عن ( مشاكل شخصية / منتهى / الغسل والوضوء )

أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 18:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السؤال الأول :
1 ـ راجعت نفسي فتذكرت اني في عام 2011 استعرت كتاب لغة فرنسية من صديق و لم اعده، و هذا الكتاب اخذه مني صديق اخر و الصديق صاحب الكتاب رحل لمكان بعيد و انقطعت صلتنا ، فماذا افعل لارد الحق لصاحبه.
2 ـ ايضا في عام 2012 زارني صديق و اكرمته جدا و هو آذاني و الله، و في نهاية الزيارة نسي في بيتي نظارات شمسية، و اخبرته فطلب مني ان انتظره لياخدها او اردها له ان زرته ، و بعدها اختلفنا و حظرته من الفيسبوك و انقطعت صلتنا فماذا افعل ، لا زالت النظارات عندي.
3 ـ أيضا من 2012 حتى 2016 درست الدكتوراه عند مدرسة فرنسية كانت غاية في العنصرية و آذتني كثيرا و الله ، و لن اضبع وقتك في هذه القصص ، لكن صبرت مدة 3 سنوات. و في السنة الاخيرة فقدت صبري و فضحتها امام الجميع بعنصريتها ، و صرت ارد الكلمة بالكلمة و انتزعت منها الشهادة بشق الانفس، و كان يجب علي ان اعطيها قائمة المراجع ، و وعدتها ان اكتب لها عدة مقالات ، و كان عملي كل هذه السنوات بالمجان ، و لم تعطني معاش او تعويض ، ووصلت لحافة الانتحار بسببها و لغاية الان ارى كوابيس بسببها ، لذلك لم استطع ان استمر في العمل و ان اجمع قائمة المراجع و لا ان اكتب ، و كنت اؤجل العمل حتى ترتاح نفسيتي ، و يرسلون الايميلات و لا اجيب فقطعوا علاقتهم بي ، و مر الزمن و لم استطع ان اعمل ربما بسببها او بسبب ما سببته لي من اذى نفسي حتى هذا العام ، فهل اخطات عندما لم اعطها قائمة المراجع رغم انها مكتوبة في نهاية الرسالة و تستطيع اخراجهم بنفسها من الانترنت؟
و هل اخطات عندما لم اكتب المقالات لاني تعبت من العمل بالمجان لمن يسرق تعبي ، و هل اخطات عندما فضحتها و دعوت عليها ليلا نهارا رغم انها اعطتني الدكتوراه في نهاية المطاف ؟ ربما قصرت في العمل خلال الدكتوره ولكنه بكل الاحوال كان بالمجان و بدون اجر و ربما اقصر في عملي الآن و خائف ان اكون قد اكلت حراما بتقصيري فيه ، لكن رؤسائي يثنون على عملي ، ارجو الدعاء و النصيحة.
إجابة السؤال الأول
أكرمك الله جل وعلا وحفظك من كل سوء ، وجزاك خيرا على ضميرك الاسلامى النقى ، وأقول :
1 ـ عن كتاب اللغة الفرنسية وعن النظارة الشمسية حاول الاتصال بهذا وذاك مرة أخرى وأخيرة ، قل لهما إن لم تستطع رد الكتاب والنظارة الشمسية فستتبرع بهما ، والثواب لهما .
2 ـ عن الاستاذة الفرنسية وغير ذلك : لا عليك .. أنت لم تخطىء .
السؤال الثانى
هل ( منتهى ) فى القرآن تعنى النهاية للشىء ؟ أم لها معانى أخرى ؟
إجابة السؤال الثانى :
( انتهى ) ومشتقاتها تتنوع معانيها قرآنيا حسب السياق كالآتى :
1 ـ الشىء البعيد الذى ينتهى عنده البصر ، مثل سدرة المنتهى فى البرزخ ، فى موضوع رؤية النبى محمد عليه السلام لجبريل المرة الثانية . قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم )
2 ـ المصير النهائى بالرجوع الى رب العزة جل وعلا فى اليوم الآخر . قال جل وعلا : ( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) النجم ). تكرر هذا المعنى فى قوله جل وعلا : ( وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) آل عمران ) ، ( هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (56) يونس ) ، ( إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) العلق )
3 ـ بمعنى الكفّ . قال جل وعلا :
3 / 1 : فى الكف عن أخذ ربا الصدقة : ( فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) البقرة ).
3 / 2 : فى الكف عن الطمع الأغنياء فى الفىء : ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) الحشر
3 / 3 : فى كفّ الصحابة عن عبادة القبور المقدسة ( الأنصاب ) وشرب الخمر والأزلام ولعب القمار : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) المائدة)
3 / 4 : فى تشريع القتال الدفاعى الى أن يكفّ الكافرون المعتدون عن عدوانهم ويتوقفوا :
3 / 4 / 1 : ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) البقرة )
3 / 4 / 2 : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) الانفال )
3 / 4 / 3 : ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) التوبة )
الكفّ عن قول الكفر :
3 / 5 / 1 : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171 ) النساء )
3 / 5 / 2 ـ ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) المائدة ).
نكرر ونؤكد أنه لا بد من فهم ألفاظ القرآن الكريم من داخل القرآن الكريم حسب سياقاتها .
السؤال الثالث :
لماذا الغسل من من العملية الجنسية ومجرد الوضوء من البول والبراز ؟ وهما أسوأ ؟
إجابة السؤال الثالث :
علينا أن نطيع الأمر الالهى تقديسا للآمر جل وعلا ، دون أن نناقش . حين قال رب العزة للملائكة أسجدوا لآدم أطاعوا جميعا عدا إبليس الذى رفض وجادل ، فكان مصيره كما نعلم .

#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل