أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاهر أحمد نصر - هيراقليطس والناسك السوري حينما يتظاهر














المزيد.....

هيراقليطس والناسك السوري حينما يتظاهر


شاهر أحمد نصر

الحوار المتمدن-العدد: 7722 - 2023 / 9 / 2 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ليل الركود الطويل، كثيراً ما ارتفعت تساؤلات تشكك بسنن الحياة، وبالنظام الكوني، ومناهج فهمه وإدراكه، ولا سيّما المنهج الديالكتيكي، وبرز سؤال مفاده: تُرى لو عاد هيراقليطس إلى الحياة وعاش في بلدان اللون الواحد والقيادات الحكيمة الأبدية؛ كيف سيكون رأيه في حقيقة أنّ "كل الأشياء في صيرورة"، لأنّه "لا يمكن أن نسبح في ماء النهر مرتين"، وكيف سيفسر لنا انتكاسات تلك الدول آماداً طويلة، وأسباب السباحة مرات ومرات في المستنقع نفسه، عكس تيار التطور السليم عقوداً وعقودا؟!
هذه هي حال البؤساء أحفاد الناسك العامودي؛ الناسك السوري، الذي غدا مثالاً منذ قرون في الأدبيات العالمية... لعلّ بعضاً اعتقدوا أن هذا الناسك خانع، وبإمكانه سلبه، ونهبه طالما دفعه زهده إلى الموت صائماً على عمود!
إلا أنّ الناسك السوري أبى السباحة في المستنقع نفسه، وأثبت أنّ "كل الأشياء في صيرورة" حينما تظاهر سلمياً مطالباً بحقوقه في الحرية والكرامة وهو يرفع الورود، ويغسل الشوارع مساء بعد نهاية يوم التظاهر، وها هو يضيء الشموع في ساحات السويداء الحبيبة، ساعياً إلى إثبات صحة ديالكتيك هيراقليطس، وسلامة سنن الكون...
تحية إلى أهلنا في ربوع الوطن كافة، وإلى أهلنا المتظاهرين سلمياً في السويداء الذين يدعوننا إلى الاهتمام بشؤون شعبنا، ومستقبل وطننا، بعدما تبارى سياسيو العالم جميعاً في حفلات النفاق والرقص طرباً على جثمان الناسك السوري، وعلى أوجاعنا، ودماء ضحايانا، غير آبهين لا بالقديس سمعان العامودي، ولا بمصير الناسك السوري، ولا بحضارة هذه البلاد وما قدمته للعالم ...
تحية عاطرة إلى المتظاهرين السلميين الذين يحاولون إيقاظ العالم، و إيقاظنا، للاهتمام بشؤوننا...
صدقتم، يا أهلنا الأحبّاء! لن يهتم العالم بشؤوننا إن لم نهتم نحن بأنفسنا بها، بل أثبت تطور الأحداث أنّ القوى المهيمنة في هذا العالم بما فيها تلك التي تدعي صداقتنا تضع مصالحها فوق أي اعتبار، ولا تكترث بحالنا، ولا بمصيرنا تسعى إلى تفتيت ودمار بلادنا وإفراغها من سكانها خدمة لمشروع يهمها استمرار وجوده وتسانده، وتساند من يخدمه وتثبت أركانه...
فهل يصحو ضمير والحس الوطني والإنساني لدى القوى الفاعلة والغيورة على الشعب والوطن من مختلف الانتماءات المناطقية من الجبل والسهل والبادية والساحل، من الأخوة العرب والأكراد وباقي القوميات، والشخصيات الوطنية والمفكرين، والأحزاب السياسية وتطلق مبادرة وطنية صادقة للحل السياسي الشامل مستفيدة من إجماع دول العالم على تطبيق القرار 2254 كأفضل حلّ سياسي متفق عليه لمعالجة المسألة السورية سلمياً وبناء دولة المواطنة الديمقراطية الحضارية المنشودة لإنقاذ الشعب والوطن؟!...



#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستفادة من النقد دليل على صحة العقل
- تحية إلى مضيئي شموع الأمل؛ تحية إلى أهلنا في السويداء
- دور النخب الحاكمة في انهيار الدول
- لماذا لا يكفي عقدان من الزمن لسماع صوت العقل؟
- أزمة البشرية في عقلها
- المواطنة والدولة
- صيّاح النبواني مناضل وطني قلبه واسع وسع وطن
- الشاعرة -ريم البياتي- وأرق البحث عن الإنسان
- لماذا المجتمعات البشرية في حاجة إلى دولة المواطنة العلمانية؟ ...
- الخلل الفكري، والرؤية الغيبية الأيديولوجية للعالم من أسباب و ...
- -بوابات الهلع- عمل أدبي مميز
- ستسطع شمس الحرية من السودان
- يسينين وعشق المرأة والجمال
- من الدروس الهندسية للزلازل الأخير
- هل توقظ الزلازل العقول
- أمي!
- شاعرية ثائر زين الدين
- الأدب الروسي في الفضاء الثقافي العربي
- دور الأدب الروسي الكلاسيكي في صياغة وعي الشبيبة العربية
- -محجبة بين جناحي باريس- قصة فتاة -علمانية- محجبة


المزيد.....




- الدفاع المدني: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 21 بعد غارة إسرائيلية ...
- غارات إسرائيلية -عنيفة- على الضاحية الجنوبية، وحزب الله يعلن ...
- ستوكهولم: مجموعة مرايا فعالية منوعة مع محاضرة (توعية عن أور ...
- الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء ...
- أمين عام مجلس التعاون الخليجي يدعو لوقف العدوان على غزة
- الدفاع الروسية: إصابة قاعدة وقود في جنوب أوكرانيا ومطار عسكر ...
- عشية ذكرى 7 أكتوبر.. الجيش الإسرائيلي ينشر تعزيزات في منطقة ...
- إعلام عبري: مصر تتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ...
- روسيا تختبر منظومة محمولة جديدة لقمع الدرونات
- اليابان.. تطوير طريقة جديدة لإيصال الدواء إلى مركز الذاكرة ف ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاهر أحمد نصر - هيراقليطس والناسك السوري حينما يتظاهر