أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - كيف أدي التهاون مع الفلول للحرب؟















المزيد.....

كيف أدي التهاون مع الفلول للحرب؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 22:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


1
وجد نشاط الفلول بقيادة الخارجين من السجون في الشرق استنكارا واسعا من الجماهير مع دعوات ومذكرات لاعادتهم للمحاكمات ، وهذا امتداد للتهاون مع الفلول بعد الثورة وتمدد نشاطهم حتى اشعلوا الحرب اللعينة مع صنيعتهم الدعم السريع ، في حرب كارثية استمرت لأكثر من 100 يوم ، جرى فيها جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين ، وبلغ عدد النازحين أكثر من 3 مليون داخل وخارج البلاد ، ومقتل أكثر من 3900 شخص ، وشملت الانتهاكات العاملين في مجال الاغاثة من قتل واعتقالات ، ونهب ما لايقل عن 50 مستودعا للمساعدات الانسانية وسلب 82 مكتبا حسب بيان الأمم المتحدة، اضافة لتأثر القطاع الصحي حيث توقفت حوالي 70% من المستشفيات بسبب القصف من الجيش والاحتلال من الدعم السريع ، اضافة لخسائر مادية لا تقل عن 50 مليار دولار جراء الانفاق العسكري وتدمير البنيات التحتية والمواقع التاريخية والأثرية ، فضلا عن توقف 300 مصنع ومؤسسة إنتاجية تعرضت للدمار الشامل ، ونهب مخازنها، مما زاد من شح السلع والعطالة وتشريد العاملين، وتعطيل الجامعات والمدارس ، ونهب وحرق الاسواق والبنوك ، وتعطيل محطات المياه والكهرباء مما أدي لعطش وظلام دامس في بعض الاحياء لفترات زمنية طويلة، فضلا عن تدمير المباني جراء قصف الجيش احتلال المساكن والمؤسسات الخدمية، ونهب العربات من الجنجويد،
مما يتطلب وقف الحرب وتقديم المجرمين للمحاكمات ، خروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وقيام الحكم المجني الديمقراطي.
2
الواقع أن التهاون مع الفلول بدأ من دعوة المصالحة أو التسوية أو المساومة التاريخية مع الإسلامويين التي وحدت استنكارا واسعا باعتبارها " خيانة للثورة" ، " دعوة حق اريد بها باطل " . الخ فكيف ندعو للتسوية معهم وثورة ديسمبر لم تستكمل مهامها في تفكيك التمكين والمحاسبة واستعادة الأموال المنهوبة، وتقديم المطلوبين في جرائم الإبادة الجماعية وضد الانسانية الي لاهاي والمحاكمة الخ .
لكنها في حقيقة الأمر دعوات تهدف لايجاد مخرج لهم من المحاسبة واستعادة أموال الشعب المنهوبة، ولتكريس استمرار الفساد والديكتاتورية في الحياة السودانية، كما في رفض الأسلامويين بقيادة د. الترابي بعدم محاكمة قادة انقلاب 17 نوفمبر تحت شعار " عفا الله عما سلف" والذي أدي لاستمرار الحلقة الجهنمية الشريرة من الانقلابات العسكرية بعد فترات ديمقراطية قصيرة ، كما تهدف لتنفيذ مخطط "الهبوط الناعم" لإعادة سياسات النظام البائد القمعية والاقتصادية والتفريط في السيادة الوطنية والحلول الجزئية التي تكّرس المحاصصات والفساد والنهب لأراضي وثروات البلاد، وتهدد وحدتها كما في تعدد جيوش الحركات الحالي بعد اتفاق جوبا، الذي يعيد إنتاج الحرب بشكل اعنف من الماضي.
3
المشترك في كل الداعين للمصالحة مع الإسلامويين أنهم كانوا واقفين ضد اسقاط نظام الانقاذ قبل ثورة ديسمبر، ودعوا للحوار مع المؤتمر الوطني علي أساس خريطة الطريق لامبيكي والمشاركة في انتخابات 2020 التي نتيجتها محسومة سلفا بالتزوير لصالح البشير، واختطفوا الثورة بعد انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد الذي قطع الطريق أمام الثورة ، وتحالف مع قوي الهبوط الناعم في قوي الحرية والتغيير حتى توقيع الوثيقة الدستورية المعيبة التي كرّست الجنجويد والحكم العسكري ومصالح الرأسمالية الطفيلية، وتهاونوا في تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية ، والقصاص للشهداء في جريمة فض الاعتصام، وبقية الجرائم ضد الانسانية.
4
أدي التهاون مع الفلول لتخريب الاقتصاد واشعال الفتن القبلية في الشرق والغرب وجنوب كردفان. الخ ، ونسف خطوط السكة الحديد ، وتخريب محطات الكهرباء والمياه، نسف الأمن وتهريب العملة والسلع وتجارة المخدرات والبشر والمضاربة في الأراضي، وتأخير تسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية ، وتعطيل محكمة قادة انقلاب 30 يونيو 1989.، و عرقلة اصلاح التعليم ، وعدم هيكلة الشرطة والجيش والأمن واصلاح النظام العدلي والقانوني وقيام المحكمة الدستورية ومجلسي القضاء العالي والنيابة ، وعدم حل المليشيات من دعم سريع وجيوش الحركات ومليشيات الاسلامويين وقيام الجبش القومي المهني الموحد ، وعدم عودة شركات الجيش والأمن والدعم السريع والمحاصيل النقدية والماشية والاتصالات للدولة ، وتغيير العملة، والتفريط في السيادة الوطنية كما في الارتباط بالاحلاف العسكرية ( اليمن- الافريكوم- الحلف العسكري مع مصر. الخ)، وربط البلاد بمؤتمرات شاتم هاوس والمانحين وباريس وادخال البلاد في الدول المثقلة بالديون " الهيبك" المدمر للاقتصاد بالمزيد من تنفيذ شروط الصندوق القاسية مقابل الوعد بالاعفاء من الديون، وقيام قواعد عسكرية لروسيا وأمريكا علي البحر الأحمر، والتفريط في أراضي البلاد ( حلايب، شلاتين ، الفشقة الخ) ، حتى وصل الأمر للصفقة الاماراتية المعيبة حول الفشقة التي رفضتها جماهير شعبنا، استمر النشاط المعادي للثورة من الفلول حتى الاشتراك في انقلاب 25 أكتوبر 2021 ، وجاء في بيان الانقلاب نفس مطالب الفلول ،والدعوة للانقلاب العسكري ، واعتصام القصر المصنوع ،وما جاء في دعوات التدخل الخارجي ، بهدف قطع الطريق أمام التحول الديمقراطي ، وقيام نظام ديمقراطي يكون مؤثرا في المنطقة ، وبهدف استمرار التبعية والخضوع لاملاءات الصندوق والبنك الدوليين و نهب موارد البلاد كما في مشروع ميناء "ابوعمامة" الذي وجد رفضا واسعا ، مشروع الهواد الزراعي ، وخط سكة حديد تشاد – أدري ، والاستمرار في حلف اليمن وارسال المرتزقة لها ، والابقاء علي اتفاقات ايجارات الاراضي التي تصل عقودها لمدة 99 عاما ، والاستمرار في احتلال مصر لحلايب شلاتين ، والتطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني الخ.
لكن الانقلاب وجد مقاومة باسلة من شعبنا مما جعله يفشل حتى في تشكيل حكومة، وجاء الاتفاق الإطاري بتدخل خارجي، وما دار فيه من صراع حول مدة دمج الدعم السريع في الجيش ، وكان القشة التي قصمت ظهر البعير ، مما أدي لانفجار الحرب اللعينة الجارية التي اشعلها الفلول وصنيعتهم الدعم السريع..



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد ما علمتم وذقتم اوقفوا الحرب
- 28 يوليو ذكرى استشهاد عبد الخالق محجوب
- كيف أدي التفريط في السيادة الوطنية للحرب؟
- تجربة نهب الأراضي في فترة الانقاذ
- في شهرها الرابع فشل الحل العسكرى
- تجربة التوطين والاستيلاء على الأراضي في المهدية
- مقدمة الطبعة الثالثة لكتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
- جرائم الحرب من دارفور الى الخرطوم
- تصعيد جماهيري لوقف الحرب
- مجازر جنين و الخرطوم نفس الملامح والشبه
- زيارة عقار لروسيا وتعقيدات التدخل الدولي
- عيد بطعم الدم ورائحة البارود
- أبعاد أحداث روسيا وخطر المرتزقة
- ذكرى موكب 30 يونيو ووقف الحرب الكارثية
- شهران من نار الحرب الموقدة
- دعاوى مستشار حميدتي لتبرير الجنجويد
- آثار وتجربة الحرب وضرورة وضع أوزارها
- من انقلاب 25 أكتوبر للحرب
- استمرار وتصاعد جرائم الحرب
- من مجزرة فض الاعتصام لفض الخرطوم


المزيد.....




- زعيم القبارصة الأتراك يوضح حقيقة شراء زيلينسكي فندقا في قبرص ...
- في ضرورة الإصلاح السياسي واستعجالية الحوار الوطني حول الانتخ ...
- مبابي: -بعض الأشخاص جعلوني تعيساً- في باريس سان جرمان
- تركيا ـ احتجاجات ومصادمات بعد إقالة مسؤول مؤيد للأكراد
- صحفي أمريكي يسخر من تناقض تصريحات بايدن بشأن روسيا ويدعوه لل ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي منع رئيس الأركان تحرير مختطفين من مستش ...
- صحيفة إيطالية تسمي قوة -رهيبة- تمتلكها روسيا جعلت مصير التدخ ...
- ابتكار جديد لعلاج فعال ضد لدغات الأفاعي
- أمراض تسبب الشخير
- مصدر رفيع المستوى: اجتماع مصري قطري أمريكي بالدوحة لبحث الهد ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - كيف أدي التهاون مع الفلول للحرب؟