هل زيلينسكي على طريق بريغوجين

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 00:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

يبدو أن الناتو والغرب يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا فلم تعد حرب اوكرانيا بذات أهمية مطلقا لحسم نجاح بايدن في الانتخابات الأمريكية القادمة، بل هي بنتائجها حتى الآن ضارة بسمعة بايدن وعامل سقوط له في الانتخابات ولذلك تحول اهتمام بايدن لإستغلال قضية أخرى لها علاقة بالسلام في الشرق الأوسط فهو هدف ليس صعب المنال ويمكن تقديمه للناخب الأمريكي كإنجاز يضمن الفوز في الانتخابات القادمة للديمقراطيين وجو بايدن.

انجاز سلام في الشرق الأوسط سيكون الشغل الشاغل للرئيس بايدن لفرض تسوية في سياق صفقة تطبيع العلاقات بين العربية السعودية واسرائيل وتقديم حل مرض للفلسطينيين عبارة عن دولة وتبادل أراض بين الفلسطينيين والاسرائيليين وهو حل كان مطروحا سابقا وجاء الوقت لتطبيقه لحاجة الولايات المتحدة لذلك وحل الصراع في الشرق الأوسط.

الآن ما الرابط بين زيلينسكي وبريغوجين قائد مجموعة فاجنر ؟

الرابط هو أن إنهاء الحرب في أوكرانيا يحتاح تنظيف الصورة من الشوائب لدى الشعبين الروسي والأوكراني والعالم، وبداوا بالأكثر بشاعة المتمرد الذى كاد يدمر روسبا بحرب أهلية في عز الحرب وزيلينسكي البشع الذي دمر بلده كألعوبة في يد الناتو فتسبب في الخراب والتضحية بالأوكرانيين وتلك رسالة بريغوجين أيا كان من وراءها وتقترب من رغبة الولايات المتحدة والناتو لوقف الحرب وسيحدث لزيلينسكي نفس المصير لتطهير الصورة من المكروهين اولا.

ووقف الحرب أيضا في المقابل يحتاج ازاحة زيلينسكي من موقعه والتخلص منه وهو هدف سهل للناتو والغرب ولذلك فمصير زيلينسكي قد يكون على طريق بريغوجين هو الخطوة التالية وبقاء مناطق الروس المحررة تحت سيطرة روسيا كما قال كيسنحر بعد عام من الحرب فلا وقت أمام الانتخابات الأمريكية غير وقف الحرب بأي ثمن لبقاء الحزب الديمقراطي وبايدن في السلطة بالانتخابات القادمة.

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل