أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - مملكة الرعب . مملكة الغاب .















المزيد.....

مملكة الرعب . مملكة الغاب .


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7718 - 2023 / 8 / 29 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصيدة شعرية
" مدير البوليس السياسي وصديق الملك رئيس ( البنية التحتية ) قطعوا الانترنيت / الكونكسيون عن منزلي . سأخرج لإرسال هذه القصيدة من مقهى او من Cyber .. مملكة الغاب " .

أعرف انّ كل الاوجاع تنتابني ساعة الضعف
وانّ الارحام تمد بالأبناء المنازل .
والمنازل تمد بالجيل الذي نراه تربة الازقة التي ترفضنا .
والازقة تمد الشوارع .
والمدن التي تغطي هذا الكوكب تطحننا .
وأنا بغير الناس فلس غير نافع .
أنا بغيركم انسان مشرد في ذاته ضائع .
فلو لاكم ما ركبت مغامرة الكلمات – النار
وأشعلت في قلب الحصار انشودة الحرف .
لو لاكم ما خاطرت بالذي لا املكه في عالم البطش ،
عالم الارتداد والخوف .
.............................
الارحام تمد المنازل .
المنازل تمد الازقة .
والازقة تمد الشوارع .
والشوارع تمد سجون الخليفة .
وأنا كلما رسمت خريطة جاءتني بأخرى .
فأعدُّ اصابعي هل هي أكثر من خمسة .
وأعيد فوق السياج ، الخطوط التي تدرّها الرياح .
فأسافر فيك يا وطني .
أبحث عن خطوط يشدها التاريخ لعمق الأرض ،
لعمق الجراح .
أبحث عن قافلة لم يعقلها قيد وما اثخنتها الجراح .
فتمد الحواجز وتمنعني من تقبيل يد انثى في البيضاء .
تسد الجسور أبوابها ، لأني ما بدّلت الغابة بالغصن
ولا النار بالرماد .
ولا غنّيت خلسة للريح والغضب .
لا ولم استبح تجزئة هذا البلد .
ولا ساومت فوق دماء وطني الجريح .
لا ولا قبّلت في الخفاء رِجْل أحد .
الارحام تمد المنازل .
والمنازل تمد الشوارع .
والشوارع تمد السجون والمقاصل .
والزنازين تغتال الزهرة الوردة .
تغتال الشباب والافراح .
فيا آخر الخلفاء بئس ما تعدني به مدينتي .
فكل العواصم ،
ولو غيرت أسماءها لا تخدعني .
يا ويح عاصمة مدينتي .
غير الخلفاء فيك الأسماء ، والجبة ، والالقاب .
واستمر مع الخلفاء قنص الحريات والرقاب .
لوْن الخلفاء الجهل والنهب بالمصطلحات .
جندوا المجلات والجورْنالات والبعثات .
وأضعاف النفوس وخونة التشدق بالمصطلحات .
وقناصو الفرص ولهْميزات (همزة) .
وألجموا في الشاعر عرس القصيدة .
وليس بالسيف تموت العقيدة .
وليس بالسيف تحجبون وتقتلون القصيدة .
.........................
الارحام تمد المنازل .
المنازل تمد الازقة .
الازقة تمد الشوارع .
والشوارع تمد سجون الخليفة .
وأنا لا أرثي – فيك مدينة – اتجاها .
لكني أمجد الانسان .
وارثي .. ان تكوني زهرة مملوءة بعطر الاحزان .
فالعواصم في هذا الوطن الممتد من البحر الى البحر
، ومن النهر الى النهر .
بالمصطلحات تضطهد الانسان .
تارة بالاشتراكية .
وطورا بالشيوعية .
وأخرى بالإسلام .
والكادح العربي اضحى سفينة مملوءة بسم الاحزان .
وباغتراب تصنعه الحواجز بين الأوطان ..
العواصم تفزعني .
والكلمات المدسوسة لا تخدعني .
فجربوا أخذ عظمة من فم كلب .
جربوا نزع شاة من فم ذئب .
تعرفون الذي تحاورونه .
فالكلاب بغير تكسير الرأس لا تتنازل ولا تعطي .
والكلمات الرخوة لا تنفع ولا تجدي .
فمن في عواصم الأرض يفهمني .
يفهم أني سائر فيك يا ارض العرب .
بلا حرية ، بلا زاد ، وبلا أمان .
من يفهم اني ارفض تاريخا تصنعه الإذاعة والجلاد ،
يصنعه القيد والحداد .
يمدد عمر سلالة ناكح الغلمان والخلان .
وجواري وحوريات الجنان .
...........................
من يفهم اني ارفض خيمة بلا ركائز بلا أوتاد .
ارفض حرفا يشدني كلبا لقافلة نائمة في العراء .
تحرقها الشمس ، ويقتلها العطش ، وتحرقها نار الشركات ، والضيعات ، والقصور ، والممتلكات المنهوبة الممتدة من داخل الوطن الى خارج الوطن .
وحين أفضح وأعري الحقيقة واحتج .
يهددني السوط .
يلبسني المذلة والموت .
فمن في شعاب الأرض يفهمني .
ويعتنق في صمت جراحي وصوتي ؟ .
....................
أعرف انّ كل الاوجاع تحاصرني ساعة الصفر .
وان العامل الذي احبه .
اقسم اني لا اعرفه .
ابحر قبل الفجر .
كالطماطم ، كالحوامض ، كالبرتقال ،
كالأثاث .
ككل البواكر مع الفجر .
شيعة الحي ووطن القهر .
وغذا عمله الصعب يأتي .
جثة هامدة يأتي .
مطرودا قبل الفجر .
معتوها لا يقدر ان يمشي .
شكلا آخر يأتي .. منْ منّا يدري ،
سوى انه ذاهب للقهر من القهر وللقهر
سيأتي .
.............
وانت يا شرذمة الفوضى . ماذا فعلت .
تبحرين من صمت لصمت .
تتفرجين على هزيمتي وموتي .
محاصر أنا بين السوط والاستسلام .
ماذا فعلت انت .. يا شرذمة الفوضى .
ماذا فعلت والعامل أبحر قبل الفجر .
وغدا عمله يأتي .
جثة يأتي .
مطرود قبل الفجر .
يأتي ...
...........
أعرف ان كل الاوجاع تنتابني ساعة الضعف .
وانّ أم سجين تموت من الشيخوخة والفقر ،
يمنعها القهر من زيارة ابنها القابع في سجن الخليفة الأمير.
وانتم تملئون بالنقود كأس الشهوة والخمر .
تبحثون في الصيف عن انثى تأخذ السمرة ،
فوق رمال البحر .
وعبدالله الفتى بعد قصائده الحمراء – فيكم – منسي خلف الجدار .
ينساب قصائدا – من اشرطة التسجيل – لديكم .
يحمل الأحجار ، تسقط الأحجار .
يذوب في زحمة الليل وأمنيات النهار .
واخته تطارد الذباب امام باب الكوخ ،
يعاكسها الفقر والوحل .
وامه تُسْكت الصغار بالماء والخبز .
تبحث عن شغل يقيها مغبة الذل .
وانتم جمهور يتهرب من البديل .
يموت من التذبذب ، والعجز ، والخوف .
يحلو له الرحيل الى الأماكن الباردة .
للشطآن البعيدة الجميلة الشاردة .
لصورة فتوغرافية ستبقى مدى العمر .
لليلة مصنوعة من الحشيش .
معجونة بنهد انثى فوق سرير من الجمر .
لآخر الاصقاع ترحلون .
والنسور تحاور اقفاصها .
وتزهر في حناجرها .
نار النشيد .
يخنقها جو زنازين الخليفة الأمير التي تجهلونها ،
وجحيم السراديب التي تفزعكم .
ويعصر القلب ان جلّ الاحبة كانوا في عطلة الصيف
..................
ماذا أقول للحرف .
والاكواخ والحر والذباب يحاصرنا .
وتقطع عنّا القرارات من اجل كلمة حق ، طرْف الخبز .
وأكياس الرمل تسد في وجهنا منافد الشوارع .
وتطالبنا مكاتب بوليس العهر السياسي بإثبات الحضور .
يا أيها النسر متى تسافر ، تغادر حيك المهجور ، تجمع دمك المهدور .
تبحث عن مدائن يعمها الفرح والنور ..
يا أيها النسر متى تسافر .
أمحكوم عليك بان تقيم / وبأ لاّ تقيم / بالإقليم .
ومن ضلوعك يأخذ الصمت مبتغاه ، ويأخذه الجحيم ،
وسيف التهم المتأرجح بين الشك واليقين .
يدفعك لبحر الحزن أيها النسر الحزين .
.....................
اعرف ان كل الاوجاع تأتي ساعة الضعف .
واعرف .. يخونك الرمل والنهر .
ويعم الظلام وينسحب الفجر .
لك البحر ملاذا أيها الحوت ...
واعرف ان الذين في الشباك سقطوا .
كانوا على الرمل وفوق الصخر .
او جاؤوا زمن الخوف والجزر والارتداد .
فالعشب والورد رغم الرعد التي ابرقت فينا ، يجهلنا نجهله ، فيجهلنا ..
والعامل الفقير اعرفه في الحي ، لا في قلب المصانع .
اعرفه في الرسم الجميل والنشيد الرائع .
اعرفه في ابيات القصائد .
اعرفه فوق صفحات الجرائد .
اعرفه في عيد العمال .
عندما يزن الجرح بالإعلام ، ويستر بالبذلة الزرقاء
حلقات العذاب والاغلال ..
...................
والفلاح .... ؟ أ أعرف الفلاح ؟ .
اكذب ثانية انْ قلت اني اعرف الفلاح ، الذي أراح الناس ، من شق الأرض ، وقطف الشوك .
من زرع الورد وما استراح .
من القروض ، والضرائب ، ونزع الأرض ،
والهجرة للمدن السفلى قرب البحر .
والموت في الغربة .
أتعرفون مأساة الأرض والفلاح .
وصراع السنابل والرياح .
وحديث الجوع ، والأرض ، والجراح ،
ومآسي الاوراش والمعامل .
وجمهور يصنع الخير للناس وضد الفقر يقاتل .
أجيبوا ففي السؤال تهمة ( اخوانية ) ( رفاقية ) وحتى صعلوكية .. والباقي سيأتي ولا بد من ان يأتي .
اجيبوا يا ( اخوان ) ، يا ( رفاق ) ، يا ( شيوعيين ) ، يا ( إسلاميين ) ، يا ( ملحدين ) ، يا ( لا دينيين ) ، يا ( محافظين ) ، يا ( وطنيين ) ، و يا ( صعلوكيين ) .. عمّا سيكون الآتي ..
فأين الهمة والشأن والشّانْ ؟
أين التاريخ والفخر والصولجان ؟
الكتلة تناديكم .
تاريخية .
جماهيرية .
تقدمية .
وثورية .
هي وحدها قادرة على تصحيح الميزان .
فانتفضوا وثوروا ،
من اجل حقوقكم ، ومستقبلكم ، ومستقبل ابناءكم .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الجمهورية الصحراوية يلقي خطابا سياسيا بجنوب افريقيا ، أ ...
- إسقاط شخص الملك . إسقاط نظام الملك ، أو إسقاط الدولة .
- قمة البريكس
- الدولة البوليسية الكريهة
- قصيدة شعرية / ne poésie
- وأنا عُجبت لمن دوخه الجوع ، فلا يخرج على عثمان المرصع بالذهب ...
- هل عادت اسبانيا للصيد في المياه الصحراوية المتنازع عليها ؟
- البوليس السياسي يتمادى في ممارسة الشطط في استعمال السلطة
- هجرة بلاد الظلم ، والذل ، والعهر ، والعار
- جرائم البوليس السياسي
- بماذا تختلف الصهيونية عن النازية
- ما صحة اخبار توقيع جبهة البوليساريو اتفاقا مع شركة استرالية ...
- المغرب : الدولة المخزنية والقمع .
- 5 غشت 1979 انسحاب موريتانية من - تيريس الغربية - وادي الذهب ...
- الثورة والازمة الثورية . لا ثورة بدون ازمة ثورية
- لماذا أهملت الجزائر خطاب الملك / خطاب المخزن المغربي.
- من يحكم المغرب ؟ من يحكم في المغرب ؟
- أراك في عيون إخوتي الصغار .. أراك في دم الثوار
- قمة اللقاء الثانية الروسية الافريقية بسانبطرزبورگ
- أجهزة القمع في النظام المخزني : البوليس السياسي ، والجهاز ال ...


المزيد.....




- زعيم المعارضة الإسرائيلية لـCNN: لا يمكننا تحمل -إيران نووية ...
- المغرب: -خيوط الأمل-.. ورشة نسائية في قرية سيدي الرباط تنسج ...
- نزوح جماعي من طهران بعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي
- إسرائيل إستهدفت منشآت إيرانية حيوية: ما هي وما أهميتها؟
- ألمانيا.. الحكم على طبيب سوري بالمؤبد بتهمة جرائم ضد الإنسان ...
- من فولفسبورغ إلى ساو باولوـ شبح الانتهاكات يلاحق فولكسفاغن
- آثار الدمار في حيفا عقب هجوم صاروخي إيراني ومقتل 3 أشخاص بعد ...
- زاخاروفا: الجانب الأمريكي ألغى محادثات مع روسيا بخصوص -إزالة ...
- وزير الدفاع الباكستاني: إسرائيل -دولة مارقة- وقدراتها النووي ...
- -غرينلاند ليست للبيع-.. ماكرون يزور أكبر جزيرة في العالم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - مملكة الرعب . مملكة الغاب .