ندين بشدة مجازر الجيش الامريكي في مدينتي حديثة والاسحاقي

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 12:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

اوردت مصادر الاخبار حدوث مجازر ارتكبتها القوات الامريكية بحق المواطنين المدنيين الامنين في منازلهم في مدينتي حديثة والاسحاقي. وقد بينت مصادر الاخبار سقوط 24 قتيل من المدنيين العزل في مدينة حديثة يوم 19 تشرين الثاني الماضي بينهم العديد من الاطفال والنساء مضرجين بدمائهم اثر اقتحام القوات الامريكية لبيوتهم وفتح النارعشوائيا عليهم وببربرية قل نظيرها في التاريخ. بينما اوردت اخبار اخرى انباء مقتل 11 مدنيا من قبل القوات الامريكية في مدينة الاسحاقي قرب بغداد.

ان الجرائم التي ترتكب في العراق على يد الجيش الامريكي المجرم واعوانه من الميليشيات الاسلامية الحاكمة من جهة ومن قطب الاسلام السياسي الوحشي المعادي لامريكا من جهة اخرى تزداد وتتواتر يوميا. تلك الفظائع ليست بغريبة على هذا الجيش الذي تلطخ سجل تاريخه المخزي بدماء الملايين من الجماهير في كل انحاء العالم. ان استعمال الجيش الامريكي للاسلحة المحرمة دوليا ومنها السلاح النووي في هيروشيما وناكازاكي والاسلحة الفتاكة كالنابالم والقنابل الانشطارية في الفيتنام وكمبوديا وجنوب شرق اسيا والقصف العشوائي للبوارج الحربية والطائرات للاحياء السكنية في العراق وافغانستان ولبنان واستعمال الفسفورالابيض في ضرب المدنيين الامنين في العراق لتدل على اجرامية ووحشية هذا الجيش وعدم تورعه عن ارتكاب اي جريمة من اجل تحقيق غايات حكومته. انها ليست اخطاء عابرة كما يصر على تسميتها جورج بوش واركان الادارة الامريكية اليمينية بل هي منهج سياسي راسخ. ان التصريحات الهزيلة والخائرة لاركان حكومة الدمى العراقية التابعة للادارة الامريكية تدل على ذيلية و رياء ازاء المجازر الدموية التي يرتكبها رؤسائهم الامريكان في العراق. فالقوى الكارتونية الحاكمة في العراق لاتمتلك اصلا شرعية الدفاع عن جماهير العراق وهي التي تلطخت اياديها بدماء الجماهير وما اعتراضاتهم على "نزاهة" القضاء الامريكي الا سخرية من الجماهير والامها ومحاولة التغطية على ذيليتهم للقوات الامريكية ومشاركتهم لجرائمهم. لقد انكشف للجماهير في كل انحاء العالم زيف ادعاءات الحكومة الامريكية وجيشها حول مبررات شنهم الحرب على العراق وادعائهم بانها كانت من اجل تحقيق الحرية والامان للجماهير. هاهي تتكشف اليوم حقيقة هذا القطب الارهابي وماجره على المجتمع العراقي من دمار وخراب وويلات سواء من خلال اعمال القتل الجماعية التي يمارسها بنفسه او من خلال استجلابه لقوى الاسلام السياسي والحثالة القوميين وتسليطهم على مقدرات الجماهير في العراق بل وتحويل المجتمع في العراق الى ساحة حرب مفتوحة بينهم وبين القطب الارهابي الوحشي الاخر؛ قطب الاسلام السياسي.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نعلن عن ادانتنا وشجبنا للجريمة الوحشية التي ارتكبتها القوات الامريكية في مدينتي حديثة والاسحاقي ونحمل القوات الامريكية والحكومة الامريكية مسؤولية هذه الجريمة البشعة. كما ونتقدم بمواساتنا لكل اسر الضحايا واهاليهم. ان حزبنا قد وضع على عاتقه رفع مطلب اخراج القوات الامريكية من العراق وبشكل متزامن ومرتبط مع مطلب نزع سلاح جميع الميليشيات الاسلامية والقومية الرجعية سواء منها من كان مواليا لهذا القطب الارهابي او من كان معاديا من الاسلاميين والقوميين. ان حزبنا يعتقد بان السيناريو الاسود الذي يعيشه المجتمع والذي يشكل الجيش الامريكي والقطب الاسلامي دعائمه، لا يمكن انهائه دون تحقيق هذين المطلبين معاً. ندعو كل الجماهير في العراق والمنطقة والعالم الى الانظمام الى معسكر الجماهير المليونية والذي تم الاعلان عنه من خلال بيان المعسكر الثالث. ندعو كل الاحزاب والقوى والمنظمات والشخصيات السياسية والاجتماعية المحبة للحرية وكل القوى الانسانية في المجتمع الى التوقيع على تلك الوثيقة. انها مهمتنا نحن الجماهير في العراق وفي كل مكان بان ندحر هذين القطبين الارهابيين ولاجل مجتمع اكثر اماناً وانسانية.


يسقط ارهاب الدولة الامريكية – يسقط ارهاب الاسلام السياسي
عاشت الحرية - عاشت المساواة

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2-6-2006

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل