أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - هل سيكون مصير أبو مازن نفس مصير أبو عمار؟














المزيد.....

هل سيكون مصير أبو مازن نفس مصير أبو عمار؟


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 00:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


الكيان الصهيوني يحرض واشنطن والغرب على الرئيس أبو مازن ويتهمه بمعاداة السامية ونكران المحرقة والتحريض على العنف بعد ثلاثين عاما من الشراكة في عملية تسوية سياسية تحت عنوان (اتفاق أوسلو) الذي كان الرئيس مهندسه وما زال يدافع عنه، مع أنه لم يرد في كلمة الرئيس أمام المجلس الثوري أو في أي من خطاباته بما في ذلك خطاب المانيا ما يدل على ذلك، وكل ما ذكره الرئيس حقائق تاريخية عن طبيعة اليهود وعلاقتهم بالمجتمعات التي كانوا يعيشون فيها موثقة بكل اللغات، بل إن دولة الكيان هي التي تمارس العنصرية والإرهاب، والعقيدة اليهودية والصهيونية مليئة بمفردات العنصرية وكراهية الأغيار والحض على قتلهم.
فلماذا تتصرف حكومة عنصرية يمينية هذا التصرف؟
مع أنه حسب رأينا ما كان من الضروري للرئيس التطرق للمسألة اليهودية في مؤتمر مخصص لمناقشة أوضاع حركة فتح والتحديات الكبيرة التي تواجه القضية الوطنية حتى لا تستغل إسرائيل الأمر وتبعد الأنظار عن جرائمها وارهابها، وأن يُترك الحديث والكتابة حول هذا الموضوع الهام الذي يكشف زيف كل الرواية والتاريخ اليهودي المزعوم للمثقفين والأدباء ومراكز البحث الفلسطينية ولمستشاري الرئيس والمحيطين به، ولكن وحيث إن الموضوع قد تم فتحه فمن المطلوب من كل وطني فلسطيني الوقوف إلى جانب الرئيس في مواجهة حملة الأكاذيب الصهيونية التي تساوقت معها للأسف حكومات غربية تعرف أن الرئيس أبو مازن يتكلم بحقائق إلا أنها دول لا تريد أن يتحدث أحد عن دورها التاريخي في مأساة اليهود حتى قبل ظهور النازية.
ما يقلق إسرائيل ويثير غضبها ويدفعها لمعاداة الرئيس هو عكس ما تزعمه، ما يثير قلق دولة الكيان إصرار الرئيس على السلام ونبذ العنف وتمسكه بالشرعية الدولية وقراراتها، صحيح ان التأكيد فقط على خطاب الشرعية الدولية والدعوة للسلام لن يعيدوا لنا حقوقنا المشروعة، ولكن هذا الخطاب يفضح عنصرية إسرائيل ومعاداتها للسلام وللشرعية الدولية وهو خطاب بدأ يؤثر على الرأي العام العالمي الذي بدأ يكتشف حقيقة هذا الكيان ويطالب بمقاطعته.
ما يجري مع أبو مازن جرى مع الرئيس أبو عمار عندما اتهمته إسرائيل بالإرهاب والتحريض على العنف فاقتحمت الضفة وحاصرت الرئيس في المقاطعة ثم قتلته بالسم.
صحيح أن أبو عمار كان يريد مزاوجة العمل الدبلوماسي مع المقاومة المسلحة، ولكن دولة الكيان قتلته ليس بسبب عودته للعمل المسلح فقط، بل لإصراره على السلام والتسوية السياسية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية واتفاق أوسلو، والصهيونية ترفض كل ذلك جملة وتفصيلا وهي التي اغتالت إسحق رابين أهم قائد سياسي وعسكري صهيوني لأنه وقع اتفاق أوسلو وبحث عن صيغة للسلام مع الفلسطينيين ولو كمناورة فرضتها الضغوط الأمريكية.
إن ما يهدد الكيان الصهيوني ويرعبه ليس العمل العسكري الفلسطيني فقط، بالرغم من أهميته فلسطينيا إن كان ضمن استراتيجية وطنية شمولية للحفاظ على حيوية القضية وابقاء العدو في حالة توتر وعدم استقرار، ولا محور المقاومة والنووي الايراني المزعوم، ولكن انكشاف زيف الرواية الصهيونية وانتشار الرواية الفلسطينية عبر العالم وفضح الممارسات الإرهابية والعنصرية لدولة تدعي أنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، والتأكيد على السلام العادل الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم.
بالنسبة لليهود وخصوصا للصهاينة واليمين المتطرف، الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت أما الحي فهو عدو سواء كان مقاتلا ومجاهدا أو مسالما. وطنيا او علمانيا أو اسلاميا، حيث اغتالت اسرائيل قيادات وعناصر من كل التوجهات السياسية فكلهم بالنسبة لها فلسطينيون أعداء، من أبو يوسف النجار وكمال عدوان وأبو جهاد وأبو عمار إلى غسان كنفاني وأبو علي مصطفى والشقاقي والرنتيسي وصيام والشيخ ياسين وأبو العطا الخ.
وعليه، بالرغم مما كان بين الزعيم أبو عمار والرئيس أبو مازن من خلافات وما كان يبدو من اختلاف النهج العرفاتي مع النهج العباسي في التعامل مع عملية التسوية السياسية، فمن غير المستبعد إن يكون مصير أبو ما مازن نفس مصير أبو عمار، ولكن بطريقة مختلفة، وقد تكون تصفية سياسية وليس جسدية.
ولأن ثقافة الشك وانعدام الثقة بالطبقة السياسية متفشية في المجتمع فقد يزعم البعض إن الرئيس كان يهدف من اقحام المسألة اليهودية في خطابه الظهور كبطل وطني ولفت الانتباه عن الانتقادات الموجهة له وللسلطة ونهجها الخ.
لو عدنا قليلا للماضي سنجد نفس نهج التشكيك، بل والاتهام بالخيانة والتفريط تم توجيهها للقائد أبو عمار حتى أثناء محاصرته في المقاطعة، وتقريبا من نفس الجهات المشككة الآن بالرئيس محمود عباس، ولم يغير المشككون بأبو عمار رأيهم إلا بعد أن اغتالته إسرائيل، فكانوا على رأس من مشوا في جنازته وما زالوا الى اليوم يخلدون ذكراه، ربما لأنهم لم يستطيعوا أن يعملوا للقضية الوطنية أكثر مما عمل الختيار رخمه الله.!
[email protected]



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (محور المقاومة) وإسرائيل وبروباغندا (الحرب الشاملة)
- خروج (مسيرات العودة) عن منطلقاتها الأولى
- لماذا لجنة لتعيين المحافظين؟
- مقاومة وطنية وليس أجندة خارجية
- لماذا يختلف التطبيع السعودي الاسرائيلي عن غيره ؟
- التباس العلاقة بين السلطة والدولة والوطن
- ملاحظات على تصريحات خالد مشعل حول الانقسام الفلسطيني
- لماذا تفشل حوارات المصالحة الفلسطينية؟
- حتى لاتنزلق الأمور في قطاع غزة إلى ما هو أسوأ
- مناورة صهيونية تتكرر مابين غزة والضفة
- الرئيس أبو مازن وسدنته ومستقبل القضية الفلسطينية .
- صواريخ غزة في ميزان العقل واستراتيجيات التحرر الوطني
- مأزق بوتين
- صمود سوريا كشف مستور ما يسمى (الربيع العربي )
- في ذكرى الانقسام: لا حماس تحتفل ولا الاحزاب تندد
- هل تستحق (دويلة غزة) كل هذا الثمن؟
- من النكبة الى النكسة الى التطبيع، وماذا بعد؟
- تركيا كنموذج لعدم تعارض الإسلام مع الديمقراطية والعلمانية
- أسباب أزمة المشروع التحرري الفلسطيني، وإمكانية تجاوزها
- أسباب أزمة المشروع التحرري الفلسطيني، وإمكانية تجاوزها


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - هل سيكون مصير أبو مازن نفس مصير أبو عمار؟