أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مرتضى العبيدي - ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الرابع) / ترجمة مرتضى العبيدي














المزيد.....

ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الرابع) / ترجمة مرتضى العبيدي


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7699 - 2023 / 8 / 10 - 02:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الرابع)

4 ـ دولة الطبقة العاملة
كل ما ذكرناه في المقال السابق من هذه السلسلة، يقودنا إلى إعادة التأكيد على أن التحرر الاجتماعي للطبقة العاملة والشعب لا يمكن تحقيقه في إطار الرأسمالية.
ليست "الحكومات السيئة" وحدها هي المسؤولة عن الظروف المعيشية المروعة التي يعاني منها ملايين الرجال والنساء والأطفال والشباب وكبار السن، لأن السبب الجذري لوجود هذه العلل الاقتصادية والاجتماعية يكمن في الرأسمالية المهيمنة. النظام الذي، بينما يُبقي ملايين العمال خاضعين ومُستَغَلين، يضمن الثروة والرفاهية للمجموعات الصغيرة التي تمتلك رأس مال كبير.
لا يمكن للرأسمالية أن توجد إلاّ على حساب استغلال جماهير العمال، وهذا الاستغلال ممكن فقط لأن هناك ملكية خاصة لوسائل الإنتاج. فالقوانين والأجهزة القمعية والمحاكم، أي مؤسسات الدولة دون استثناء – بما فيها الديمقراطية البرجوازية - هي أدوات يتم إنشاؤها لإضفاء الشرعية على سلطة البرجوازية.
يقودنا هذا الى أنه من أجل تحقيق التحرر الاجتماعي، فإنه من الضروري وضع حد للنظام الرأسمالي، والإطاحة بدولته، وتثبيت سلطة العمال والفلاحين في مكانها وعلى أنقاضها.
خلال هذا العرض، وفي مواقع مختلفة، أكدنا على مفهوم الماركسية اللينينية لظهور الدولة والدور الذي تلعبه في المجتمع. "إذا كانت الدولة نتاجًا للطابع غير القابل للتوفيق للتناقضات الطبقية، وإذا كانت قوة فوق المجتمع و"انفصلت بشكل متزايد عن المجتمع"، فمن الواضح أن تحرير الطبقة المضطهدة أمر مستحيل، ليس فقط بدون ثورة عنيفة، ولكن أيضًا بدون تدمير جهاز سلطة الدولة، الذي أوجدته الطبقة الحاكمة والذي يتشكل فيه هذا "الطلاق"، كما أكّد ذلك لينين في كتابه الدولة والثورة. علاوة على ذلك، يؤكد أن "الانتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية لا يمكن، بالطبع، أن يتحقق ما لم تتوفر وفرة وتنوعًا هائلين للأشكال السياسية، لكن جوهر كل منها سيكون بالضرورة واحدًا: دكتاتورية البروليتاريا".
إن البرجوازية والإمبريالية، في نضالهم الوجودي ضد الاشتراكية ـ الشيوعية، ومع الرغبة في "تشويه سمعتها"، يصرخون بأعلى صوتهم للتأكيد على أن الشيوعيين يريدون "فرض ديكتاتورية". ولسنا خائفين ولا نخجل من الاعتراف بأننا سنقيم دولة سترتقي فيها البروليتاريا إلى مرتبة الطبقة الحاكمة وتؤسس نظامًا ينتزع تدريجياً كل رأس المال من البرجوازية ويمركز جميع أدوات الإنتاج في أيديهم؛ نظام يقوم على القدرة على اتخاذ القرار والعمل من قبل الجماهير لبناء المجتمع الجديد.
دكتاتورية البروليتاريا هي نظام ديمقراطية مطلقة وكاملة للجماهير، وهي الأداة التي ستسمح بتحرير الطبقة العاملة وجميع الطبقات الكادحة من الاستغلال البرجوازي. إنه نظام مناهض كليًا للديكتاتورية البرجوازية السائدة اليوم، والذي يتخفى تحت ستار الديمقراطية النيابية والجمهورية البرلمانية، من بين أسماء أخرى. "فقط ديكتاتورية البروليتاريين والفلاحين الفقراء هي القادرة على سحق مقاومة الرأسماليين، وممارسة السلطة بجرأة وتصميم كبيرين بحق، وتأمين الدعم الحماسي والصادق والبطولي الحقيقي للجماهير، على المستوى العسكري على حد سواء"، كما قال لينين في وثيقة بعنوان واحدة من المشاكل الأساسية للثورة.
بعد كومونة باريس (1871) -التي كانت أول محاولة من قبل الطبقة العاملة للاستيلاء على السلطة وبناء نظام يقوده العمال -بدأ ماركس وإنجلز في تسمية الدولة التي تحكمها الطبقة العاملة ديكتاتورية البروليتاريا.. وفقًا لماركس، لا تحتاج البروليتاريا إلا إلى دولة تحتضر، تبدأ في الموت بمجرد أن تتولى الطبقة العاملة السلطة. "فبمجرد انطلاق سيرورة التنمية، بمجرد اختفاء الاختلافات الطبقية وتركيز كل الإنتاج في أيدي الأفراد المتحدين، ستفقد السلطة العامة طابعها السياسي. والسلطة السياسية المناسبة هي عنف منظم لطبقة ما من أجل اضطهاد طبقة أخرى. إذا كانت البروليتاريا تتشكل حتما كطبقة في النضال ضد البرجوازية، إذا أصبحت من خلال الثورة الطبقة الحاكمة، وكطبقة حاكمة، تلغي بالقوة علاقات الإنتاج القديمة، فهي تلغي في نفس الوقت، شروط وجود العداء الطبقي والطبقات بشكل عام.
"نقترح كهدف نهائي تدمير الدولة، أي جميع أعمال العنف المنظمة والمنهجية، وجميع أشكال العنف ضد البشر بشكل عام. لا نتوقع ظهور نظام اجتماعي لا يُحترم فيه مبدأ خضوع الأقلية للأغلبية. لكن، بالتطلع إلى الاشتراكية، نحن مقتنعون بأنها ستصبح تدريجياً شيوعية، وفي هذا الصدد، ستختفي أي حاجة للعنف ضد الناس بشكل عام، وأي حاجة لإخضاع أحدهم للآخر، أو جزء من السكان للآخر، لأن البشر سوف يعتادون على مراعاة القواعد الأساسية للتعايش الاجتماعي بدون عنف وبدون تبعية (لينين).

En Marcha، العدد 1991، 23 فيفري 2022



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الثالث) / ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الثاني) / ...
- ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الأول) / ت ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (النص كاملا) / ترج ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (5/5) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (4/5) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (5/3) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (5/2) / ترجمة مرتض ...
- انتفاضة أكتوبر 2015 المنسية ببوركينا فاسو (1/5) / ترجمة مرتض ...
- من أجل توسيع نفوذ الحزب بين الجماهير / ترجمة مرتضى العبيدي
- نهاية الأحادية القطبية: ماذا يعني عالم متعدد الأقطاب، وهل يف ...
- تحميل أعباء الازمة للعمال والشعوب / ترجمة مرتضى العبيدي
- احتداد التناقضات الأساسية لعصرنا / ترجمة مرتضى العبيدي
- نشر السياسات الثورية بين الجماهير / ترجمة مرتضى العبيدي
- جيوش المرتزقة، أسلحة لتنفيذ سياسة الدولة في البلدان الإمبريا ...
- ما طبيعة المواجهة بين الصين والولايات المتحدة؟ / ترجمة مرتضى ...
- الأخلاق الشيوعية والنضال من أجل الحزب* / ترجمة مرتضى العبيدي
- الوعي الطبقي، سلاح البروليتاريا في النضال من أجل تحررها / تر ...
- دراسة أفكار كارل ماركس للاستفادة منها / ترجمة مرتضى العبيدي
- في أهمية النظرية / ألفارو هيريديا


المزيد.....




- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554


المزيد.....

- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مرتضى العبيدي - ملاحظات حول نظرية الدولة في الفكر الماركسي (الجزء الرابع) / ترجمة مرتضى العبيدي