سلوى الرابحي
الحوار المتمدن-العدد: 6778 - 2021 / 1 / 4 - 11:45
المحور:
الادب والفن
والعين مطفأة الخيال
وذاك أمسٌ منهك الأجفان.
والأهدابُ كالعشبِ المقلّعِ حلمُه.
بيدين متعبتين، كنت أجسُّ نبضا خافتا تحت العمى.
أمسكت ضوء هاربا من سجن عينٍ في شقوق الليل ثمّ نثرته شهبا على جسدي المعلّق في الظلام.
وفي مسام الجلد، كم سكنت نُجيماتٌ ترى ما لا تراه العين.
كنت أرى المجاز على لساني طائرا يُصغي إلى روحي ويبكي ثمّ يشدو بالرؤى للطير والحيوان والإنسان والشجر الشريد.
وكان أمسي عاقرا مثل الحقيقة، ناشزا مثل الجبال وصخرةً صماء لم تذرفْ مياه القلب/ موسيقى اللذائذ وهي تخرج من شقوق النهر.
قال الطير: أحفر صورة في الصخر أدعوها حبيبي.
والشعور إله معجزتي
ستبتسم الحجارة ثم ترتعش الرؤى من فرط نشوتها
هناك أصير أجنحةً تطير إلى المجاز .
هناك أيتها الحقيقةُ سوف نبصرُ كم بكت أرواحنا من هدم أعشاش الخيالِ.
هناك أيتها الحقيقة
كنت أغرس في السماء نُجيمةً لي قد تُطلُّ عَليَّ
في
زمنٍ يفرُّ من الرؤى.
تونس في1-1-2021.
#سلوى_الرابحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟