قصيدة شعرية / ne poésie

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)

الحوار المتمدن-العدد: 7709 - 2023 / 8 / 20 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

" كنت اشتغل على هذه القصيدة ، فقطع مدير البوليس ( السياسي ) الانترنيت عن منزلي ، لذا سأضطر للخروج لإرسالها من Cyber .. ديمقراطية باسم صاحب الجلالة الغائب يعيش فيها الناس وضعية منعدمي الحقوق " ..
وأنا عُجبت لمن دوخه الجوع ، فلا يخرج على عثمان المرصع بالذهب والدولار شاهراً سيفاً .
نعم أنا عجبت كيف لعثمان الكافر أبو الكفار ان يحكم في الفقراء .
وأنا أ ستحيي ولا اتصبب عَرقاً حين ألمح عين الوزير بن هذاك ، تأكل ساق جارية ، ويرفع صوت عقيرته بالغناء ، حين يقطع عنق خمّاسٍ ، وأنا لا أتشدّق باللغة حين يسقط خطاب عثمان قذيفة على رأس من يتضوّر جوعا ، ويجوب مكة غريبا لعله يتصيد أصبع طفل مقتول ، في رزمة القمامة فيقضمه بالقسطاس .
وحين ألمح جلطات جرائد بن النعمان ، تتفتّق حيّات تسعى بين أحذية الفقراء ، وتلسعني بالمصطلحات ..
نعم أنا عجبت لعثمان الكافر أبو الكفار كيف يحكم في الفقراء .
وأنا حين بلغت الرشد . قال ابي رحمه الله : ألق محفظتك في البحر تشق البحر نصفين ،
فألقيتها ، فشقت مكة نصفين .
فخرج الناس على طبقتين .
طبقة تلحس حداء عثمان أبو الكفار فيشرق .
وطبقة حين دخلت المسجد ،
دخلته من اليسار .
وأنا لا أستحيي ولا أتصبب عرقا .
وأنا حين قالوا لي اقرأ .
قرأت في صلعة عمر بن اللّفّاق :
عجبت لمن دوخه الجوع ، فلا يخرج على عثمان الكافر أبو الكفار شاهرا سيفا .
عجبت كيف لعثمان أبو الكفار يحكم في الفقراء .
أنا عجبت حين ولدتني أمي ،
علقت بجبهتي صرة بارود .
وأوقفتني على عود مُكَحْلة .
ورسمت لي خطان بالقَطْران .
وقالت لي إقفز .
فقفزت على صهوة حصان .
أنا عجبت حين رأيت عثمان أبو الكفار يناصر خيبر .
ويزودها بخمسمائة نهد جارية .
وعقيق أصفهان .
قفزت على صهوة حصان .
وأنا لا استحيي ،
ولا أتصبب عرقا .
حين أرى قريش تدفع الجزية مرغمة .
وتبيث طاوية البطن من الجوع .
وأنا لا أستحيي .
أنا فقط أقول لعثمان الكافر أبو الكفار ..
من سرق مال الفقراء .
من هرّب مال الفقراء .
أنا أقول فقط لعثمان المرصع بالذهب والدولار .
فداني جعلوه مرحاضا في الخضراء .
أنا فقط أقول لعثمان الكافر أبو الكفار .
لماذا لا يدخل سجن مكة غير الفقراء ؟ .
وأنا حين أقول .
الحق للفقراء
الثروة للفقراء
الماء للفقراء
الأرض للفقراء
السيف للفقراء .
تحدثني خيل الجند ، ويأخذني بوليس مكة السياسي ،
وتشد وثاقي ، وتعصب عيني ، وأوصم بالكفر ، وعثمان الكافر أبو الكفار يتلذذ ، بتعذيبي ، كي يخرس صوتي ، ويكسر رأس قلمي ..
وأنا عجبت لعثمان الكافر أبو الكفار يحكم في الفقراء ..
............................................
فيقول لي الخليفة امير المؤمنين .
من يقول القرآن مخلوق .
من يقول الخليفة امير المؤمنين مخلوق .
وأنا أقول :
الجوع مخلوق .
السجن مخلوق .
التعذيب مخلوق .
سرقة الثروة مخلوق .
والقتل والاغتيال مخلوق .
ويساومني بالسياط .
وأوصم بالكفر .
وأنا عجبت لعثمان الكافر أبو الكفار كيف يحكم في الفقراء .
.........................
وأنا فقط كفرت بالجوع والجزية ورحلة الشتاء
والصيف .
وأنا حين أقول :
الحق للفقراء .
الماء للفقراء .
الكهرباء للفقراء .
الأرض للفقراء .
الثروة المنهوبة والمسروقة ثروة الفقراء للفقراء .
السيف للفقراء .
أرى عثمان الكافر أبو الكفار مدبجاً بالحرير والدمسق ..
وأوصم بالكفر .
وأنا حين أراه يلعق بسمة الجواري .
وأوصم بالكفر .
أرى عثمان يقتل في المساجد .
وأوصم بالكفر .
وأنا عجبت لعثمان الكافر أبو الكفار كيف يحكم في الفقراء .
ولعثمان ومن حوله جنان وحدائق من تحتها الأنهار ، وقصور منصوبة في كل مكان ، ودمشق والعذراء ، وشعر مائة وخمسمائة الف قران جنوب محطته .
ويجلدني ويقول لي :
من يقول القرآن مخلوق .
من يقول الخليفة امير المؤمنين العَثْملي مخلوق .
وأنا عجبت لمن دوخه جوع الخليفة ، فلا يخرج على الخليفة الكافر أبو الكفار شاهرا سيفه .
فأنا لا أستحيي .
او اخفي وجهي بالعمامة .
فأنا فقط عجبت للدراويش تخرج على الخليفة في حلة الصعاليك .
فتأخذه من جنته ، فتحيله على النار .
وتقتل الكفر .
والجوع .
والسجن .
وسرقة ثروة الناس .
وتهريب الثروة الى خارج الوطن .
والقتل كفر ..
وعثمان أبو اللحية الصفراء أبو الكفار .
......................
وأنا فقط .
عجبت لمال الفقراء .
يصرف في شراء جلد السياط .
وبناء بركة المتوكل .
واطعام الحراس ..
عجبت لعثمان الكافر كيف يحكم في الفقراء .
ويدفن بنات العرب احياء .
عجبت لعثمان كيف يحكم في الناس .
والناس النّاس لا تخرج على عثمان شاهرة سيفا .
..........................
عجبت للكفر .
كيف يتربع .
حوله أشداء غلاظ يذيقون الزقوم .
والناس النّاس لا تخرج على الناس .
والكفر يوهم الناس .
عجبت لعثمان الكافر كيف يحكم في الفقراء .
بلغني ان سليمان بن صهيون .
ذبح اربعمائة ناقة ، عفوا رؤوسا بشرية ،
عفوا سليمان العبقري .
كيف يتذوق مال العرب الفقراء .
والفقراء الفقراء لا تخرج على الكفار .
شاهرة سيفا .
عجبت لعثمان أبو الكفر كيف يحكم في الفقراء .
عجبت لعثمان أبو الكفار ،
كيف يحمل السبحة والسّجّاد ، ويحفر جبهته بالدحم ،
ويصلي خمسة ركعات في البيت الأبيض وفي باريس ..
وحوله الجواري والخمرة والغلمان ، ورؤوس الفقراء .
والفقراء الفقراء .
لا تخرج على عثمان الكافر أبو الكفار ..
شاهرة سيفا ..
عجبت لعثمان
كيف
يحكم
في الفقراء ..
..........................

#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات