أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى الغبين - متى يرتقي جسد الأمة!!














المزيد.....

متى يرتقي جسد الأمة!!


منى الغبين

الحوار المتمدن-العدد: 7740 - 2023 / 9 / 20 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى يرتقي جسد الأمّة إلى مستوى الجسد ؟؟ وكيف تجد الرجولة طريقها الصحيح ؟؟ معلوم عند الناس ان السهر والحمى يفتكان بالجسد اذا تموضعا فيه٠وهذا قياس صحيح من وجهه المادي٠٠ لكن نستطيع ان نلتقط من ثنايا الحديث الشريف (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) تلك الصورة الذهنية والمفهوم المعكوس لتزامن السهر والحمى وان لاجتماعهما مفهوم اخر غير تقليدي يهب الحياة من جيد ٠٠ ان السهر والحمى بالمفهوم الآتي يروق لي ان اسميها (حمى وسهر الطوارئ )٠ فالحمى والسهر في الحديث هي تعطيل للوظائف الطبيعية عن كل ما بعد الإبقاء على الحياة وتفعيل لوظائف الطوارئ ٠ فإذا كانت الحمى من جهتها العلمية هي استنفار لكريات الدفاع وزيادة في عمل القلب وسرعة في إيصال الدم لمقاومة الزوار الغرباء وتماسكا مع السهر في وعدم الخلود للنوم الذي يثبط جهاز الدوران ويرخي الأعضاء ويقلل من إنجازات ثورة الحمى ٠ هو الحال نفسة مع جسد الأمة التي تنزل بها النوازل وتتقلب عليها النكبات والأزمات فان هي لم تستنفر كل طاقاتها بدرجة عالية من الحرارة وتصل الليل بالنهار في الذود عن حماها فإن الحوت الغازي سيلتهم القارب والملاح ٠٠ لا يصح لهذة الأمة ان تسكت طويلا على هوانها ولا يجوز ان لا تسري حمى الطوارئ في كل مفاصلها ٠٠(ان تحويل مفهوم السهر المضني الى سهر ممتع مع الأفلام والمسلسلات او تحويل مفهوم الحمى الى حمى المفاهيم سيأكل اخضر الأمة ويابسها )٠٠ ان لعبة تكييف المفاهيم بما يناسب الذات بعيدا عما يخدم الأمة هو كمن يمني إقناع نفسه بان سباق للخيل والفروسية يجري إمامة بينما خيل الأعداء ورجله تجوس خلال دياره ٠٠٠وبنفس المنطق يبادرك متجمد الإحساس مشلول العواطف مهووس الشهوة رأسه مثقلة بخمر النوم مجبول على جمع المال والتزلف للحياة على اي وجه ليقنعك بانه حديد البصر والبصيرة مهذب الطبع كريم النفس قد اسهرته صرخة المعتصم فتنادت في داخله كوامن الرجولة وشيم البطولة ليستنقذ حمصية أبية عدا عليها اللئام وما أجابها الكرام ليعقد لها ظهر مركبته الفخمة بدلا من سيفه وحصانة او كيس خزانه ليغزو بسيارته الأنيقة معسكر (اطمة او الزعتري ) ليلتقط إحداهن ممن صفت لها نفسه وراقت مشيتها في عينه ،بينما يخلف وراء ظهره رهطا من أخواتها وبنات خالاتها وعماتها بدعوى ان حصانه لا يتسع الا لواحدة ٠٠ولو انه استحضر حمى الطوارئ وسهر الضنك كما في الحديث الشريف لامتطى صهوة جواده وارخى كيس دنانيره وبذل أنفاس حياته كي يزفهن جميعا في موكب الحرية الى حمص العدية مارا بجوار الضريح المسلوب القائد المنكوب وهو يخاطبه بروح الثائر لا تقلها ثانية يا خالد فما انت والله ولأ نحن (فلا نامت أعين الجبناء) ٠٠ كان عليه ان يمر من جوار الضريح الجريح وعلى فرسه سيف وصولجان وفي يده مهر الحرية وصداق الرجولة ومصاغ المروءة طارقا قلب ابيها بشرف الفارس طالبا يد كريمته ويقيم حفلا يليق بجنابه وجنابها ٠٠ هذه هي الحمى التي تصلح بها الامم بعد طول فساد وهوان وهذا هو السهر المضني الذي يقرح العيون ويدمي الجفون ثم يعقبه نصر ميمون ٠٠ لا أنكر ان في الأمة رهطا يحملون أرواحهم على اكفهم وهم صفوة الأمة وعزها لكن سواد الأمة الأعظم هم من قال عنهم المفكر المودودي (ان الأمة التي تعطي فضال وقتها لدينها بينها وبين النصر إمدادابعيدا وأقول متعلما منه من غير قياس لمرتبته ٠٠ان الأمة التي تمسك مالها عزيرا من اجل قضيتها وحريتها وتبذله رخيصا في حمى شهواتها وسهر أمسياتها عليها ان تراجع حساب نفسها.



#منى_الغبين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية تجنيس أبناء الأردنيات.
- ريان في بئر الظلمات
- الفوضى الخلاقة مشروع ماسوني .
- ما الجديد في صفقة القرن.
- أزمة القدس وصفقة القرن.
- السعودية إلى أين ؟؟
- مبدأ المستعبدين.
- جنون العظمة
- هل أصبح الفيس بوك مستشفى لمرضى النفوس -.
- الإعلام الإلكتروني نعمة جليلة ونقمة في آن واحدة :
- ارحموا النساء فالنظافة من الإيمان


المزيد.....




- ما السرّ الحقيقي وراء تخفيف الإضاءة على متن الطائرة عند الإق ...
- الجيش الإسرائيلي: العثور على جثة مسعف قُتل خلال هجوم حماس في ...
- السودان.. القبض على الوالي السابق لولاية كسلا بتهمة خطيرة
- وزير إسرائيلي يدعو -لطرد حزب الله وسكان جنوب لبنان- لما بعد ...
- سوريا: غارات إسرائيلية على مواقع بريف حلب توقع عددا من القتل ...
- شاهد: زلزال بقوة 5.9 على مقياس ريختر يضرب شمال اليابان
- ألمانيا- إجلاء ضحايا الفياضانات والمستشار يتفقد المناطق المن ...
- العثور على جثة إسرائيلي كان يعتقد أنه أسير في غزة
- علاء الدينوف: قوات -أحمد- انتقلت إلى محور خاركوف
- فولودين يتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتزوير التار ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى الغبين - متى يرتقي جسد الأمة!!