أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - زيادة العمر لا تنفع !!.. ق 11















المزيد.....

زيادة العمر لا تنفع !!.. ق 11


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7691 - 2023 / 8 / 2 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


# هو شاعر العرفان و الحكمة العملية أبو الفتح علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي، شاعر عصره وكاتبه (العصر العباسي). ولد في بست (قرب سجستان – ولاية خراسان) وإليها نسبته. وكان من كتّاب الدولة السامانية في خراسان، وارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين، وخدم ابنه يمين الدولة (السلطان محمود بن سبكتكين) ثم أخرجه هذا إلى ما وراء النهر، فمات غريباً في بلدة (أورزجند) ببخارى. له (ديوان شعر - ط) صغير، فيه بعض شعره في الحكمة و الموعظة و الإقدام علة الأعمال الصالحة لخير الدنيا و الآخرة.
حيث يقول في بيتين له،مَنْ شاَء عَيشاً رَخِيّاً :ِ
مَنْ شاَء عَيشاً رَخِيّاً يَستفيدُ بهِ
في دينِه ثمّ في دُنياهُ إقبالاً
*****
فلْيَنْظُرَنْ إلى مَنْ فوقَهُ أدَبا
ولْيَنظُرَنْ إلى مَنْ دونَهُ مالا
كما يقول في بيتين آخرين له في قبول العفو،خذ العفو و إمر بعف كما :ِ

خُذِ العَفْوَ وأمُرْ بعُرْفٍ كما
أمِرْتَ وأَعرِضْ عنِ الجاهِلينْ

ولِنْ في الكَلامِ لِكْلِّ الأنــامِ
فُمستَحْسَنٌ مِن ذَوي الجاهِ لِينْ

"يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما
رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما

أرى الناسَ من داناهُمُ هان عندهم
ومن أكرَمته عزةُ النفسِ أكرِما

ولم أقضِ حَقَّ العلمِ إن كان كُلَّمَا
بدا طَمَعٌ صَيَّرتُه لي سُلَّما "

وفي كتب الأدب كثير من نظمه غير مدوّن. وهو صاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها: أبو الفتح البُستي (رحمه الله) من نونيته المشهورة :
# زيادة المرء في دنياه نقصانُ
زيـادَةُ المَرء فـي دُنيـاهُ نقصـانُ * * *
وربْحُـهُ غَيرَ محض الخَير خُسـرانُ

وكُل وِجـدانِ حَظٍّ لا ثَبـاتَ لَـهُ* * *
فإنَّ مَعنـاهُ فـي التَّحقيق فُقْـدانُ

يا عامِـراً لخَـرابِ الدَّهرِ مُجتهِـداً* * *
باللهِ هـل لخَـرابِ العمر عُمـرانُ

ويا حَريـصاً على الأموالِ تَجمَعُهـا* * *
أُنْسِيـتَ أنَّ سُرورَ المـالِ أحْـزانُ

زَعِ الفـؤادَ عـنِ الدُّنيـا وزينتهـا * * *
فصَفْوُها كَدَرٌ والوَصـلُ هِجْـرانُ

وأَرعِ سَمعَـكَ أمثـالاً أُفَـصِّـلُها * * *
كمـا يُفَصَّـلُ يَاقـوتٌ ومَرْجـانُ

أحسِنْ إلـى النّـاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ * * *
فطالَمـا استعبدَ الإنسـانَ إحسانُ
يا خادمَ الجسم كم تشقـى بِخدمته * * *
أتطلب الربح فيمـا فيـه خسرانُ

أقبل على النفس واستكمل فضائلها * * *
فأنـت بالنفس لا بالجسم إنسـانُ

وإنْ أسـاءَ مُسـيءٌ فلْيَكنْ لكَ في * * *
عُـروضِ زَلَّتِهِ صَفْـحٌ وغُفـرانُ

وكُنْ علـى الدَّهر مِعواناً لـذي أمَلٍ * * *
يَرجـو نَداكَ فإنَّ الحُـرَّ مِعْـوانُ

واشدُدْ يَدْيـكَ بحَبـلِ الله مُعتَصِمـاً * * *
فإنَّـهُ الرُّكْنُ إنْ خانَتْـكَ أركـانُ

مَـنْ يَتَّقِ الله يُحْمَـدُ فـي عَواقِبِـه * * *
وَيكفِهِ شَرَّ مَـنْ عزُّوا ومَـنْ هانُوا

مَـنِ استعـانَ بغَيرِ اللهِ فـي طَلَـبٍ * * *
فـإنَّ ناصِـرَهُ عَجـزٌ وخِـذْلانُ

مـن كان للخير منّاعـا فليس لـه * * *
علـى الحقيقة إخـوان وأَخـدانُ

مـَنْ جادَ بالمـالِ مالَ النَّاسُ قاطِبَـة * * *
إلَيـهِ والمـالُ للإنسـان فَتّـانُ

مَنْ سالَمَ النّاسَ يسلَمْ مـن غوائِلِهمْ * * *
وعـاشَ وَهْوَ قَريرُ العَينِ جَـذْلانُ

مَنْ كانَ للعَقلِ سُلطـانٌ عَلَيهِ غَـدا * * *
وما علـى نَفسِهِ للحِرْصِ سُلطـانُ

مَنْ مّدَّ طَرْفاً لفَرطِ الجَهلِ نحـو هَوى * * *
أغضـى على الحَقِّ يَوماً وهْوَ خَزْيانُ

مَنْ عاشَرَ النّاسَ لاقـى مِنهُمُ نَصبَـاَ * * *
لأنَّ سوسَـهُـمُ بَغْـيٌ وعُـدْوانُ

ومَنْ يُفَتِّشْ عـنِ الإخـوانِ يقلِهِـمُ * * *
فَجُلُّ إخْـوانِ هَذا العَصرِ خَـوّانُ

منِ استشارَ صُروفَ الدَّهرِ قـامَ لـهُ * * *
علـى حقيقةِ طَبعِ الدهـر بُرهـانُ

مَنْ يَزْرَعِ الشَّـرَّ يَحصُدْ في عواقبِـهِ * * *
نَـدامَـةً ولِحَصـدِ الزَّرْعِ إبّـانُ

مَنِ استَنـامَ إلى الأشـرار نامَ وفـي * * *
قَميصِـهِ مِنهُـمُ صِـلٌّ وثُعْبـانُ

كُنْ رَيَّـقَ البِشْـرِ إنْ الحُـرَّ هِمَّتُـهُ * * *
صَحيفَةٌ وعَلَيهـا البِشْـرُ عُنْـوانُ

ورافِـقِ الرِّفْقَ في كُلِّ الأمورِ فلَـمْ * * *
يندّمْ رَفيـقٌ ولـم يذمُمْهُ إنسـانُ

ولا يَغُرَّنْـكَ حَـظٌّ جَـرَّهْ خـرَقٌ * * *
فالخَرْقُ هَـدمٌ ورِفـقُ المَرءِ بُنْيـانُ

أحسِنْ إذا كـانَ إمكانٌ ومَقـدِرةٌ فلن * * *
يَـدومَ على الإحسـانِ إمكانُ

فالرَّوضُ يَـزدانُ بالأنْـوَارِ فاغِمـةً * * *
والحُرُّ بالعـدلْ والإحسـانِ يَـزْدانُ

صُنْ حُرَّ وَجهِـكَ لا تهتِكْ غِـلامتهُ * * *
فكُـل حُـرٍّ لِحُـرِّ الوَجـهِ صَـوّانُ

فإنْ لَقِيـتَ عـدُوّاً فَالْقَـهُ أبَـداً * * *
والوَجـهُ بالبِشْرِ والإشـراقِ غَضّـانُ

دَعِ التكاسُلَ في الخَـيراتِ تطلُبُـها * * *
فليـسَ يسعَدُ بالخَــيراتِ كَسْـلانُ

لا ظِلَّ للمَرءِ يعرى من تُقىً ونُهـىَ * * *
وإن أظلَّتْـهُ أوراقٌ وأغصـانُ

والنّاسُ أعـوانُ مَنْ وَالتْـهُ دولَتُـهُ * * *
وهُمْ علَيـهِ إذا عـادَتْـهُ أعـوانُ

سَحْبـانُ من غَيرِ مالٍ باقِلٌ حَصـرٌ * * *
وبـاقِلٌ فـي ثَراءِ المـالِ سَحْبـانُ

لا تُودِعِ السِـرَّ وَشَّـاءً يبـوحُ بهِ * * *
فما رعـى غَنَماً فـي البدَّوِّ سِرْحـانُ

لا تَحسَبِ النَّاسَ طَبْعاً واحِداً فَلهُمْ * * *
غـرائـزٌ لسْتَ تُحصِيـهن ألـوانُ

ما كُـلُّ مـاءٍ كصَـدّاءٍ لـوارِدِه* * *
نَعَمْ ولا كُـلُّ نَبْتٍ فهـو سَعْـدانُ

لا تَخدِشَـنَّ بِمَطْلٍٍ وَجْـهَ عارِفَـةٍ * * *
فـالبِـرُّ يَخدِشُـهُ مَطْـلٌ ولَيّـانُ

لا تَستشِـرْ غيرَ نَدْبٍ حتازِمٍ يَقِـظٍ * * *
قـدِ اسْتَـوى فيـه إسْرارٌ وإعْـلانُ

فللِتـدابيـرِ فُرْسـانٌ إذا ركِبـُوا * * *
فيهـا أبَـرُّوا كمـا للِحَربِ فُرْسـانُ

ولـلأمـور مَواقيـتٌ مُـقَـدَّرَةٌ * * *
وكُـلُّ أمـرٍ لـهُ حَـدُّ ومِـيـزانُ

فلا تكُـنْ عَجِـلاً بـالأمرِ تطلُبُـهُ * * *
فليـسَ يُحمَدُ قبـل النُّضْجِ بُحْـرانُ

كفى مِنَ العيـشِ ما قدْ سَدَّ من عَوَزٍ * * *
ففيـهِ للـحُـرِّ إن حققـت غُنيـانُ

وذو القَنـاعَةِ راضٍ مـن مَعيشَتِـهِ * * *
وصاحبُ الحِرْصِ إن أثـرى فَغَضبْـانُ

حَسْبُ الفـتى عقلُـهُ خِـلاًّ يُعاشِرُهُ * * *
إذا تـحـامـاهُ إخـوانٌ وخُـلاّنُ

هُما رضيـعا لِبـانٍ حِكَمةٌ وتُقـىً * * *
وساكِـنـا وَطَـنٍ مـالٌ وطُغْيـانُ

إذا نَبـا بـكريـمٍ موطِـنٌ فلَـهُ * * *
وراءهُ فـي بسيـط الأرض أوطـانُ

يا ظالمـا فرحـا بالعـزِّ ساعَـدَه * * *
إن كنت فـي صلـة فالظهر يقظـانُ

ما استَمْرأ الظُّلْمَ لو أنصْتَ آكِلُـهُ * * *
وهلْ يلَـذُّ مَـذاقَ المـرء خُـطْبـانُ

يا أيُّـها العَالِـمُ المَرضِـيُّ سيرَتُـهُ * * *
أبشِـرْ فـأنـتَ بغَـيرِ المـاءِ رَيـانُ

ويا أخَا الجَهلِ لو أصبَحْتَ في لُجَجٍ * * *
فأنـتَ ما بينَـهـا لاشَـكَّ ضمـآنُ

لا تحسَبَـنَّ سُروراً دائمـاً أبَـداً * * *
مَـنْ سَـرَّهُ زمَـنٌ ساءتْـهُ أزمـانُ

إذا جفـاك خليـلٌ كنت تألفـه * * *
فـاطلب سـواه فكـل الناس إخوانُ

وإن نبَتْ فيك أوطان نشأت بهـا * * *
فـارحـل فكـل بـلاد الله أوطـانُ

يا رافِلاً في الشَّبابِ الرحب مُنتشِياً * * *
مِـنْ كأسِهِ هلْ أصابَ الرُّشْدَ نَشْـوانُ

لا تَغتَـرِرْ بشَبـابٍ رائـقٍ نظِـر ٍ * * *
فـكَـم تَقـدَّمَ قَبـَل الشّيْبِ شُبّـانُ

ويا أخَا الشَّيبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ * * *
لم يكُـنْ لمثِـلكَ فـي اللَّـذاتِ إنعـامُ

هبِ الشَّبيبَةَ تُبْذي عُذرَ صاحبـها * * *
ما عُـذْرُ أشَيـبَ يَستهويـهِ شَيْطـانُ

كُـلُّ الذُّنـوبِ فإنَّ الله يغفِرهـا * * *
إن شَيَّـعَ المَـرءَ إخـلاصٌ وإيـمـانُ

وكُـلُّ كَسْـرٍ فإنَّ الديـن يَجبُرُهُ * * *
ومـا لِكَسـرِ قَنـاةِ الدِّيـنِ جُبْـرانُ

خذهـا سوائـر أمثـالٍ مهذَّبـةً * * *
فيهـا لمـن يبتغـي التِّبيـانَ تِبيـانُ

ما ضرَّ حسَّـانَها والطبع صائِغُهـا * * *
إنْ يقُلْهـا قَـريـعُ الشِّـعرِ حَسّـانُ



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر حذاء قديم عبر السنين /2
- من أعلامنا الواعدين / 1
- لمحات اجتماعية من قزانية / 105
- لوحة من باريس ...
- بكااء القلم الرملي...
- المطالب في الخرائب ..
- الملاية زهّية المندلاوية
- موشح لا تَسْألينا أبداً ..22
- تهجير الكُرد الفيليين في العهد الملكي
- شيخ متصوف من خانقين..
- أعشى كلهور في مندلي
- تمهيد أولي عن مندلي /1445هجري..
- ذؤبان لا غيرها
- النية الصافية تثمر رغم التباز..
- كاتب و باحث في الشؤون الكوردية
- ذكريات في مدينة العاشقين ..
- سيرة وزير محب للغة العربية
- وريث باوه طاهر شعرا..
- ألف شعر لا يساوي حبة شعير ..
- لمحات اجتماعية من قزانية - مندلي /105


المزيد.....




- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - زيادة العمر لا تنفع !!.. ق 11