أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - حتميّة الانتصار..














المزيد.....

حتميّة الانتصار..


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7639 - 2023 / 6 / 11 - 10:17
المحور: المجتمع المدني
    


# بدأت الأنوار القدسية تشرق في الملكوت الأعلى لتهبط برفق وأمان إلى ربوع الأرض حاملة البشارة الكبرى للبشرية جمعاء بميلاد المهدي المنتظر (عج) في ليلة 15 شعبان المبارك، و هو أمل البشرية في حتمية الإنتصار.
فاذا بالحلم الجميل يداعب أحداق العيون ، وأوتار القلوب بظهور منقذ البشرية من أساطين الجور والشقاء، إلى رحاب العدل والصلاح، وتمر الأيام والسنون وحناجر المؤمنين في كل واد وناد من أرجاء المعمورة تترنم بأناشيد الأنتظار ، واللقاء التاريخي العظيم.
الميلاد العظيم والسرية التامة
كان مولد المهدي (عج) ليلة النصف من شعبان سنة 255هـ بـ (سامراء / العراق) وكان سنّهُ عند وفاة أبيه الامام الحسن العسكري (ع) خمس سنين، في عهد الخليفة العباسي المهتدي مرحلة الفتن والاضطرابات.
ولد المهدي في كنف أبيه الامام العسكري (ع) فأحاطهُ بالرعاية والسرية التامة خوفاً عليه، وتنفيذاً لوعد الله وعهده الذي توارثوه عن جدهم رسول الله (ص)، فقد كان طغاة زمانه يبحثون عنه بقصد الفتك به وقتله .
فقد روى الشيخ الصدوق : ان احمد بن اسحاق قال: (سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري (ع) يقول: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، أشبه الناس برسول الله (ص) خَلقاً وخُلقاً، يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته ثم يظهر فيملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً ).
المهدي (عج) وحتمية انتصار الحق
إن الحديث عن الامام المهدي (ع) ليس حديثاً تاريخياً وان كان له صلة وعلاقة بالتاريخ، الا إنه حديث عن المستقبل ـ المستقبل المشرق الذي تتطلع اليه البشرية جمعاء ـ وحتمية انتصار الحق في نهاية المطاف مهما تمادى الباطل في غيّه و غروره.
وهذه الحتمية ليست متمثلة عند المسلمين فحسب، وانما هي شعور عند الانسانية ينعكس بين فترة وأخرى، لقد أذعن التفكير الانساني بضرورة ظهور هذا المصلح العالمي، فآمن جمع غفير من أهل الكتاب، وسلم جمع اكبر من المسلمين، وأذعن آخر من غير المؤمنين لهذه الضرورة الملحة الخاتمة للقهر والظلم، فاليهودية والمسيحية تؤمنان بظهور رجل مصلح في آخر الزمان يصلح ما فسد في الأرض ويطهرها من الباطل والظلم .
ويقول (كانت) أحد الفلاسفة الغربيين في هذا المجال: إن البشرية سوف تصل الى مرحلة من المراحل في نهاية مطافها ، الى مجتمع بشري سعيد لا ظلم فيه ولا فساد، يسوده العدل.
دولة الامام المهدي (ع) المرتقبة
إن دولة الامام المهدي (ع) المرتقبة، هي دولة الاسلام، وتختلف عن الدول الأخرى اختلافاً جوهرياً، فان قوانينها قوانين ربانية، قوانين الهية، بينما الدول الآخرى قوانينها وضعية من صنع الانسان ووضعه، من تصوراته المحدودة وإدراكه الضيق. فيها تتحقق السعادة المنشودة للبشرية و التي تسعى نحو تحقيقها،فيها يتحقق العدل الكامل، لا اعتداءات فيها، لا قلق فيها، لتغلغل الايمان في قلوب الأمة.
و ينبزغ فجر هذه الدولة الكريمة، عند تحقق الظروف الموضوعية لظهور الامام ، فهي تظهر عند ظهور الامام. .
تظهر عند وجود أمة مستعدة للتضحية مع الامام المنتظر (ع) أمة على مستوى المسؤولية، تظهر عند انتشار الكفر والفساد وعند يأس البشرية من الانظمة الوضعية، وتظهر عند تطلع البشرية الى السماء لانقاذها من حالتها المزرية. وحينذاك يظهر الامام المهدي (ع) فيملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً، وتثمر الارض ويعمُّ الدنيا البهاء والنعمة بل يضحى العالم كله " منطقة آمنة" في ظل قائدها المنتظر.
المهدي في القرآن والسنة
مما أشار به القرآن الكريم الى ظهور المصلح العظيم المهدي (ع) كما ذكر المفسرون ذلك، هو: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)1 ، و( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) 2، وغيرهما من الآيات القرآنية الكثيرة. أما في مجال السنة النبوية فقد سجلت كتب الرواية والحديث العديد من الروايات التي أخبر بها الرسول الاكرم (ص) أُمّتَه عن المهدي، وشخصيته وأنه يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما مئلت ظلماً وجوراً، ومن ذلك نفهم ان الايمان بوجود المهدي المصلح عقيدة اسلامية يؤمن بها المسلمون جميعاً.
ويقول المحقق السيد عبد الله شبر في كتابه (حق اليقين): (وقد ورد في كتب العامة من الروايات في القائم المهدي ما يزيد على مائة وخمسين حديثاً، وفي الكتب المعتبرة والأصول المقررة ما يزيد على ألف حديث . . ) .
السلام عليك يا بقية الله
ورد في تفسير نور الثقلين، إنه سئل الامام الصادق (ع) عن القائم يسلم عليه بأمرة المؤمنين؟ قال :" لا ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين (ع)، لم يسمَّ به أحد قبله ولا يتسمى به بعده الا كافر، قيل : كيف يُسلمُّ ؟ قال: يقولون: السلام عليك يا بقية الله، ثم قرأ:" بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين "3 .
وبهذا نختتم هذه النفحات القدسية من وحي ذكرى ميلاد المهدي المنتظر (عج) .
ـــــ
الهوامش
1 سورة الأنبياء / آية 105
2 سورة القصص / آية 5
3سورة هود / آية 86



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصرت المندلاوي..
- مدينة كانت هناك !!!!...
- الغولُ و العنقاءُ..
- صنوفُ السديم ..
- الحقيبة اللغوية..1/2023م
- حدَّثني أحدُ الجدرانِ..
- آنسة الطبابة..
- فهرست (ج2) للموسوعة / من 51 - 100
- فهرست (ج1) للموسوعة / من 1- 50
- .ذاكرة نوروزية بمندلي
- شاعر و مربٍ من مندلي
- من الأدب الكوردي الفيلي / ق101
- شهداؤنا ..سناؤنا ..10/2023م
- الى ولدي اُسامة..
- جور و ظلم الكورد الفيلية
- خيول في البراري..
- أهالي مندلجين- مندلي إلى الأستانة
- آخر مؤلف لأديب فيلي
- فهرست السينات / 2
- شهداؤنا ..سناؤنا ..9 /2023م


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - حتميّة الانتصار..