أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منى الغبين - جنون العظمة














المزيد.....

جنون العظمة


منى الغبين

الحوار المتمدن-العدد: 5693 - 2017 / 11 / 9 - 02:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الجنون مصطلح يطلق على اختلالات نفسية وعقلية بدرجات متفاوتة تصل إلى مرحلة يفقد معها الإنسان الأهلية ,, ولا يعود مسؤولا عن تصرفاته ,, وعندما يصل إلى هذه المرحلة يصبح مكانه الحبس في المصحات النفسية لئلا يؤذي نفسه وغيره من حيث لا يعلم ولا يدرك .وثمّة أنواع أخرى من الجنون لم يدرك خطورتها البشر وأثرها السلبي على الحياة فيتركون المصابين بها يصولون ويجولون ملحقين الأذى بأنفسهم وبغيرهم من البشر بدون رادع أو ضابط أو مساءلة , وأعني بهم المصابين بجنون العظمة الناتج عن الإعجاب الشديد بالنفس , فيرى المصاب بهذا الداء بأنّه فلتة الدهر , ومعجزة العصر , ونابغة الجيل , وأنّه ركن الحياة الركين , وعمودها المكين فلولاه لكانت الأرض غير الأرض , والخلق غير الخلق .يخيّل إليه أنّه قطب الكون , ومركز الوجود , ومحط الأنظار , ومهوى الأفئدة فلا يجري شيء في الوجود إلاّ له أو به أو لأجله أو عليه ؛ لذلك يظنّ نفسه محسودا مغبوطا من الجميع فهو دائما في حال من التوتر , والضيق , والقلق , فهو في نظر نفسه الشغل الشاغل للوجود ومن فيه , فهو موضع الاهتمام , ومركز التنبّه , وقضية القضايا , وظاهرة الكون , فيشعر بالاستهداف , ويضخم الصغائر , ويعمل من الحبّة قبّة . لا يطيق الخلاف , ولا يتقبّل وجهة نظر تخالفه , ولا يحتمل النقد لأنّه يرى في نفسه الحقّ والخير والصواب وكلّ ما خالفه فهو الباطل والشرّ والفساد والخراب , ولا يرى في الآخرين إلاّ الجهل والخطأ والخطيئة لأنّه هو الملهم المعصوم الذي لا يزلّ ولا يضلّ , وهو الأرفع الذي لا يسفّ , والأرزن الذي لا يخفّ .أخطر ما يكون هذا الصنف عندما يصبح مسؤولا فيتضاعف خطره مع حجم مسؤولياته وسعة صلاحياته , وهل دمّر الشعوب , وأهلك الوطن , وأوصلها إلى دار البوار إلاّ هذا الصنف من المجانين الذين تضخموا وضخّموا فظنوا أنفسهم آلهة أو أشباه آلهة فكانوا لعنة على الإنسانية على مرّ التاريخ .تشاهد أفراخهم أو أشباههم في كلّ مكان من حياتنا , في السوق والجامعة والمدرسة والفيس بوك , تراقب سلوكهم , تسمع ( عرطهم ) تلوذ بالصمت وتسأل الله العفو والعافية , وتتساءل أين المؤسسات المسؤولة عن التربية والتهذيب , ومعالجة النفوس عن هذه الظواهر المبكية الخطيرة على نفسها وبني جنسها من البشر ؟؟ فأيّ رقي وأيّ تقدّم هذا الذي عجز عن علاج النفوس وتحصين العقول عن مثل هذا الجنون ....[



#منى_الغبين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح الفيس بوك مستشفى لمرضى النفوس -.
- الإعلام الإلكتروني نعمة جليلة ونقمة في آن واحدة :
- ارحموا النساء فالنظافة من الإيمان


المزيد.....




- طعمها ممتع ولذيذ.. أطباق لحم الدببة البنية ضمن قائمة هذا الم ...
- الرئيس اللبناني يطالب وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائ ...
- مسؤول أممي: -يجب الضغط على إسرائيل لإنهاء هجماتها على غزة-، ...
- بوتين متحدياً الضغوط الأميركية بعد لقاء مودي: نفط روسيا سيصل ...
- براتب 2600 يورو وحوافز.. خطة الخدمة العسكرية الألمانية
- ترامب: أحلام ومآسي صانع السلام المولع بإشعال النيران!
- بوتين في الهند وماكرون في الصين.. رسائل كثيرة لمن؟
- لبنان: المحادثات مع إسرائيل -تهدف أساسا لوقف الأعمال العدائي ...
- الشعاب الـمرجانية.. عالم تحت البحر على حافة الانهيار
- الفروسية تنهض من رماد الحرب.. فرسان اليمن يطاردون الأمل رغم ...


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منى الغبين - جنون العظمة