موشح لا تَسْألينا أبداً ..22

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7684 - 2023 / 7 / 26 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

# طلب مني أحد الأخوة الرواديد من أهالي مندلي ،أن أنظم موشحاً في رثاء الامام الهمام أبي عبد الله الحسين بن علي "ع" في واقعة الطف الأليمة :
لا تَسْلْنِـي صاحِبـي عَـنْ كَربَـلا
عن دمـاءٍ كيفَ سالَتْ في الفَلا
*****
لا تَسْلْنِي .. لا تَسْلْنِي،لا تـسلْ
لا تَسْلْنِي صاحِبي، ماذا حصلْ
عن رؤوسٍ رفعَتْ فــوقَ الأسلْ
لا تَسْلْنِي هم نجوم فـي العــلا
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـنْ كَربَــلا
***1***
لا تسلْني عـنْ عليِّ الأكبرِ
يـــا شبيهاً جـدَّهُ في خيبرِ
فإذا كالليثِ وسطَ العسكرِ
هاتـفاً إنّي على ديـنِ الألــى
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـنْ كَربَلا
***2***


لا تسلْ عـنْ قاسمٍ ذاكَ الفتَى
كيفَ بالإخــلاصِ للحربِ أتَى
نادياً:عمّاهُ قـُــلْ دوري متَى
لا أبـالي بحشودٍ فـي المَــــلا
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـنْ كَربَلا
***3***

لا تَسلْني عـن زهـــيرٍ والرّيــاحْ
عابسٍ في الحربِ منزوع السّلاحْ
صاح منْ مثلُ الحسينِ في الصّلاحْ
والرَّدى بين يديــــه لي حَـــلا
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـــنْ كَربَلا
***4***
لا تَسلْني عـن بناتٍ فاطمَةْ
و وجـوهٍ في البَراري هائمَةْ
مـنْ حشـودٍ و نفـوسٍ ظالمَةْ
ســلبُوا أمـوالَهُـــم و الحُلَـلا
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـنْ كَربَلا
***5***

لا تَسَلْني عن حُسينٍ صاحِبي
إنَّــــهُ السِّـبطُ الذبيــحُ للنّـَبي
يا فــداكَ الناسُ أمـي و أبي
لعــنَ اللهُ مـراراً قـاتِـــلا
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـنْ كَربَلا
***6***
لا تَسَلْ عــنْ زينبٍ أمِ الحنينْ
كيفَ عاشَتْ في مصابٍ وأنينْ
بعــدَ فقــدِ أخوةٍ ،أُسْدِ العرينْ
يا لصبــرٍ بالهُـدى إكتَمـلا
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـنْ كَربَلا
***7***
لا تَسَلْني عـنْ رقيّةِ الناديَةْ
أينَ (بابـا) و العيـونُ باكيَةْ
كيفَ ماتَتْ في الدّيارِ النائيَةْ
حسرةً فـوقَ أبيـها المُبْتَلى
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـنْ كَربَلا
***8***
لا تَسَلْني صاحِبي عـمّا جَرَى
عـنْ جسومٍ نُثرَت فوقَ الثَرَى
وهُــمُ الأقمارُ في هامِ الذُرَى
كانُوا للدينِ الحنيفِ مَعقَلا
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـنْ كَربَلا
***9***
كيفَ يجري ماؤكَ نهرَ الفُراتْ
وعلى شَطيكَ قـدْ مـاتَ الأبــاةْ
عَطَشـاً يلهو بِــهِ جنــــدٌ عتاةْ
كانُــوا للدنيا جميعاً مَنهَــلا
لا تَسْلْنِي صاحِبي عَـنْ كَربَلا
***10***
23/11/2014م/ بغداد- الكراد

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات