أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاهر أحمد نصر - لماذا لا يكفي عقدان من الزمن لسماع صوت العقل؟














المزيد.....

لماذا لا يكفي عقدان من الزمن لسماع صوت العقل؟


شاهر أحمد نصر

الحوار المتمدن-العدد: 7703 - 2023 / 8 / 14 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترى ماذا تُسمى المجتمعات والدول التي يُنادى فيها عقوداً من الزمن ببديهيات يعرفها الجميع ولا تلقى آذاناً صاغية؟!
يؤسفني أن أقدم مقتطفات من مقال نشرته في موقع الحوار المتمدن، وموقع "كلنا شركاء" منذ أكثر من عشرين عاماً، وأجدني أعيد نشر هذه المقتطفات ربّما للتذكير بما أراه يخدم الصالح العام:
"كل إصلاح اقتصادي وإداري لا يترافق مع الإصلاح الفكري والسياسي لن يصل إلى مبتغاه
الحوار المتمدن – العدد 523 – 2003/6/24 – 18:19
تبين الدراسات الاقتصادية أنّ معدل دخل الفرد في سورية ينخفض (باستمرار) كما أنّ معدل نمو الاقتصاد السوري تراجع عن معدلات النمو في السبعينيات... وينجم عن ذلك انعكاسات اجتماعية سلبية...
عُقدت عشرات إن لم يكن المئات من الندوات والمؤتمرات، وأهدرت الآلاف من الصفحات في الصحف والكتب والدوريات، وأصدرت العديد من القوانين، فضلاً عن إهدار أكثر من عقود الزمن، ولم يحصل الإصلاح المطلوب..
ويبقى السؤال : لماذا لم نستطع تحقيق الإصلاح، وكيف السبيل لعدم إضاعة عقود تالية من الزمن؟!
قبل الجواب عن هذا السؤال، نقول إنّه لتحقيق أي عمل أو إصلاح في الواقع يحتاج إلى إرادة ورؤية وتصور وأهداف له... باختصار نحتاج إلى فكر وفلسفة ومنهج للإصلاح والتغيير ..
... إنّ البحث في كيفية نفخ الروح في البنى والمؤسسات المتكلسة التي أثبتت الحياة عدم جدارتها في تحقيق التطور والنمو، فهو هدر للإمكانيات ومضيعة للوقت.. ونظراً للعلاقة المتبادلة بين الاقتصاد والسياسة، فإنّ غياب الفكر السياسي والإصلاحي السياسي الملائم للإصلاح الاقتصادي، يفرغ خطوات الإصلاح من محتواها... فضلاً عن وجود قوى ذات مركز مقرر في الموقع السياسي تستفيد من الحالة الاقتصادية الراكدة، ولها مصلحة في بقائها على حالها، فترفع شعارات سياسية وتختبئ "تحت عباءة (الحفاظ على اللحمة الوطنية)، أو (المعركة مع العدو) لعرقلة أو لمنع التغيير حفاظاً على هذه المصالح المكتسبة...
إن الواقع الاجتماعي السياسي الذي يعيشه المجتمع السوري، وحجم التحديات الخارجية والداخلية الكبيرة التي تواجه البلاد، يبين أنّه إذا أريد للإصلاح في سورية أن يصل إلى مبتغاه... فلا بد من أن يستند على إرادة جماهيرية واسعة... عبر مؤسسات اجتماعية معافاة تعبر عن إرادة الناس وتلبي طموحاتهم العامة والذاتية، وهي ما تعرف بمؤسسات المجتمع المدني... وللوصول إلى هذه الحالة لا بد من إصلاح سياسي في الفكر والممارسة...
إنّ كثيراً من القوانين التي تم تبنيها على طريق الإصلاح في السنوات السابقة، كانت تحتاج للتعديل فور صدورها، ولم تحقق الغاية المرجوة منه.. وإن دلّ ذلك على شيء فإنّه يدل على أن طرق وآلية صياغة وتبني هذه القوانين تحتاج إلى إعادة نظر... والمطلوب هو اتباع الأساليب الديموقراطية في طرح مشاريع هذه القوانين على الرأي العام ومناقشتها بشكل علني وجماهيري في مؤسسات المجتمع المدني، قبل إقرارها...
وهذا يؤكد أن أي إصلاح لا يترافق مع إصلاح فكري وسياسي سيبقى ناقصاً ولن يصل إلى مبتغاه .. وأساس الإصلاح السياسي يكمن في تبني منطلقات سياسية صحيحة للوصول إلى بنية سياسية واجتماعية اقتصادية دينامية متطورة تساعد في رفع وتائر النمو، لخصتها التجربة الإنسانية بالآلية الديموقراطية، "التي تؤمن ضمانة لغير مالكي وسائل الإنتاج أو لغير الرأسماليين في تكوين قوة مقابلة سياسية أو نقابية، تحميهم من السلطة المطلقة لأصحاب السلطة الاقتصادية..."
وفي عام 2023 نؤكد ما قيل عام 2003 من ضرورة وأهمية عملية الإصلاح والتغيير السياسي، التي أصبح تطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي حجر الزاوية في تحقيقها كي تتجاوز بلادنا أزمتها المرعبة وتحافظ على وجودها... وحتى إنجاز هذه المهمات سنبقى نكرر إنّه "يمكن عدّ الحلّ السياسي، ونيل جميع المواطنين بمن فيهم الأخوة الأكراد وأبناء جميع القوميات حقوقهم الدستورية، مهمة وطنية وإنسانية يسهم التأخير في اعتماد هذا الحل السياسي إلى تفاقم تلك الأزمات، وزيادة إفقار، ومعاناة أبناء الشعب وسحقهم، وفرض واقع جديد يهدد مستقبل دولة المواطنة... ومن يتاجر بالحل السياسي لمعالجة هذه لأزمة، ويعرقله لا يهمه مصير الشعب السوري..."
آمل ألا يضطر أحفادنا إلى تكرار هذه المهام نفسها بعد عقود قادمة...
12/8/2023



#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة البشرية في عقلها
- المواطنة والدولة
- صيّاح النبواني مناضل وطني قلبه واسع وسع وطن
- الشاعرة -ريم البياتي- وأرق البحث عن الإنسان
- لماذا المجتمعات البشرية في حاجة إلى دولة المواطنة العلمانية؟ ...
- الخلل الفكري، والرؤية الغيبية الأيديولوجية للعالم من أسباب و ...
- -بوابات الهلع- عمل أدبي مميز
- ستسطع شمس الحرية من السودان
- يسينين وعشق المرأة والجمال
- من الدروس الهندسية للزلازل الأخير
- هل توقظ الزلازل العقول
- أمي!
- شاعرية ثائر زين الدين
- الأدب الروسي في الفضاء الثقافي العربي
- دور الأدب الروسي الكلاسيكي في صياغة وعي الشبيبة العربية
- -محجبة بين جناحي باريس- قصة فتاة -علمانية- محجبة
- -أزهار الجليل- وعطرها
- -ميراث الإياب- ابحار في خبايا النفس البشرية انطباعات في شعر ...
- في المسألة الروسية الأوكرانية
- ظاهرة بلال حلوم وسمر سليمان


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد: استهداف جميع ...
- روسيا: فتح قضية جنائية بعد حرق كتاب -العهد الجديد-
- كلوب يقول إن مشكلته مع محمد صلاح قد -تم حلها بشكل كامل-
- تركيا تعلن -الوقف التام- للتبادل التجاري مع إسرائيل.. من الف ...
- -ما الأسوأ: أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم تكرار هذه الأكاذيب من ...
- شاهد: يلتهم كل ما يعترض طريقه.. كاميرا ترصد تشكّل إعصار هائل ...
- شاهد: الاحتجاج الطلابي يمتدّ إلى المكسيك والجامعات تنتفض لوق ...
- ألمانيا تستدعي القائم بأعمال سفير روسيا بسبب هجوم إلكتروني
- بعد التهديدات الإسرائيلية بالانتقام.. الجنائية الدولية تصدر ...
- زاخاروفا ردا على كاميرون: أول اعتراف رسمي بالحرب ضد روسيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاهر أحمد نصر - لماذا لا يكفي عقدان من الزمن لسماع صوت العقل؟