يا حكام العرب .. يا جرب

فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 10:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

لبنان يحترق .. لبنان يتهدم ، البحر في بيروت يتلوث ،اليتامى وصرخات الاستغاثة تتصاعد وما من مجيب .
المسيرات ضد العدوان ،ألف عام ونحن ننادي ونصرخ تسقط إسرائيل ، تسقط أمريكا .
أمريكا تتربع على عرش الكون ,اسرائيل لن تسقط ، أنهم في براميل النفط العربي التي تدعم الطائرات، التي تقصف الجسور وتهدم البيوت وتقتل الشجر والبشر .
بكل الاسف،لا استطيع ان افعل شيئاً أو ان اقدم شيئا مخلوقة ضعيفة تأخذني الدمعة والشهقة على حال أمتي الجريحة
أين أنتم ياعرب؟
يا جرب؟
يا حكامنا ذو العقالات وذو الكراسي الملكية يا اصحاب العروش الازلية ألا ثكلتكم امهاتكم من المحيط إلى الخليج .
العرب في فلسطين يموتون تحت القصف الاسرائيلي ،كما
سماء بيروت،التي ضمت وحضنت السوري واللبناني والعراقي والفسلطيني ، أرضها تحترق اليوم ، جسورها تتهدم ، أولادها يتهجرون ، بحرها وبرها لاينام .
مقالاتكم لن تجدي
،وبياناتكم لن تجدي،
وسياستكم لن تجدي،
رحم الله إمرأة فلسطينة صرخت على معبر رفح"هم يقتلوننا ونحن ننجب.. هم يهدمون ونحن نعمر".
تسألني أبنتي لماذا تبكين يا أماه ؟
أصرخ بها بأعلى صوتي ،علي عبدالله صالح صار كاتبا
الذي ضرب اليمن الجنوبية ليوحدها يمنا سعيدا واحدا
أصرخ بها سورية الجارة العزيزة، التي طالما كانت تعتبر نفسها السند والسيف.
أين انت أيتها الجارة العزيزة ؟
الجولان ينام على حضن الرابية والعشاق في جولاننا يصرخون من خلف القضبان والاسوار الشائكة كيف حالك يا امي؟
أنا تزوجت وصار عندي صبي !!!
دراما ومهزلة يصنعها الحكام ، ونبقى نصرخ وننادي الجولان لنا ، القدس لنا.
القدس عروس عروبتنا.. والله ليس لنا غير الذل .
أذكر صوت الرجل العربي المستغيث"والله أن النساء اشرف من الرجال حكامنا ،أتمنى لوتحكمنا النساء "
هذا الرجل لايقول كلامه عبثا ,انما بعد إدراكه المهزلة التي نعيشها ، ملك الاردن في شواطئ اوروبا ويغلق المعابر في وجه الفلسطينين والعراقيين.
اسرائيل تزحف برا وجوا وبحرا والجنوب صار محرقة بفعل القصف اليومي .
اين الدماء العربية؟
بوش يتهمهم بالقذارة ويسكتون يتهمهم بالارهاب وهو كلب الارهاب هذا الخنزير البري الذي يريد أن يحاصر المنطقة.
نجاد يصرح وباعلى سبابته لازالة اسرائيل"كلام والله حبيبي بياع كلام"هل سيتدخلون بعد زوال بيروت وتحويل الجنوب الى انقاض انني لا اومن بالشرعية الدولية ولوكانت موجودة لما بقيت اسرائيل تصول وتجول .
أصغردويلة في العالم،البعض اعترف بها والبعض لا يعترف ولم يعترف ومع ذلك قادرة على ارهاب العالم العربي من محيطه الى خليجه ترعاها إمريكا كبنت قاصر.
أن ما يحدث اليوم في لبنان أنما هو لتحويل الانظار عن الخراب اليومي في العراق .
من أين ظهر القتل والحقد اليومي في العراقي ؟
شيعي سني،سني شيعي،والكل يموت ،المنطقة محاصرة،العراق بخرابه اليومي تحت أغلال الاحقاد الطائفية تحت دبابات الجيش الامريكي والبريطاني.
أهي مقاومة؟
بان يدفن كل يوم، تقريبا حوالي خمسين شيعيا وفي اليوم الثاني مايقابله عددا من السنة أليست هذه غاية أمريكا لاشعال المنطقة .
جورج بوش ،حذر من عودة سورية ، وكأن سورية هي الشوكة التي كان يبتلعها على الغذاء في قمة الثمانية حيث عبر باللاشعور عن نفسه واصفا أيانا بالقذارة . يريد المنطقة كلها .
أين انتم يا عرب؟
ياجرب يا حكامنا ذو القرون الطويلةحتى في الغابات الحيوانات تتكتل وتدافع عن فصائلهاوتذهب إلى الصيد الجماعي ،أسرائيل وامريكا اليوم في دياركم يتصيدون خيركم ويشعلون نار فتنتكم في اعلامه الذي يردد" شيعة سنة "والله لقد كرهت نفسي وديني وامتي العربية ،لما أراه وأسمعه وأشهده ، أنكم تفتون في كل شئ في الشرع والدرع ونتف الشعور وحلق الذقون ولا تفتون برد العار والذل الذي يلحقكم من ألف عام .
حماك الله يا لبنان ، بحبك بسهولك، بجبالك ،وبشمالك وبجنوبك
بحبك يا لبنان .
واعذرني أنني لا أستطيع ان أقدم لك شئيا سوى حسرتي على أمتي التي ركبها الذل من الف عام .

#فرات_إسبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل