أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة محمد لمين عبد الله - ناصر بوريطة .. سكت دهرا و نطق كفرا !!














المزيد.....

ناصر بوريطة .. سكت دهرا و نطق كفرا !!


سلامة محمد لمين عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 7727 - 2023 / 9 / 7 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية أُخبركم بصراحة أنني قد سئمت من متابعة وسائل اﻹعلام المغربية و من سماع تصريحات و تدخلات المسؤولين و المحللين المغاربة و كذلك من البرامج الحوارية التي يشاركون فيها. و السبب بإختصار هو أنني ﻻ أستفيد منهم شيئا جديدا. لذلك فأنا أنسى تماما أخبار المغرب رغم أنه بلد يحتل أرضنا و رغم ضراوة الحرب اليومية التي نخوضها ضد جيشه، و هي الحرب التي يود المغرب تناسيها و التغطية عليها و تحريف الحقائق المتعلقة بها.

و فيما يخص وزير الخارجية ناصر برويطة (عفوا: بوريطة، البرويطة عندنا هي العربة ذات العجلة الواحدة)، كنت أعتقد أنهم استبدلوه بوزير جديد، حيث أن آخر صورة أحتفظ بها في ذاكرتي له هي صورة تذكارية مع وزراء عرب آخرين إضافة إلى وزيري الخارجية اﻹسرائيلي و اﻷمريكي في إطار ما يعرف بإتفاقيات أبراها قبل سنوات.
في كلمتة أمام الدورة المائة و الستين لوزراء الخارجية العرب، تحدث بوريطة بأسلوب متعال و متغطرس و متشفي عن بعض اﻷقطار العربية التي قال أنها "مازالت تعيش أزمات سياسية و حروب و نزاعات"، متمنيا "أن تستقر اﻷوضاع في هذه البلدان على أساس تغليب الحوار و المبادرات بعيدا عن منطق القوة و الحلول العسكرية". اﻹقتباس هنا من خطاب ذات الوزير الذي قدم الدروس و أسدى النصائح بطريقة مقتضبة و كأنه ضيف زائر من بلد شقيق مثالي ينفرُ من النزاعات و الحروب و يفضل الحلول السلمية و اﻷساليب الديمقراطية.
نريد هنا تذكير الوزير المغربي أن بلاده مسؤولة بشكل مباشر عن تردي اﻷوضاع في البلاد العربية التي خصها بالذكر، فالمغرب أرسل قوات عسكرية ضمن ما يسمى بالتحالف العربي، لقتل اليمنيين و تدمير البنية التحتية لبلادهم و قد فقد طائرة حربية و قائدها في واحدة من تلك الهجمات. كما نذكره بأن جيش بلاده يحتل الصحراء الغربية منذ 1975 و يهجر شعبها و أن قواتها اﻷمنية تعتدي بشكل يومي على المواطنات و المواطنين الصحراويين المسالمين العزل الذين يتظاهرون و يطالبون بالحرية و تقرير المصير لبلادهم. كما أن حرب التحرير الثانية التي أندلعت بين القوات المغربية و جيش التحرير الشعبي الصحراوي منذ 13 نوفمبر 2021 على جبهة تمتد ﻷزيد من 2700 كم و التي تستخدم فيها كافة اﻷسلحة و اﻷساليب القتالية، هي شيء فعلي و قائم و أن القوات المغربية تتكبد يوميا خسائر فادحة في اﻷرواح و المعدات مقابل سقوط عدد من الشهداء في الجانب الصحراوي، آخرهم الشهيد أبا عالي حمودي قائد الناحية العسكرية السادسة و مقاتلين آخرين. و أن عدد الشهداء في الجانب الصحراوي مُعلَن، مقابل التكتم و الغموض الذي يحيط بضحايا و خسائر الجيش المغربي. و كيف ﻻ يتكتم على هؤﻻء الضحايا اﻷموات و يرفضهم ، و هو الذي رفض اﻹعتراف في الماضي بآﻻف اﻷسرى العسكريين اﻷحياء الذين أطلقت جبهة البوليساريو سراحهم بحسن نية مقابل تحرير 60 أسيرا عسكريا صحراويا في فترة التسعينيات استقبلهم الشعب الصحراوي بالزغاريد و أسمى معاني الفخر و العظمة. بينما مكث أولئك اﻷسرى المغاربة زمنا طويلا في معسكر خاص ينتظرون عودتهم لعائلاتهم و وطنهم أُطلق عليه "مركز أبراهام السرفاتي" و كانت الجبهة تسمح بزيارتهم من طرف الوفود و الصحافة اﻷجنبية، و قد زرتهم بنفسي في تلك الفترة رفقة فريق من القناة الثانية اﻷلمانية (ZDF).
و لماذا لم يقل الوزير لمستمعيه في القاهرة أن القوات المغربية المتفوقة عدة و عتادا و تستخدم الطائرات المسيرة لم تستطع منذ إندﻻع حرب التحرير الثانية التقدم سنتيمترا واحدا بعيدا عن مواقعها في الجدار الرملي المتقوقعة فيها منذ 1991 تاريخ وقف إطلاق النار الماضي، و ذلك يحدث على طول خط الجبهة المشار إليه.
و لماذا لم يلاحظ الوزير أن اﻷرض التي تريده بلاده ضمها بالقوة يملكها شعب مصمم على مواصلة كفاحه التحريري مهما كلفه ذلك من ثمن. أبلغ الوزير بوريطة أن مديرا مدنيا أتصل بي اليوم و أخبرني أنه ذاهب في مهمة تطوعية قتالية لدعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي لعدة أسابيع و أنه يفعل ذلك كالكثيرين غيره بشكل روتيني.
كان حريا بالوزير المغربي أن يقول للوزراء العرب أن بلاده رفضت مرارا و تكرارا مخطط التسوية الأممي الذي وافقت عليه مبدئيا ضمن ما عُرف باتفاقيات هيوستن، كما رفض خطة وزير الخارجية اﻷمريكي اﻷسبق، جيمس بيكر، و عرقل بشتى الطرق و الوسائل عمل بعثة اﻷمم المتحدة لتنظيم اﻹستفتاء في الصحراء الغربية المعروفة إختصار بإسم MINURSO، و لماذا لم يتطرق سعادة الوزير إلى مهمة المبعوث اﻷممي شتافان ديمستورا؟ و لماذا لم يذكر الخسائر السياسية و اﻹقتصادية التي مُني بها و سيمنى بها بلده من جراء التغيرات الحاصلة في منطقة الساحل اﻹفريقي، خاصة في بعض البلدان التي كانت إلى وقت قريب حدائق خلفية لنظامه المستبد المتآكل. ﻻ شك كذلك أن هاجس اﻹنقلابات العسكرية هو مسألة تقض مضجع ذلك النظام بشكل مزمن. فسلاح الجو الملكي نفذ محاولتي إنقلابيتين في سبعينيات القرن الماضي و ﻻ يخفى على أحد أن إبعاد الجيش المغربي و شغله بصراعات و حروب خارج الحدود، مثل حرب الصحراء الغربية، هي قضية جوهرية و وسيلة تهدف إلى صرف أنظار النخب العسكرية عن الداخل المغربي و الحد من طموحها في تغيير اﻷوضاع في البلد.



#سلامة_محمد_لمين_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحراء أيسْبانْيَوْلْ
- بدون ال -شون مي- تقوم الساعة!!
- إِبَلْ لَكْشَاطْ
- هل يوجد شاي جاهز؟
- الإستقلال ليس صندوق عجائب
- لنعمل على تطوير ذواتنا
- أمور مزعجة
- نحن ساهمنا في تعيين الحكومة الجديدة؛ فلماذا التذمر؟!
- الاعلان عن منحة في النرويج لطالب(ة) صحراوي(ة)
- الحياة السريعة في البلدان المتقدمة
- الإلهام و الإبداع
- نحن و الطفرة التكنولوجية في القرن الواحد و العشرين
- شُكوكٌ متبادَلة
- بناء مؤسسات لا مخزنية
- بعد قرار البرلمان الأوروبي .. الصراحة راحة!!
- جريمة قتل خاشقجي: رسائل مُشفّرة للسعودية
- ملاحظات على هامش قضية خاشقجي
- وقفة للتأمل!
- واقعتان غريبتان في المهجر!!
- الرأسمالية، ايضا، لديها برنامج عمل وطني


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة محمد لمين عبد الله - ناصر بوريطة .. سكت دهرا و نطق كفرا !!