أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد الحمد المندلاوي - بصمات في ذاكرة الستينات ..















المزيد.....

بصمات في ذاكرة الستينات ..


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7711 - 2023 / 8 / 22 - 22:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


# وصلني هذا المقال الجميل من د. د.عبد الخالق حسين المندلاوي حيث يقول:
كلُّ شيء فيك جميل يا مندلي يا مهد الفكر، وموطن الجمال ،أدبك وطبيعتك الخلابة وطيورك وفواكهك وأزهارك العطرة؛ وحتى اسمك فكيف لا يعشقك أهلك! وكيف لا يحنّون إليك ويترنمون بمآثرك! لقد عشقوك بالقلب المبصر لا بالقلب الأعمى.. فأنت ينبوع الإلهام وقيثارة الأنغام وسعادة الأيام..
إنَّ الحديث عن مندلي حديث شيق تصبو إليه النفوس خاصة أولئك الذين نشأوا وترعرعوا في أحضانها.
ولنرجع بذاكرتنا الى ستينيات القرن الماضي لنتصفح محلات وأسواق المدينة بأسمائها الأصيلة حيث ترتبط بالأرض والثقافة والتاريخ لتعلن عن هويتها الأصيلة الكوردية ولم تستطع أن تنال من أصالتها هجمات وغزوات المحتلين في العصور الغابرة؛ ولا في العصر الحديث ولا سياساتهم الشوفينية في السنين العجاف. حيث توجد في مدينة مندلي عدة أحياء ومساجد وحسينيات أهمها بازار كورا (السوق الكبير)
وكانت سوقاً كبيرة منظمة جميلة مسقفة وتعتبر من أجمل أسواق العراق، حيث لم نجد لها مثيلاً في المدن العراقية الأخرى وكانت فيها عدة أسواق صغيرة كل سوق
تختص ببيع سلعة معينة، منها بازار آسنكه ريل (سوق الحدادين) وبازار بزازه يل (سوق البزازين) وبازار خه ياتيل (سوق الخياطين) وبازار نانه ويل (سوق الخبّازين) وبازار ســــه رتاشيل (ســوق الحلاقين) وبازار كـه واو خانـــة (سوق الكباب) و بازار
كه لا ش كه لير (سوق الخفافين) وبازار عه تاريل (سوق العطارين)، وبازار به قاليل (سوق البقالين) وبازار قه ساويل (سوق القصابين).
وكان في وسط السوق مكتب لكتابة العرائض لصاحبه حسين عرزحالرجي (حسين أبو العرائض) ويوجد في السوق خانان، الخان الكبير يحتوي على مجموعة من المحال في الطابق الأرضي، أما الطابق العلوي يحتوي على مجموعة من الغرف وكان يعود لرجل يهودي يعرف بـ (مير يهودي) لم يسافر الى فلسطين وبقي في مندلي وتوفى في ثمانينيات القرن الماضي والخان الآخر في وسط السوق يعرف بخان مسعود فيه مقهى ومطعم وفندق صغير وكان قرب السوق توراة لليهود،وفي السوق مجموعة من المقاهي منها مقهى ستاري ومقهى جباري ومقهى تعباني ومقهى حسكه هاشي (الحاج حسين هاشم) ومقهى حسين جانالي، وفي نهاية السوق يقع الجامع الكبير للمذهب السني يقابله جامع للشيعة كما يقع داخل السوق مقام خضر إلياس (ع)مما يدل على قدم هذا السوق، ثم محلة قلعة جميل بيك بازار بويجك (السوق الصغير) من اكبر محلات مندلي وفيها عدة محلات صغيرة منها محلة نه علبه ن حيث فيها يتم تركيب حدوة حوافر الخيل، ومحلة نه جاريل (محلة النجارين)، ومحلة كماله ومحلة جيله حيل (محلة الندافين) وتتم في هذه المحلة حياكة ونسج جاجم (بطانية محلية) وصناعة الوه ر (البسط) ويان (المَدة) وخياطة اللحف والدواشك والمخاد، ثم محلة جور سقاق ومحلة سه ر آسياو وكانت فيها آسياو و(طاحونة مائية) حيث كانت في مندلي أكثر من عشرين طاحونة مائية
منتشرة في أطراف وقرى المدينة وفيها سوق صغير وفيها عدة محال للعطارين والبقالين والحلاقين وكان في السوق مضمد اسمه سلماني قره وفيها حمام يعرف بحمام بازار بويجك وفيها جامع بازار بويجك وكان السيد آغا حسن إمام وخطيب الجامع وبجواره يقع مرقد الامام عبد الرحمن بن زين العابدين بن الامام الحسين (عليهم السلام) يعرف بشيخ مه نه لي ثم مرقد الامام احمد بن موسى الكاظم (عليهما السلام) ويعرف بـ (باوه حافظ)؛ كما يوجد شلال قرب الامام باوه حافظ وخزان كبير يعرف بتانكي سه ي بيرام وهذا خزان ماء مندلي.
أما محلة قه لا بالي (محلة قلعة بالي) وفيها مجموعة من المحلات العطارية ومجموعة من المحلات الفرعية منها محلة دربوحين وفي نهايتها تقع منطقة منخفضة تعرف بـ (به قجه روقي) ، وكانت مصفى لتكرير النفط في العهد العثماني وفيها آثار النفط من قير تحت الأرض،ثم محلة حلوى جي ومحلة قسيساني ومحلة سرته به ومحلة آغه يل ومحلة كيجة باغ وبين محلة قه لا بالي وبازار كورا ممرات مسقفة تعرف باسم زيردالان(طاق)مثل زير دلانكي سي نوري(طاق السيد نوري)؛وفي نهاية محلة قه لا بالي مرقد يعرف بـ (حجي بكتاشي) كما توجد منطقة تعرف بـ (علي جني) وهي حفرة كبيرة يجلب منها التراب لرشق سطوح البيوت قبل حلول فصل الشتاء والممطر،كما توجد مزرعة منخفضة تعرف بـ (جال جال) وفي محلة قه لا بالي توجد مجموعة من المحلات وحسينية كبيرة مع جامع كان يصلي فيه ملا عزيز (رحمه الله) ومجموعة من المقاهي منها قهوة محمد يتيم وقهوة عمراني ثم اكبري وقهوة علي حلو وقهوة مشي نعمان، وكذلك يوجد مستوصف يديره عامل يعرف بـ (مجك)

وفيها حديقة جميلة وكان أهالي محلة قه لا بالى يجتمعون ليلاً في المنطقة التي تعرف باسم سه رجو (رأس النهر) وهناك منطقة تقع في نهاية البساتين بين قلعة بالي ومنطقة كبري (كبرات) تعرف بـ (ميرزا) وهي أرض منبسطة يجتمع فيها أهالي مندلي
في صباح عيد نوروز الذي يعتبر أجمل الأعياد في المدينة ويقومون بأداء الدبكات الكوردية وممارسة سباق الخيول والعاب ترفيهية أخرى،وعند الظهر تذهب العوائل
الى البساتين المجاورة وكان أهالي محلة بازاربجك يجتمعون في منطقة سي علاوي نهاية بساتين بازار بجك وأصبحت هذه من العادات والتقاليد التي صارعت الزمن وحافظت على ديمومتها وبقائها من جيل الى جيل.أما محلة هني مني وهي من المحلات القديمة فيها مقهى وعدة محلات وحسينية يشرف عليها الحاج فاضل البزاز وتقع بينها وبين محلة بويـاقي منطقة واسعة تعرف بـ (جال قرمزي) الحفرة الحمراء ويلعب فيها الأطفال، أما محلة قلم حاجي (قلم حاج) في مقدمتها محال لبيع الحبوب وطاحونة كهربائية ومحطة لتوليد الكهرباء التي تغذي القضاء وناحية قازاني (قزانية) بالكهرباء على مدار 24 ساعة دون انقطاع ومدرسة ابتدائية وفي المحلة يقع مرقد يعرف بمرقد باوه طاهر وفي داخل البساتين تكية خاصة لأهل قلم حاج تجرى فيها المراسم الدينية والاحتفالات الخاصة بهم وقسم منهم يعرف بعلي اللاهية اما محلة بوياقي فيها مجموعة من المحال ومقاه وفيها نادي الموظفين ومرقد الامام السيد رحمان بن الامام موسى الكاظم (عليهم السلام)، ثم محلة النقيب وفيها أقدم وأكبر مدرسة في القضاء مدرسة مندلي الابتدائية،ومجموعة من المحال التجارية،أما المركز الرئيس في المدينة كان يسمى بالسراي وفيه مقر قائممقام القضاء ومركز الشرطة مع دائرة الأمن ودائرة النفوس ودائرة المالية وتجنيد مندلي كما توجد مكتبة عامة ومستشفى ومقاه ومحال تجارية فيها واهم المقاهي مقهى أبو خليل ومقهى فهد و مقهى علكة وكازينو مندلي ومقاهي أخرى صغيرة، كما فيها كراج مندلي وكان خلف مقهى أبو خليل سينما في الخمسينيات من القرن الماضي،أما منطقة كبري فكانت تقع في أطراف البساتين وفيها حسينية وعدة محال تجارية وخلفها تقع المنطقة الأثرية المعروفة بـ قه لا سفي (القلعة البيضاء).



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطر و الشتاء و هدير كنكير
- القلاع الأربع و الملاكون الطيّبون في مندلي
- وندنيك – مندلي قديماً
- الشاعر و رجل الضباب
- لمحات اجتماعية من قره لوس
- أبو نعيم في ثنايا موسوعة مندلي
- باحثة كبيرة من ربى مندلي
- (الفم المملوء باللالئ) - عربي
- الطيب المختوم من وادي كنكير
- النية الصافية تثمر رغم التنابز..
- الليل في اللهجة الفيلية ..
- الشاعر الضرير نت بندنيج
- الكابتن الشاعر عبد الخالق..
- روضة البندنيجي – الحلقة الثانية /2023م
- روضة البندنيجي – الحلقة الأولى/2023م
- جدتي وأحلام الموتى.....
- مندلاوي من قبيلة قره لوس مستشاراً
- من جماليات الكلمات المثلثة..
- فهرست موسوعة مندلي / المجلد(1) 2023م/1445هج
- زيادة العمر لا تنفع !!.. ق 11


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد الحمد المندلاوي - بصمات في ذاكرة الستينات ..