أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلوى الرابحي - نوار الملح أزهر في قرطاج














المزيد.....

نوار الملح أزهر في قرطاج


سلوى الرابحي

الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 14:23
المحور: الادب والفن
    


يا نوار الملح، يا زهورا أينعت كي يكون الحلم ممكنا، يا ألوان الفرحة تنبت في بياض الجرح، يا نوارا موشوما في ذاكرتي، آت أسرابا أسرابا من " محرمة" جدتي وهي تنزعها عن رأسها لأرى شعرها ثلجا... أو ملحا... لست أذكر غير أني ما زلت أرى النوار الذي أينع على رأسها، ما زلت أبصره على رؤوس الكادحات...
مرت بي تلك الصور وأنا أشاهد افتتاح مهرجان نوار الملح في دورته الأولى بالمسرح الأثري بقرطاج يوم 23 أوت 2023، وهو مهرجان تحت اشراف وزارة الشؤون الإجتماعية وقد جمع بين الثقافي والاجتماعي وضم مسابقة للفئات الهشة . المرهقة لكي ينبت النوار ابداعا ويكون الفن أداة للخروج من بوتقة الألم ...يحق لك أيها الهش أن تكون ما تريد، أن ترسم ما تشاء في سماء حلمك، أن يكون لصوتك ذبذبات روحك، كن أنت سيد الركح وبطل الفلم ومخرجه وكاتب القصة وصاحب اللوحة وصوت الأعماق... أنت النوار فلوّن البياض بما تشاء ...
افتتح المهرجان السيد وزير الشؤون الإجتماعة مالك الزاهي ثم اختار له مكانا بين الجمهور ليتابع بقية الحفلة.
هذا المهرجان هو بإدارة الأديبة المتألقة اسمهان الفرجاني... كما تم فيه تكريم ثلة من المبدعين وهم البحري الرحالي ولطيفة القفصي وحسين المحنوش....
حين نطق الممثل بلال البريكي باسم حسين المحنوش ذهبت بي الصور إلى مسلسلي "الدوار" و"فج الرمل" تذكرت كم كان أداء هذا الممثل مدهشا ومبهرا ...
الحفل كان موجها لأذواق مختلفة وفئات عمرية مختلفة أيضا فغنت زهرة الأجنف ونوال بن صالح وصبري مصباح و"سنفرا" مع عرض لرعاة سمامة...
أما أنا فكنت صحبة صديقاتي اللاتي كن يتمايلن على أنغام الصوت الرائع لزهرة الأجنف التي جعلت من الأغاني التراثية حية في نبضنا ونبض الجمهور. كم سعدت وأنا أراهم نوار مزهرا متمايلا...
أنا هشة أيضا أيها القارئ وأنتمي إلى ألمهم .. أنا هشة أيضا وأيضا أنا النوار ، أينعت في ملح الشعر ، الشعر الذي يحمل هشاشة روحي وبياضها...
وروحي حساسة جدا أمام المختلف، وكان عرض رعاة سمامة لعدنان الهلالي مختلفا وهزني إلى عوالم أخرى، عوالم يزهر فيها نوار الشعر وكنت أردد مثلهم:
نمشي حفيان أيامّا
نمشي حفيان نمدّس
خليني نردّس يامّا
خليني نبرّد غشّيا..."
شكرا عدنان الهلالي لأن العمل كان مدهشا حركة وكلمات وأداء ولم تقتصر على التراث القديم بل جعلته متحركا كالجسد، متحركا يأخذك حيث تشاء الروح المزهرة حين غنى الرعاة....رعاة سمامة...
اختار هذا المهرجان أكثر من ركح له: قرطاج، الكاف ، القيروان، توزر، الملاسين....وأرجو أن يزهر النوار في دورته الثانية والثالثة في كامل تونس .



#سلوى_الرابحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمثال
- زمن يفر من الرؤى
- فاطمة
- سفر الحب : تطهر بقداسة الحب أيها المدنّس فينا: اطلالة على آخ ...
- ديسمبر
- القلبُ عارٍ يا حبيبي
- شجر يشدو مثل طيور الحب
- أمسكْ وجهكَ في متاهة المرآة قراءة في قصص قصيرة جدا - قبعة غر ...
- رواية القاضي والبغي للمنوبي زيود: العقاب في بغاء الروح والجس ...
- رواية -نوّة- للكاتبة التونسية وحيدة المي: قتلة الروح
- -استعارات جسديَّة- للشاعر نمر سعدي: خرائطُ الجرحِ في طينٍ أث ...


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلوى الرابحي - نوار الملح أزهر في قرطاج