أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - تعبت ألحاني من بكاء أصابعك














المزيد.....

تعبت ألحاني من بكاء أصابعك


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


كأني طير
على شرفة نهر
يسحبهُ الماء إلى العمق .
أيامي أ صابعُ عازف
يلعبُ باللحنِ ويعجنهُ .
قال لي:
لن تشرق الشمس ،
من الشرق
قلت له:
يا صاحب اللحن
أنت عالمٌ بهذا الوتر
مَر بي ماءٌ
وانا عطشى
جف الماء
وما جف لحنك .

الكلام واللحن
عاشقان،
يبحثان عن َصَّدى جسديهما .
يبكي النهر
كما الموسيقى بين اصابعك
أيها النهر تمايل
في خاصرة الماء
هل تلمح طيفي في الظلال ؟
مغادرٌ هذا النهر إلى البعيد
كما اصابعك الغرقى بماء المعاني
من أين جئت بهذا الوتر؟
أقلبك الخافق بالحب يرتجف ؟
قلت لي لن تشرق الشمس
بكت الدنيا باطرافها .
اكتبني بلحنك تاريخا
اجعلني نشيدا في بكائيات البشر
أنا الشاعرة
الكلامُ غريقٌ
المعنى شريدٌ
لاتقل ألفاظي ماتت
يا سارق اللحن من اضلاع ذئابي
اي غابة قادتك أليّ ؟
أمعنُ في الصورة
اللحن يجري
انت في الحب
فصل من رواية
وانا في التاريخ حكاية
شدني أيها العازف المجنون بلحنك
وأكسر الوتر الخامس ،
لحنك المسفوك بالدم .
ياعازف العود،
من أين هذا الدمع ياتي ؟
اكتبني بصوتك لحناً
اسماً مسمىّ
طيرا في سماء الله .
تعبت الحاني من بكاء اصابعك
ما لك لا تجرف هذا الرمل من هذي الصحراء ؟
جاءني اول الصبح صوت
قال لي: انا في هواك هائم يا امراة
قلتٌ اكتبني يا عازفي
فانا لحن شريد
بُرعمٌ الارض
امشي في شرايينها
الشجر الذي بكى غيابي
خانني ،
أزهر بعد عام
قلتُ لك :
الحب لا يعمر
شدّدت يدى
صرختًُُ بك ،لقد كسرت الساق
وخرج النسغ يبكي
قلتَ: هذا لحني
قلتُ: لا
هذا مطرٌ
يا خالقي تجلَّى في كلماتي
تجلَّى في المعاني
والصور
ياأ لهي
َتجَلّى في المعاني
لا تباعد بين الصور،
أصابعٌ من ماء يجري
واقمارٌ من سَحَر
ياضوءك المخبوء في قاع بئر
اكتبني باوتار القدر



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات أحمد طايل _البحث عن الجذور
- جسدك عواصم للنهار مجموعة شعرية
- في الكأس البارد
- كذاب أسمه.. التاريخ
- يا حكام العرب .. يا جرب
- كرة قدم إرهابية
- على أطراف هذه الغابة
- يوم اللاجئ :غاب العرب وحضرت دموعي
- البياض يحب الأعالي
- أنثى يطّيرها الغرام
- هي .. الضمير الغائب
- سأقطفُ لك زهرة من أعالي الجبال
- المذكر والمؤنث _صرخة في وادٍ
- الحجر الكريم
- الحركة الشعرية في جديدها ماهية الشعر وتحول الأزمنة
- سأمشي حتى تنام الأرض
- تحت شجرة ظلكِ
- غبار الطلع يختبئ في ثيابي
- رأس مغلق لا يدخله الهواء
- وهم عين بصيرة


المزيد.....




- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - تعبت ألحاني من بكاء أصابعك