نستنكر بشدة مجزرة دولة اسرائيل الفاشية ضد العائلة الفلسطينية على شواطئ غزة

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 10:56
المحور: القضية الفلسطينية
    

قصفت طرادات عسكرية تابعة لدولة اسرائيل الفاشية شواطئ مدينة غزة الفلسطينية مما ادى الى مقتل عائلة مكونة من 6 افراد كانت تجلس بهدوء على الشاطئ الرملي لمدينة غزة تاركة طفلتها الوحيدة تبكي بحرقة على فقدانها جميع افراد عائلتها الى الابد. تناقلت وسائل الاعلام هذه المجزرة المرعبة والمؤلمة ولكن ضمير البرجوازية لم يتحرك قيد انملة نصرة للمدنيين المذبوحين من قبل هذا الجيش المجرم لدولة عنصرية.

ان تلك المجزرة الهمجية هي امتداد لجرائم دولة اسرائيل الفاشية وقصفها من قبل لسياراة الاسعاف المدنية التي كانت تقل الاطفال والنساء هرباً من المعارك وتحت صمت الغرب وامريكا وكذلك قتلها وعلى شاشات التلفزيون للطفل الفلسطيني محمد الدرة في احضان والده على احد الارصفة بينما الجنود الاسرائيليون يطلقون النيران الكثيفة باتجاههم. ان مجزرة شاطئ غزة هي امتداد لتلك الجرائم الفظيعة والمئآت من الجرائم الاخرى غيرها التي ارتكبتها الطائرات الاسرائيلية ضد اللاجئين المدنيين في مدينة قانا اللبنانية مما ادى الى قتل اكثر من 100 مدني معظمهم من الاطفال والنساء بقنابل انشطارية وهم يلوذون بالامان لدى القوات الدولية.

ان سياسات دولة اسرائيل الفاشية التي تنكل بالجماهير الفلسطينية المحرومة وتعتبرهم اهدافاً مشروعة للقتل والتفجيرات وتماماَ كما تفعل الولايات المتحدة في العراق هي سياسات اجرامية ووحشية. ان الصراع الارهابي الحالي بين جيش دولة اسرائيل الفاشية وقوى الاسلام السياسي الوحشية في المنطقة يودي بحياة المئآت من السكان الفلسطينيين والاسرائيليين الابرياء وهو يجري في اتون الصراع العالمي لقوى ارهاب الدولة الامريكية وحلفاءها واتباعها من جهة وقوى الاسلام السياسي التي تضاهي جيش دولة اسرائيل وحشية وبربرية.

ان حزبنا الشيوعي العمالي اليساري العراقي يندد وباشد الاشكال بدولة اسرائيل وجيشها لارتكابه قتل المدنيين على شاطئ مدينة غزة ويشجب كل عمليات القتل والقصف والمداهمة والتخويف والتجريف والحصارات التي تقوم بها اسرائيل ضد الجماهير الفلسطينية المحرومة.

ان حزبنا يؤكد على ان الحل للصراع بين ارهاب دولة اسرائيل وارهاب القوى الاسلامية الوحشية ومنها حركة حماس والجهاد وغيرها من الفصائل الاسلامية التي لا ناموس لها ولا برنامج انساني للجماهير الفلسطينية او لجماهير المنطقة غير القتل والصواريخ والهاونات والحرب لن يكون له امكانية حقيقية بالتوقف الا عن طريق انشاء دولة فلسطينية علمانية مستقلة متساوية ومتكافئة الى جانب دولة اسرائيل. ان وقوف الجماهير المتمدنة في اسرائيل وفلسطين وكل المنطقة والعالم ضد قطبي الارهاب يعد امراً ملحاً من اجل انهاء هذه الوحشية والجرائم التي ترتكب من قبل هاتين القوتين الارهابيتين ضد الجماهير في المنطقة والعالم.

ان حزبنا يعتبر ان انشاء دولة فلسطينية علمانية، وغير قومية ومتساوية الحقوق مع الدول الاخرى الحل العملي الوحيد الذي بامكانه ابعاد قوى الصراع الارهابي كليهما اليمين المتطرف من الفاشية القومية الأسرائيلية والاسلام السياسي وارجاعهما الى الخلف والضرب على ايادي القتلة والارهابيين من طرفي هذا النزاع الهمجي الذي تدفع ثمنه الجماهير البريئة والمحرومة.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
11-6-2006

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل