحاربة اللامبالاة والنضال بلا هوادة ضد الانحطاط المثالي أمر أساسي وجوهري لحزبنا، وسيصبح أكثر من ذلك في المستقبل القريب.
الهوامش:
(1) الأمين العام للحزب الشيوعي الاسباني الماركسي اللينيني
(2) هي ساحة عامة في مدريد، وواحدة من أشهر الأماكن وأكثرها ازدحامًا في المدينة. وهي نقطة تجمع وانطلاق جل المظاهرات المناهضة للفرانكية سابقا وللحركة الجمهورية والتقدمية عموما اليوم.
(3) نسبة الى صانتياغو كاريللو (1915 ـ 2012) الأمين العام للحزب الشيوعي الاسباني من 1960 الى 1982 وأحد منظري الأوروشيوغية وأحد الوجوه الفاعلة في حقبة الانتقال الديمقراطي وإعادة عرش آل بوربون لإسبانيا.
(4) إلى جانب التفاؤل غير العقلاني للمؤسسات الإمبريالية التي تعلن باستمرار عن النهاية الوشيكة للأزمة، تنشر وسائل الإعلام البرجوازية أيضًا جميع أنواع الأخبار المثيرة للقلق والتي تصبح بشعة ولكنها تساهم في خلق الإحساس باستحالة أي تغيير على الإطلاق. التقدم نحو تحرير الإنسان: من "الإعلانات" عن نهاية الزمن الوشيكة بعد الكوارث النجمية، إلى التهديدات بالانقراض الوشيك بسبب أفعال الإنسان، وما إلى ذلك.



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتل الامبريالية والواقع / الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني ...
- الإعلان الختامي لاجتماع دعم شعب النيجر المنعقد في كوتونو في ...
- -الأزمة في النيجر مرتبطة بالصراع من أجل إعادة تقسيم العالم-
- السعي الى السلطة وأشكال النضال / ترجمة مرتضى العبيدي
- في الذكرى 29 لتأسيس الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركس ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الرابع) / ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الثالث) / ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الثاني) / ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الأول) / ت ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (النص كاملا) / ترج ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (5/5) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (4/5) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (5/3) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (5/2) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (1/5) / ترجمة مرتض ...
- من أجل توسيع نفوذ الحزب بين الجماهير / ترجمة مرتضى العبيدي
- نهاية الأحادية القطبية: ماذا يعني عالم متعدد الأقطاب، وهل يف ...
- تحميل أعباء الازمة للعمال والشعوب / ترجمة مرتضى العبيدي
- احتداد التناقضات الأساسية لعصرنا / ترجمة مرتضى العبيدي
- نشر السياسات الثورية بين الجماهير / ترجمة مرتضى العبيدي


المزيد.....




- شاهد.. تضرر مبنى -قلعة هاري بوتر- بهجوم روسي في أوكرانيا
- حلوى بريطانية كلاسيكية تواجه حالة من عدم اليقين بسبب الواردا ...
- البنتاغون يواجه تحديات غير متوقعة بسبب أوكرانيا.. موردون لا ...
- العلماء الروس يضعون قاعدة بيانات لدلافين مهددة بالانقراض
- تربة تقاوم الجفاف في العراق
- تصريح صحفي صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن ...
- خامنئي يعلق على قمع الاعتصامات المناصرة لفلسطين في الولايات ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة عملياته وسط غزة (فيديو)
- ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 34568 قتيلا ...
- تزامنا مع سيول عارمة.. حبات برد بأحجام كبيرة تخترق الخيام في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - الشباب والنضال الثوري / ي. روميرو