أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - شيخ متصوف من خانقين..














المزيد.....

شيخ متصوف من خانقين..


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7683 - 2023 / 7 / 25 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


القسم الأول مهدي باجلان الأربعاء 13-02-2013
إنَّ التاريخ هو عبارة عن سجل لتوثيق أحداث الماضي فلابد من الوقوف عند شخصيات سجل لهم التاريخ أسماءهم ربما لمواقفهم أو لإبداعهم الدؤوب فاستطاعوا ان يحفروا أسماءهم في أنصع سجلات التاريخ.
فمدينة خانقين هي تلك المدينة التي تغفو على ضفاف نهر الوند السرمدي وقد ظهر العديد من أبناء هذه المدينة من سياسيين ومناضلين ومن أدباء ومن رجال دين فهي تلك المدينة الكوردستانية ففيها العديد من دور العبادة كذلك التكايا.
ان العديد والكثير من الكورد لهم الدور البارز في الحركة الثقافية و الأدبية في تاريخ الدولة العراقية بالرغم من كثرة الويلات التى إنصبّت على الكورد.
ففي هذه المدينة ظهر إنسانٌ و أصبح من شخصياتها وكذلك أيقونتها شاعراً متصوفاً وعالماً ومعلماً ومسالماً وهو الشيخ مراد زنكنة وهو مراد بن ويس بن مراد زنكنة ولد في مدينة خانقين سنة 1870م من أبوينِ كورديينِ لم يكن متعصباً لمذهب معين ولم تكن نظرته الى مجتمعه نظرة طائفية ضيقة وبسبب انتمائه القومي ومواقفه وشعوره القومي سجن لمدة عام كامل في الرمادي ثم تدخلت بعض الأطراف وتوسطت لأجل إطلاق سراحه فقد أصدر عنه عفو من قبل نوري السعيد بشرط نفيه الى كركوك وذهب هناك (وبعد ثوره 14 تموز1958م إنتمى الى حركه أنصار السلام والتي كان يتزعمها عزيز شريف وكذلك انتمى الشيخ مراد زنكنة الشاعر ورجل الدين المعروف وانتمى كذلك لهذه الحركة العديد والكثير من الوجوه والشخصيات الاجتماعية في خانقين منهم على سبيل الذكر لا الحصر المناضل الراحل رشيد باجلان والملا عارف يحيى ورجب صفر الخياط وغيرهم) و أيضاً انتمى الى مجلس السلم بعد ثورة 14 تموز لأنّه كان مناصراً للسلم إذ ترعرع في خانقين ودرس في مساجد خانقين على أيدي مجموعة من علماء الدين منهم الشيخ فتّاح في خانقين وبعد ذلك ذهب الى مدينة النجف الأشرف ودرس عند المرحوم أبي الحسن الموسوي فأخذ مراحل متطورة من دراساته للمقدمات والدراسات الأولية في هذا المجال إذ درس المنطق والفلسفة والحكمة والعرفان، كانت الرواتب التي تصرف لطلبة العلوم الدينية قليلة جداً في ذلك الوقت فإنَّها لن تكفيَ الطالب لـ 15 يوماً فكان هذا الشيخ يعمل ويأكل من كدّه فعمل في أعمال مختلفة، ويقال إنَّه عمل (إسكافياً) لتدبير أموره والمعيشية وكان يصرف نصف راتبه الشهري للفقراء والمحتاجين، وقد تعرضت مدينة خانقين في الأربعينيات الى مجاعة فسافر الى ايران والى المناطق الأخرى في كوردستان وبغداد لكي يوفر المواد الغذائية الرئيسة لسكان مدينته خانقين وقيل إنَّه نصب مخيماً لتوزعيها مجاناً على أهالي المدينة لحين انقضاء فترة المجاعة.
وكذلك عمل مدرساً في مدارس الكاظمية في بغداد لفترة من الزمن وثم عاد الى كركوك وعمل فيها ومن ثم ليعود لمدينته الأُم خانقين وعمل فيها إماماً وخطيباً في مسجد وحسينية المزرعة، ومن ثم قام بنقل مكتبته الخاصة اليها. وكان يكتب الشعر باللغات الثلاث عدا لغته الأُم الكوردية إذ كتب بالعربية والفارسية والتركية،إذ يعد الشيخ مراد من وجهاء مدينة خانقين المعروف في الأوساط الشعبية والدينية والثقافية والعشائرية.
أنّ الشيخ مراد كان من الرعيل الأول من الشخصيات التي شكلت الإطار العلمي والثقافي والديني في المجتمع الخانقيني فمن يذكر خانقين من مرحلة النصف الأول من قرن العشرين وصولاً الى مرحلة الثمانينيات فلابد أن يستذكر هذه الأعلام لما كان لهم من إضفاء طابع مهم يميز الشخصية الخانقينية عن غيرها، وقد كان للشيخ مراد زنكنة دور فاعل ومحرك في مجتمعه لنزعته التوفيقية بين أطياف المجتمع بشكل عام فلم يعرف التعصب ولم يميز في المعاملة بين أحد على أساس الطبقية والمذهبية كان التمذهب أبعد من روحه الشفافة العارفة والمتصوفة في حب الجمال والناس فكان بحق أحد رواد الأدب الكوردي فكان بكبر عمره وشيخوخته متواضعاً وصاحب نكته وكان عارفاً و أديباً وشاعراً زاهداً و إذ عاش نزيهاً ولم يتخذ الدين لمنافعه ومكاسبه الشخصية ومحبوباً من قبل الجميع فكان مجلسه ترى الشيخ الطاعن في السن من العاكفين الركع السجود وطالب العلم والمثقف المتلهف للعلم والثقافة وذوي المشاكل الحياتية الذين كانوا عندما يخلو مجلسه ليفضوا اليه بمكنونات قلوبهم وان أعوامه الـ (105) التي عاشها لم تمنعه من القراءة والبحث والتدوين وكتابه الشعر حتى آخر أيامه وكانت جملته المفضلة التي يكررها دائما (حب الوطن من الايمان).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعشى كلهور في مندلي
- تمهيد أولي عن مندلي /1445هجري..
- ذؤبان لا غيرها
- النية الصافية تثمر رغم التباز..
- كاتب و باحث في الشؤون الكوردية
- ذكريات في مدينة العاشقين ..
- سيرة وزير محب للغة العربية
- وريث باوه طاهر شعرا..
- ألف شعر لا يساوي حبة شعير ..
- لمحات اجتماعية من قزانية - مندلي /105
- كيفية التكامل في نبضات البستي
- شاعر يا سائلي عن مندلي
- عريضة مندلاوية الى أستانة التركية..
- الملاية نوركة و البستان..
- قانوني من السوق الصغير..
- السجاد الكوردي الراقي ..
- حتميّة الانتصار..
- نصرت المندلاوي..
- مدينة كانت هناك !!!!...
- الغولُ و العنقاءُ..


المزيد.....




- الرباط.. معرض الكتاب الدولي يستقبل زواره ويناقش -الرواية وعل ...
- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- الغاوون,قصيدة(لحظة الفراق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
- الغاوون,قصيدة(الطريق)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - شيخ متصوف من خانقين..