أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - قرار حول صراع السلطة بين الأقطاب الأرهابية في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية















المزيد.....

قرار حول صراع السلطة بين الأقطاب الأرهابية في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 12:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقع على عاتق الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي، وبصفته حزباً عراقياً، مهام ووظائف لحل المشاكل والمعضلات التي تواجه الجماهير في منطقة الشرق الاوسط وعموم العالم العربي. ولهذا فان الحزب يعتبر نفسه مسؤلا عن لعب دور مباشر وفعال في حل القضية الفلسطينية كاحد اهم المسائل العقدية في تلك المنطقة والتي غطت على حياة الجماهير واثرت على مجرى الصراعات السياسية ولعقود ، وشكلت وسيلة فعالة بيد دولة اسرائيل لتبرير سياساتها التعسفية واظطهادها للجماهير الفلسطينية بحجة حماية "الوطن الموعود" في جانب، وبيد التيارات القومية العربية وقوى الاسلام السياسي من اجل تعبئة الجماهير ضد "العدو الصهيوني" وادامة سيطرتهما على المجتمع واعادة انتاج وجودهما السياسي الرجعي في الجانب الآخر.

اننا نتبنى "قرار حول صراع السلطة بين الأقطاب الأرهابية في الشرق الأوسط و القضية الفلسطينية" والذي اقره المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي الايراني بتاريخ 20 ايلول2006، ونعتبره خطتنا للتدخل في الاوضاع السياسية وخاصة ما يسمى بــ"ازمة الشرق الأوسط" و بشكل جدي وفعال و حلها حلا جذريا.

يدعو الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي كل اليساريين والعلمانيين والتحرريين والشيوعيين للاتفاف حول هذه القرار لتشكيل قطب معاد لكلا طرفي الصراع؛ اليمين في اسرائيل من جانب والاسلام السياسي والتيار القومي العربي في الجانب الاخر، لقهقرة هذه القوى و دفعها الى الخلف وحل القضية الفلسطينية والمضي نحو بناء شرق اوسط حر، متساو واشتركي .

نص القرار

منذ نشأتها بدأت دولة اسرائيل بتهجير جماهير فلسطين و انكار حقوقهم الأساسية، وان ممارستها لسياسات التوسع والأستبداد قد خلقت وادامت القضية الفلسطينية بلا حل. ان حل القضية الفلسطينية يستلزم الخروج الفوري و بدون قيد او شرط للقوات الأسرائيلية من الأراضي المحتلة و الأعتراف الرسمي بدولة مستقلة ومتساوية الحقوق للفلسطينيين. تم اعلان اسس و مبادئ هذا الحل و بشكل كامل في قرار"حول القضية الفلسطينية" في قرار المكتب الساسي للحزب في حزيران 2002. هذا الحل ينهي نصف قرن من تجاوزات وأستبداد دولة اسرائيل بحق جماهير فلسطين، ويجفف منابع انتفاع وتزايد نفوذ الأسلام السياسي و القوميين العرب ويمهد الطريق للنضال الطبقي امام الجماهير التحررية في فلسطين و اسرائيل وعموم الشرق الأوسط للوصول الى مجتمع حرُ ومتساو واشتراكي.

ان سيطرة القوى اليمينية المتطرفة في اسرائيل و القوى الأسلامية في فلسطين قد شكل العائق الجدي امام حل القضية الفلسطينية. بوصول هاتين القوتين الرجعيتين الى السلطة توقفت عملية مفاوضات السلام للوصول الى حل الدولتين، وتعمقت الاحقاد القومية و الدينية، ونتيجة لأثارة الحرب ازدادت الأجواء تشنجاً وعدائية. ان مفاوضات السلام، وعلى الرغم من خصائصها الفوقية، كان من الممكن لها ان تعمل على تقليل الظلم الواقع على جماهير فلسطين وان تساعد على انهاء قتل المدنيين في كلا الطرفين وتشكيل الدولة المستقلة فلسطينية، لذلك يجب الرجوع لها.

ان احياء مفاوضات السلام و تطويرها لحد الوصول الى تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة مرهون بأخضاع اسرائيل وامريكا للضغط على الصعيد العالمي و مواجهة الجماهير المتحررة والعلمانية والمؤيدة للسلام والمعادية للتيارات اليمينية المتطرفة و الأسلامية في كلا طرفي الصراع.

وفي الأوضاع الحالية فان سيطرة ووصول القوى اليمينية و الدينية في اسرائيل وفلسطين الى السلطة هو حصيلة ورٌد فعل لصراعات اكثر جذرية بين القوى الرجوازية في خضم النظام العالمي الجديد الراسمالي وعلى الصعيد العالمي. هذا الصراع يجري و بالاخص بعد الحادي عشر من ايلول وعلى صعيد عالمي بشكل عام و في الشرق الأوسط بشكل خاص، بين القطبين: الأسلام السياسي وارهاب الدولة لأمريكا وحلفائها.

وبعد انهيار الكتلة الشرقية و بالاخص بعد الحادي عشرمن ايلول، فان الحركة الرجعية للاسلام السياسي التي كانت نفسها نتيجة ووسيلة بيد الدولة الأمريكية وحلفائها الغربيين ضد الحركة اليسارية والشيوعية في الشرق الأوسط و الدول المجاورة للسوفييت، قد تحولت الى قطب ارهابي وأحد اركان الصراع على السلطة البرجوازية في الشرق الأوسط. اليوم ختم هذا الصراع من اجل كسب السلطة، بطابعه، كل التحولات والقضايا في الشرق الأوسط.

ان الهجوم العسكري الامريكي وحلفائها على العراق واطلاق يد القوى الاسلامية في هذه البلد، ووصول حماس الى السلطة في فلسطين والصراع بين امريكا وحلفائها ضد الجمهورية الاسلامية في القضية النووية، وأخيرا حرب الــ 34 يوماً في لبنان، قد قوت كلها الأسلام السياسي في المنطقة. هذه من نتائج المواجهة بين قطبي الارهاب، وفي نفس الوقت، تشكل العوامل الاساسية في الأوضاع الحالية التي توجه وتأطر الأوضاع الساسية العامة في المنطقة، و التي تسمى بــ" ازمة الشرق الأوسط".

في خضم الصراع والنزاع بين الاسلام السياسي وعسكرتارية دولة امريكا، افسح في المجال للحركات الأسلامية مثل حماس وحزب الله كي يظهروا زيفاً بمثابة "مدافعين ومنقذين " لجماهير فلسطين وهم يمارسون سياساتهم الأرهابية والرجعية ويديموها تحت هذا الغطاء، من جانب، ومن جانب آخر، فقد استطاعت دولة اسرائيل ان تديم سياساتها القمعية واعتداءاتها العسكرية المستمرة ضد جماهير فلسطين، وتديم سياساتها بشكل وحشي وبابعاد واسعة، باعتبار ان الحق الى جانبها وانها ممثلة "الديموقراطية" ضد الارهاب.

وكما في كل المناطق الاخرى، فان قوى قطبي الأرهاب في الشرق الاوسط تقوي بعضها البعض وهما يهيئآن الأرضية لتنامي ودفع بعضهما البعض قدماً.

ان الاسلام السياسي هو احد العقبات امام حل القضية الفلسطينية. وكلما ازداد نفوذ و قدرات الاسلام السياسي في المجتمع الفلسطيني والشرق الأوسط كلما ازداد حل القضية الفلسطينية صعوبة وبعداً عن متناول اليد.

لقد تنامت حركة الأسلام السياسي على تربة مشقات ومغبونية جماهير فلسطين وانتفعت من القضية الفلسطينية بأعتبارها عاملا لتبرير وامرار اهدافها وسياساتها الرجعية . أن الأسلام السياسي يستفيد مباشرة من بقاء و استمرار الأزمة والحرب والصراع حول القضية الفلسطينية. لذا فهو يريد بقاء هذه الأوضاع بأعتبارها رأسماله السياسي و مصدر تقويته.

وبالأخص ان ارتكاب القوى الأسلامية للعمليات الارهابية ضد سكان أسرائيل، ونشر العداء القومي والديني بين "العرب" و"اليهود"، وعدم الأعتراف بدولة أسرائيل واعلان محوها والغاء وجود هذا البلد، وبدعوتها للحرب واشعالها لفتيلها في الشرق الأوسط ، فانها تشكل عائقا امام حل القضية الفلسطينية. وفي الموضع الذي يرتبط بقضية فلسطين، فان القوى الأرهابية ألأسلامية والتيارات اليمينية والدينية المتطرفة في اسرائيل يقومان وعلى نفس المستوى باكمال وتقوية بعضهما الاخر.

يجب أن يهزم هذان التياران الرجعيان من قبل اليسار والعلمانيين والتحرريين في كلا الطرفين وان يقهقروهما الى الوراء.

في مواجهة الافاق الرجعية لحرب تسلط الأقطاب الأرهابية في الشرق الأوسط، فان الحزب الشيوعي العمالي يقدم حلوله لشرق اوسط متمدن وعلماني و حرَ و متساو، ويناضل من اجل تحقيق هذا الهدف. ان احد الشروط الضرورية والفورية لتحقيق هذا الهدف، يتمثل في تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة والمتساوية الحقوق. اليوم، ولأجل تحقيق وتجسيد هذا الشيء، يجب انتشال القضية الفلسطينية من تحت ركام صراع تسلط الاقطاب الأرهابية، وجعلها في متناول ومركز اهتمام الرأي العام والقوى اليسارية و التقدمية العالمية، بأعتبارها مفتاح الحل الواقعي لأزمة الشرق الأوسط. يجب الوقوف ضد السياسات العسكرتارية لامريكا واسرائيل و حلفائهما واخضاع هذه الدول للضغط من اجل الأعتراف الرسمي بدولة مستقلة لفلسطين. ولأجل تحقيق هذا المطلب يجب الضغط على دولة اسرائيل لترك الاراضي المحتلة فورا ودون اي قيد او شرط والأعتراف الرسمي بدولة مستقلة لفلسطين. يجب دفع اليمين المتطرف في اسرائيل و حماس و حزب الله في فلسطين و داخل الحركة الفلسطينية الى الخلف وعزله وتهميشه. يجب فضح النزعة العدائية الرجعية لأمريكا و اسرائيل وحماس وحزب الله وحركة الاسلام السياسي، وان يطرح، في مواجهتها، النقد اليساري والراديكالي للنظام العالمي الجديد وارهاب الدولة لامريكا واسرائيل.

ومن أجل دفع هذه المهام قدماً، يجب تعبئة وحضور القوى اليسارية والعلمانية والتحررية في الميدان للوقوف ضد كلا قطبي ألارهاب في الشرق الأوسط وعلى الصعيد العالمي. ان حل القضية الفلسطينية اليوم، وتثبيت دعائم سلام دائم في الشرق الأوسط ، مرهونان كليهما بسيادة وحضور هذه القوى، وقوى المعسكر الثالث ضد قطبي الارهاب، في الساحة الشرق الاوسطية وعلى المستوى العالمي.

يعتبرالحزب الشيوعي العمالي تنظيم المعسكر الثالث ضد الاقطاب الأرهابية هدفه الفوري، ويدعو مجمل القوى والمنظمات اليسارية والعلمانية والتحررية للانظمام الى هذه الحركة.

نعلن، مرة اخرى، بأن التحرر الواقعي وتحقيق حرية ومساواة جماهير فلسطين واسرائيل مرهونان بتحقيق الاشتراكية في هذه المجتمعات. ان حل القضية الفلسطينية يفسح في المجال لنضال جماهير العمال والكادحين في المنطقة من اجل تحقيق الأشتراكية.


المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
5 تشرين الثاني 2006



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مقتل 650000 مواطن في العراق منذ بدء الحرب الامريكية
- ندين قمع ميليشيات الاسلام السياسي للصابئة المندائيين وفئآت ا ...
- اوقفوا فوراً الحرب الارهابية المجرمة ! ندين بقوة جريمة دولة ...
- اضراب معمل سمنت طاسلوجة يغرق العمال بدماءهم !!
- استهداف العمال استهداف للانسان ، ندافع بقوة عن العمال ونناضل ...
- لتتوقف الاعمال الارهابية فوراً ،الهجوم الاسرائيلي على لبنان ...
- بلاغ من تنظيم بغداد للحزب حول اختطاف 80 عاملا من مصنع نصر في ...
- نستنكر بشدة مجزرة دولة اسرائيل الفاشية ضد العائلة الفلسطينية ...
- قتل الزرقاوي حلقة اخرى من حلقات الصراع بين قطبي الارهاب العا ...
- بيان استنكار واحتجاج على الاوضاع الاخيرة في السماوة
- ندين بشدة مجازر الجيش الامريكي في مدينتي حديثة والاسحاقي
- نندد بجريمة قوى الارهاب الاسلامي الوحشية ضد العمال في مدينة ...
- البشرية بحاجة الى الاشتراكية !
- اختتام اعمال المؤتمر الاول للحزب الشيوعي العمالي اليساري الع ...
- السنة الثالثة للحرب واحتلال العراق الحرب والاحتلال الأمريكي ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي لا للتمييز الجنسي ...
- الى جماهير العراق فوتوا الفرصة على قوى الطائفية والارهاب الد ...
- ساندوا نضال عمال ايران
- نندد ونستنكر العمل الارهابي الجبان باغتيال الناشط العمالي عل ...
- نساند احتجاجات الجماهير ضد رفع اسعار المحروقات والغاء الحصة ...


المزيد.....




- بايدن لـCNN: ترامب لا يعترف بالديمقراطية ولن يتقبل الهزيمة ف ...
- البنتاغون: أمريكا ستبدأ بإرسال المساعدات لغزة عبر الرصيف الع ...
- البيت الأبيض: عملية عسكرية كبرى في رفح ستُقوي موقف -حماس- في ...
- رئيس الوزراء البولندي يعترف بوجود قوات تابعة للناتو في أوكرا ...
- إسرائيل تسحب وفدها من مفاوضات القاهرة لوقف النار مع حماس ومس ...
- بالفيديو.. -سرايا القدس- تستهدف جنودا من الجيش الإسرائيلي مت ...
- مشاركة النائب رشيد حموني في برنامج مع ” الرمضاني” مساء يوم ا ...
- -محض خيال-.. تركيا تنفي تخفيف الحظر التجاري مع إسرائيل
- RT تستطلع وضع المستشفى الكويتي برفح
- رئيس الوزراء: سلوفينيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول منتصف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - قرار حول صراع السلطة بين الأقطاب الأرهابية في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية