أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - !ممنوع الاقتراب أو التفكير














المزيد.....

!ممنوع الاقتراب أو التفكير


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 11:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


للمرة الثانية في اقل من عام يتم إلقاء القبض على المدون عبد الكريم نبيل سليمان (22 عاما) و لمن لا يعرفه فهو طالب أزهري فصل مؤخرا بسبب كتاباته على النت و سدت أمامه جميع الأبواب التعليمية فلم يسمح له باستكمال دراسته داخل مصر أو باستخراج جواز سفر لاستكمالها في الخارج.

انتشر خبر اعتقاله هذا الأسبوع حيث بثته الإذاعة البريطانية و راديو " سوا" الأمريكي و عدة شبكات على الانترنت من بينها رويترز و إيلاف و بعض المواقع الأوربية و العربية حتى أن بعض نشطاء البحرين قاموا بإنشاء موقع خاص ينادى بالإفراج عنه.

و التهم كما نشرتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
1) إذاعة بيانات و إشاعات مغرضة من شأنها تكدير الأمن العام
2) إهانة رئيس الجمهورية
3) التحريض على قلب نظام الحكم و كراهيته و الازدراء به
4) إبراز مظاهر غير لائقة بسمعة البلد و الإذاعة عنها للجمهور
5) التحريض على بغض طائفة "الإسلام"

قد نفترض –جدلا- أن النظام غيور على "الإسلام" و نتفهم التهمة الأخيرة حيث أن هناك قانون مصري يجرم ازدراء الأديان بالرغم أن معنى و مفهوم"ازدراء الأديان" قد يكون نسبيا أو محل جدال, و في معظم الأحيان لا يطبق, فكثيرا ما نرى على الأرصفة الكتب التي تحرض على أتباع المسيحية و غيرها من الأديان, و لكن لا افهم معنى التهم الأربعة الأولى و لا أراها سوى عبارات مطاطة نستطيع توجيهها لاى كاتب معارض, بل و أيضا لصحف بأكملها سواء كانت مستقلة أو حزبية, فتلك الاتهامات العامة سيف مسلط على الرقاب, و قد تنطبق على الجميع ما عدا المحاسيب وأنصار "كله تمام و أخر انسجام"!

و طبقا لتلك الاتهامات و حرصا على سلامة أصحاب الرأي وجب الابتعاد عن نقد الأوضاع الحالية بما فيها على سبيل المثال –لا الحصر- حوادث القطارات و العبارات و إهمال و تراخى الوزارة المعنية, و الكتابات عن إهانة الشرطة للمواطنين و انتشار الرشوة و المحسوبية و الفساد وضرب و سحل المعارضين و تزوير الانتخابات و انتشار البلطجة و هروب رؤؤس الأموال و بيع القطاع العام و تشريد العمال و تهريب أموال البنوك و استيراد الأسمدة المسرطنة و قانون الطورىء و التفجيرات الإرهابية و قمع القضاة و أساتذة الجامعة و التعذيب في أقسام الشرطة و تلوث الماء و الهواء و الزرع و أنفلونزا الطيور و التمييز العنصري و مجزرة اللاجئين السودانيين و ضحايا محرقة بنى سويف و جريمة بنى مزار و الإهمال الطبي و الأطفال المشردين و غلاء الأسعار و انتشار القمامة في الشوارع و تزايد التحرشات بالنساء واختناق المرور و انهيار التعليم و البطالة و مهانة سكان المقابر و العشوائيات و العشش و الأكواخ و الخرابات و صفر المونديال...الخ لان كل تلك تعد إبراز مظاهر غير لائقة بسمعة البلد و من شانها التحريض على كراهيته النظام!

بالتأكيد لست هنا أكتب للدفاع عن عبد الكريم سليمان تحديدا خاصة و أنني لا أتفق مع معظم آراءه و لا أحبذ أسلوبه الصدامي و لكن القضية تكمن في حرية التعبير و حرية الإنسان في أن يمارس ابسط حقوقه أو ما كان متاح له من حقوق.... حرية النباح!!.... و لكن يبدوا أيها المواطن انه لا يكفى أن تكون "صابر " الصابر و لكن عليك أن تكون "صابر" الصابر الساكت حتى تكون مواطنا صالحا مرضى عنك و عن سيرتك و عشيرتك.

اكتب اليوم ليس دفاعا عن احد بل قلقا على مستقبل حرية التعبير بعد أن انضمت مصر لقائمة أسوأ الدول التي تقمع حرية التعبير على الانترنت لتجاور كوبا و إيران و تركمستان في أحدث تقرير لمنظمة صحفيون بلا حدود.

لا أستطيع الجزم بان هناك حرية مطلقة, و لا اتفق مع الشق الأول من مقولة " لقد ولدتنا أمهاتنا أحرار و لن نستعبد بعد اليوم" لان الإنسان في الأصل يولد دون اختياره و لا يختار البلد التي يولد بها و لا الجنسية التي يحملها وقت ولادته و لا اسمه و لا شكله و لا أهله و لا ديانته و لا طبقته الاجتماعية..و لكن أليس من حق هذا الإنسان الذي فرض عليه أن يحيا كانسان - في اى مكان- أن يتمتع بالأمان مادام لا يؤذى أحدا و مادام يمارس حريته بشكل سلمى أم أن الحرية في وطننا وهماً كبيراً نتغنى به في المناسبات و لكن علينا أن نخشاه في الممارسات؟

و أخيرا رسالة لكل معتقلي الرأي

من سمم المحاصيل الزراعية و سرطن الملايين...حر
من أغرق ألف في المياه الإقليمية...حر
من احرق المئات في مسرح بنى سويف و حوادث القطارات...حر
من ذبح العشرات في بنى مزار...حر
من تحرش بالنساء في يوم الاستفتاء و غيره...حر
ليتك يا صاحب الرأي ما فكرت و ما دونت و انضممت لهؤلاء لكنت الآن...حر!

لبنى حسن
[email protected]



#لبنى_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض النفاق
- حضرة المتهم النظام
- إذا كانت الحرائق لم تنرها
- يبقى أنت أكيد في الجحيم
- تحت راية سحقاً للمصريين
- !!أوعى البطوط
- شعب نفسه يفرح
- كانت سنة سوداء
- نقاب آه...حجاب لا
- !أمسك....علماني
- دعوة للهدوء
- !المصري سريع الاشتعال
- آمالي السودا
- أزمة الغد صحية
- لو واحد فى المليون
- سعيد صالح...نحن نشكر الظروف
- كفاية حرام علينا
- أتخنقنا
- انتخبوا مبارك رجل الإنجازات الأول
- الأنتخابات الرئاسية و حيرة المواطن المصرى بين المشاركة و الم ...


المزيد.....




- بعد موقفها من الضربات الإسرائيلية.. الرئيس الإيراني: مستعدون ...
- السياحة تعود تدريجياً إلى أفغانستان.. وطالبان تفتح الأبواب ر ...
- رافائيل غروسي -شرطي نووي-.. على تقاطع نيران إسرائيل وإيران
- ما قصة الطفلة التي أعلنت السلطات الجزائرية عن العثور على جثت ...
- الولايات المتحدة: مقتل اثنين من رجال الإطفاء بإطلاق نار خلال ...
- لماذا أصبحت كوريا الشمالية -أكثر إصرارا- على الاحتفاظ بأسلحت ...
- مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قاعدة عسكرية في الضفة الغربية.. ...
- سيناتور أمريكي بارز يعارض ترامب بشأن مصير اليورانيوم الإيران ...
- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - !ممنوع الاقتراب أو التفكير