أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - ماهي أسباب استئناف السعودية مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية؟














المزيد.....

ماهي أسباب استئناف السعودية مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية؟


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7721 - 2023 / 9 / 1 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية عن نية السعودية إضفاء الشرعية على تطبيعها المتوقع مع دولة الكيان الصهيوني من خلال دعمها المالي للسلطة الفلسطينية، شريطة ان تثبت الأخيرة قدرتها على بسط سيطرتها الامينة في الكامل على كافة المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية.

يراهِن النظام السعودي من خلال قراره الأخير، على دعم السلطة الفلسطينية له في سعيه لإقامة علاقات علنية مع دولة الاحتلال، وتجنب أي انتقادات من رام الله تشير الى تضحية المملكة بالثوابت العربية والإسلامية؛ مما سيخفف من حدة الضغوطات الشعبية والإسلامية على المملكة، ويمكنها من تبرير حق وجود دولة الاحتلال، وتهويدها لأولى القبلتين وثالث الحرمين بأقل التكاليف السياسية الممكنة.

ويسعى النظام السعودي من خلال رشوته المالية للفلسطينيين الى دعم استقرار السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها، وتقويض أي محاولة لإشعال انتفاضة فلسطينية جديدة تثير المشاعر القومية العربية والإسلامية في المنطقة؛ مما قد يادي الى زعزعة استقرار الأنظمة العربية التي تعمل ضد تطلعات شعوبها.

واما السلطة الفلسطينية التي تعمل كجهاز أمني تابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، نرى في الاموال السعودية وسيلة لإبقاء رجالها على مكتسباتهم الشخصية من مراكز سياسية ومزايا اقتصادية، واداة لتعزيز سيطرتها على المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقضاء على معاريضها.
من ناحية اخرى، تسعى الحكومة الصهيونية إلى استخدام الأموال السعودية المرهونة بقدرة السلطة على بسط سيطرتها الأمنية على جميع المناطق الفلسطينية، بهدف دفع المجتمع الدولي لتبني روايتها التي تنكر فيها حق الشعب الفلسطيني في الدافع عن أرضه، وأن الشرط الذي وضعته السعودية لاستئناف مساعداتها المالية للسلطة يعتبر دليلاً على التوافق العربي الفلسطيني الاسرائيلي على تصوير المقاومة ضد دولة الاحتلال على انها اعمال إرهابية.

بالإضافة التي ما تم ذكره، ترى دولة الاحتلال بان أموال المملكة والدول العربية المطبعة معها حاليا ستساهم في تخفيف أعباء تكاليف احتلالها لفلسطين، وتضمن استمرار الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية في خدمة الاحتلال مجانا، وتمكينها من الاستيلاء على ضرائب الشعب الفلسطيني بشكل دائم، والتركيز على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتعزيز نفوذها العسكري ولاقتصادي والسياسي في الشرق الأوسط خدمةً لأطماعها التوسعية.

ولهذا يمكن القول بان الأموال السعودية المشروطة للسلطة الفلسطينية ماهي الا جسراً للتطبيع العلني والمجاني مع دولة الاحتلال، واداة لخدمة العدو الصهيوني وتقوية نفوذه في المنطقة، وحلقة جديدة من مسلسل الخيانات التي تتعرض له القضية الفلسطينية.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب استثمار بعض الأنظمة العربية في رياضة كرة القدم
- إسرائيل تدعم بقاء السلطة الفلسطينية
- التطبيع السعودي الإسرائيلي!
- الإعدامات المصرية المزمعة وفساد القضاء
- وضع الحكام والشعوب العربية الحالي ووهم تحرير فلسطين
- المغرب والاتحاد الأوربي وتوسيع الشراكة مع إسرائيل
- المتصهينون من أعضاء الكونغرس يطردون إلهان عمر من لجنة الشؤون ...
- الدعوة الألمانية لتشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة روسيا
- المغرب يستنهض أمة بأكملها بعد سبات عميق دام عدة عقود
- عبد الفتاح السيسي والمصالح الصهيونية الامريكية
- البحرين تفتح ذراعيها للمتطرف نتنياهو وأمريكا تتحفظ!
- ارتماء -أمير المؤمنين- محمد السادس في أحضان الصهاينة
- هل تاجر اردوغان في القضية الفلسطينية؟
- -الوساطات العربية- بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية: ك ...
- بايدن يغتال الظواهري ويستفز الصين للتغطية على فشله
- التناقض بين تضحيات الشعب المصري واستسلام السيسي
- ماذا يريد بايدن من الدول العربية؟
- مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية عن تدهور الأوضاع في الأراض ...
- شهر رمضان وحال العرب
- في -يوم التأسيس- آل سعود تاريخ من التبعية والتآمر على الأمة ...


المزيد.....




- مهرجان التراث البحري في أبوظبي ينقلك بالزمن إلى الوراء
- ولي عهد الأردن يُجيب بعبارة -أنت بتحكي عن نسايبي- عند سؤاله ...
- إسرائيل تحظر تقديم خدمات للفلسطينيين بالضفة الغربية على القن ...
- نجت عائلته من النازيين.. آريه نيير لـCNN: إسرائيل ترتكب إباد ...
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة في هجوم بطائرة بدون طيار على محطة وقود ...
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي يسعى بعد قمة سويسرا حول أوكران ...
- فرنسا تفتح باب الحوار السياسي وترفع حالة الطوارئ في كاليدوني ...
- السعودية تُعين أول سفير لها في دمشق بعد 12 عاماً من إغلاق ال ...
- ولي عهد الأردن يكشف عن أصعب قرار اتخذه ملك البلاد
- -حزب الله- يعلن استهدافه مبنى للجيش الإسرائيلي في مستوطنة مر ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - ماهي أسباب استئناف السعودية مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية؟