محامي الفساد

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7734 - 2023 / 9 / 14 - 03:24
المحور: كتابات ساخرة
    

نصب نفسه محامي يدافع بشراسه عن الجميع رغم أنه لم يحصل على شهادة كلية القانون ولا أعرف سر إستماتته تلك .
قيل له إن فلان الفلاني قد اثرى على حساب المال العام فانبرى كعادته يذب عن هذا الفلان وكانه ولي حميم وهو يردد ....
(عمي هذا خايف الله إنتم تسودنتوا على ربعكم صدگ چذب هاي سالفتيش تره اليحچي عليهم الله يعثره) !!!
صديقي الذي يجلس الى جانبه إبتسم بهدوء ونظر لي بما يوحي إن لاحوار مع الأخ وبعد أن غادر (محامي الحكومه) غير مأسوف على غيابه قال لي صديقي الطيب
- أحسنت إذ سكت فمن السهل أن تقنع جدي المرحوم (زياره) إن (الواوي) إسمه بالفصحى (إبن آوى) ولاتقنع هذا الرجل بفساد الحجي الذي دافع عنه .
- وماهي قصة جدك زياره وأبن آوى ؟.
- كنت في المدرسه الأبتدائيه أحاول أن أتميز على زملائي بتشجيع معلمي لي وحثه أياي على الأجتهاد مما دفعني الى المزيد من المذاكره في البيت ، كنت أقرأ دروسي بصوت عالي ووالدتي هي الأخرى تشجعني على مواصلة القراءه وذات يوم جاء جدي لأمي ألمرحوم (زياره) ليبيت عندنا كما هي عادته بين فترة وأخرى حيث ياتي محمل بالمؤن والهدايا البسيطه ليجبر خواطرنا كوننا ايتام ، وقع بصره على كتاب القراءه وقرران يختبرني وفتح الكتاب ودفع سبابته نحو صوره وسألني .
- ولك إنعيم هذا شنه ؟
- هذا إبن آوى .
- هذا واوي ينعيم واوي بس أهل الكتب يسمونه إبن عاوى عود چي أمه تعوي .
- لا جدي المعلم يسميه إبن آوى .
- ولك المعلم حضري وين شايف الواوي انا جدك گاضي عمري بالچول واعرفه إسمه واوي وأهل الكتب يسمونه إبن عاوى.
حاولت امي التدخل فقالت
- أگلك بويه هو إنعيم يسمع من المعلم يسميه إبن آوى .
نظر لوالدتي شزرا وقال بصوت عال
-ولچ انت تعلمين أبنچ علي الغلط هو عاوي موش آوي .
وهنا نهضت والدتي وأمسكت بيدي وخرجنا معا من الغرفه وهمست بأذني .
- يمه إنعيم گل الجدك عاوى موش آوى تره إذا مسدك بالعگال يعطلك عن المدرسه اسبوع ويخليك تعوي .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل