أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين رشيد - التربية والعمل














المزيد.....

التربية والعمل


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 7704 - 2023 / 8 / 15 - 12:21
المحور: حقوق الانسان
    


ثمة ظاهرة أخذت تتفشى في التقاطعات المرورية، أطفال دون العاشرة يحملون قناني الماء البارد، ربما تكون نصف وزن أجسادهم النحيلة، ومنهم من يحمل علب المحارم الورقية، لبيعها وسط ظهيرة قائضة ويتقافزون بين السيارات دون أي تدارك لمخاطر الدهس، أو المخاطر الصحية، نتيجة لبقائهم ساعات تحت أشعة الشمس اللاهبة، كل ذلك لأجل توفير لقمة عيش كريمة، وعدم مد اليد والانخراط في عالم التسول.

السكوت على هذا الظاهرة وعدم متابعتها ودراستها ووضع الحلول اللازمة، سيسهم بإنتاج جيل أُمي لا يعرف الكتابة والقراءة، ومتمرس بالعيش في أقسى الظروف المناخية والبيئية، ويتحمل مختلف الاعباء، جيل يجيد التعايش والانسجام في أي بيئة خارجة عن التقاليد والأعراف المجتمعية المحترمة، فهم بهذا العمر ووسط بيئة ملتبسة وغير منظمة، يتأثرون بشكل سريع بما يحيط بهم، ويمكن أن يسيرون وفق من يريد ذلك.

بقاء هؤلاء القُصر في التقاطعات المرورية والساحات العامة، سيجعلهم عرضة للانحراف المجتمعي أولا، والأخلاقي ثانيا، وسيفتح ثغرات في التماسك العائلي والالتزام الأسري، وسيزيد المصاعب والعقبات في حل المشكلات الناتجة من اي إنحراف، ما يعني أننا قد نحتاج لجهود اكبر، مما يمكن أن نحتاجه الآن في تفادي اي مخاطر أمنية أو مجتمعية، وكلما طال امد البقاء صعُب حل المشكلة وتلافي مخاطرها.

والأمر يسري أيضا على الصبيان العاملين في المطاعم والمحال والأحياء الصناعية خاصة ممن تركوا الدراسة، بسبب الفقر والحاجة للعمل، فهم وإن كان بعضهم تحت مراقبة أصحاب العمل إن كان ذويه أو أقرباءه، فهذا لا يعني أنهم في حال أحسن من أطفال وصبية التقاطعات والساحات العامة، فالكثير من المخاطر قد تصبيهم وتحولهم إلى شباب غير منضبطين سلوكيا أو أخلاقيا، في وقت تنتشر فيه تجارة المخدرات.

ليس صعبا على الجهات المعنية، وبوجه الخصوص وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبالتنسيق مع الشرطة المجتمعية ودوريات النجدة متابعة هؤلاء الصبية وإنقاذهم من واقعهم المرير وتخليصهم من أن يتم استعلالهم من قبل عصابات الجرائم المنظمة، والتسول والمتاجرة بالمخدرات، ما يعني تعاطيها مستقبلا، بالتالي يتحولون إلى عبء وثقل على المجتمع، بدلا من أن يكونوا مساهمين ومنتجين في بناء البلاد.

ما زال العمل ساريا بقانون إلزامية التعليم المجاني، الذي ينص على (يلتزم ولي الولد بإلحاقه بالمدارس الابتدائية، عند إكماله السن المنصوص عليه في الفقرة أعلاه وإستمراره فيها، لحين إكمال الولد مرحلة الدراسة الابتدائية، أو الخامسة عشرة من عمره) و (تلتزم الدولة بتوفير جميع الإمكانات اللازمة له)، وهذا يعني اذ تم الالتزام وتنفيذ هذا القانون تنتفي الحاجة لما يعرف بقانون محو الامية الذي يراد إعادة العمل به.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغير المناخي يدق جرس الإنذار .. هل سيغير الحال والأحوال؟
- قوانين متحالفة
- حكومة الخدمة
- محنة البلاد والاستثمار!
- احترام المواطن .. احترام الدولة
- النقد المجتمعي
- النشيد الوطني العراقي
- الحكم غيابيا هل يكفي؟
- نهضة بغداد !
- خدمات وأرباح الشركات الأجنبية
- كلنا فاسدون!
- الكابوس الأسود.. عالم بلا نفط
- فخ الأسماء السرديَّة
- أثرياء الفساد
- السجناء السياسيون وتدوين التأريخ
- عار الامتيازات وحق التأمينات
- توطين رواتب الموظفين ؟!
- السلطة الحكومية والمال السائب
- الديون لهم والفوائد علينا
- مزاد النهب اليومي


المزيد.....




- السعودية..الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام أجنبي قتل مواطنا مص ...
- اعتقال وطرد طلبة أمريكيين داعمين لغزة.. أكذوبة حرية التعبير ...
- إسرائيل ترفض توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعطاء مزيد ...
- المجر ستصوت ضد قرار الأمم المتحدة المتعلق بإحياء ذكرى -الإبا ...
- اللاجئون الفلسطينيون في لبنان: العودة ردنا على النكبة
- ماذا وراء عودة موضوع اللاجئين السوريين الى الواجهة وبقوة في ...
- خطط أيرلندا لخفض إعانات المهاجرين ستؤثر على ثلث اللاجئين الأ ...
- فلسطينيون في إسرائيل يطالبون بحق العودة في ذكرى النكبة
- ضغوط على الجنائية الدولية بهدف -اعتقال قادة إسرائيل-
- الأمم المتحدة تفتح تحقيقا بمقتل أول موظف دولي في غارة في رفح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين رشيد - التربية والعمل