أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - من انقلاب 25 أكتوبر للحرب















المزيد.....

من انقلاب 25 أكتوبر للحرب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 20:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


1
جاءت الحرب المدمرة الجارية حاليا بين جترالات اللجنة الأمنية امتدادا لانقلاب 25 أكتوبر الذي كان الهدف منه العودة لما قبل 11 أبريل 2019 ، والتحلل من أهداف المرحلة الانتقالية التي أهمها : تفكيك التمكين واستعادة اموال الشعب المنهوبة ، والانتخابات المبكرة التي نتيجتها مزورة، والمخرج من المحاسبة في مجزرة فض الاعتصام وبقية الجرائم ضد الانسانية، وحماية مصالح الرأسمالية الطفيلية المدنية والعسكرية بعدم عودة شركات الجيش والأمن والدعم السريع والشرطة لولاية المالية، تلك الشركات تستحوذ حسب حديث رئيس الوزراء السابق حمدوك علي 82% من موارد الدولة ، ومن ما تبقي من مواردها تدفع الدولة مرتبات الدعم السريع والجيش ، وميزانية الأمن والدفاع!! أي يأخذ الأمن والدفاع والدعم السريع أكثر من 82%،!! وعدم قيام الترتيبات الأمنية لحل المليشيات والدعم السريع وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي الموحد، رغم ذلك فشل في الحفاظ على أمن المواطن الذي يدفع من دم قلبه على الأمن والدفاع كما حدث من خراب ونهب ودمار في الحرب الحالية!!!.
لذلك ركز الانقلابيون علي تجميد لجنة التمكين، وعودة فلول "الكيزان" للوظائف القيادية للخدمة المدنية والقضائية والنظامية ، وإعادة الأموال المنهوبة للفاسدين، وفك حساباتهم، والاجراءت الديكتاتورية وإعلان حالة الطوارئ ، والانفراد بالسلطة لتحقيق تلك الأهداف، واستمرار نهب ثروات البلاد ،و التفريط في ثروات البلاد المعدنية وأراضيها للمحاور الخليجية والعالمية، مما أدي لتقوية موقف الفلول في التحالف الطبقي العسكري الحاكم ، وتذمر حميدتي الذي صرح بخطأ انقلاب 25 أكتوبر.
2.
اضف الي ذلك أن انقلاب 25 أكتوبر، تم التخطيط له عن طريق الترصد وسبق الاصرار ، وجاء تتويجا لتحركات الفلول كما في الاتي:
- انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد في 11 أبريل 2019 بهدف قطع الطريق أمام الثورة، وانتحال صفة الانحياز لها.
- الانقلاب الدموي في مجزرة القيادة العامة التي ما زالت تنتظر القصاص ، والذي أعلن البرهان في بيانه وقف التفاوض مع وقف الحرية والتغيير والانتخابات المبكرة بعد 9 شهور.
- محاولات الانقلاب المستمرة ، ومواكب الزحف الأ خضر للفلول ،وتخريب الاقتصاد وخلق الأزمات في المواد التموينية ، والتهريب للسلع ، ورفع سعر الدولار ، وتأجيج الفتن القبلية.
- المؤامرة المكشوفة في شرق السودان بقيادة ترك والفلول والمكون العسكري للانقلاب علي الثورة باستلام العسكر للسلطة.
- تجمع قاعة الصداقة للعودة للحكم العسكري من بعض قادة الحركات المسلحة (مناوي ، جبريل ابراهيم، التوم هجو ، عسكوري ، أردول. الخ)، والدعوات لحل الحكومة وتوسيع قاعدتها لاشراك الفلول. - الدعوة لموكب 16 أكتوبر المدفوع الأجر ، وتحركات حميدتي في ساحة المولد ودفع مبالغ لخيام الصوفية ، وتأجير البصات لحشد طلاب الخلاوي وبعض الادارات الأهلية المصنوعة والطرق الصوفية التي كان يحشدها الاستعمار وعبود ونميري والبشير ولم تنقذهم من مصيرهم المحتوم ، وبقايا الفلول
3
من جانب آخروجد الانقلاب مقاومة عاصفة أدت لتصدع في التحالف الطبقي والعسكري الحاكم ، كما تجلت في المليونيات المركزية حسب جداول لجان المقاومة المنتظمة ، ومواكب الأحياء والشهداء،واعتصامات اليوم الواحد ، والمواكب المهيبة لتشييع الشهداء.الخ، هذ اضافة لمقاومة مجالات العمل مثل : الاضرابات والمواكب والمذكرات والوقفات الاحتجاجية للأطباء والمعلمين والمهنيين وأساتذة الجامعات، والمؤسسات والمصالح والمصانع ، والتجار ، وسائقي الشاحنات . الخ . والاضرابات والوقفات الاحتجاجية لتحسين الأجور والمعيشة،وغير ذلك من الحراك الجماهيري الواسع الذي رصدناه في مقالات سابقة.
فضلا عن اقتحام المستشفيات وضربها بالغاز المسيل للدموع مما أدي لحالات وفيات واختناق للمرضي كما حدث في مستشفي بحري، اضافة لمنع اسعاف المرضي، واقتحام المستشفيات لاختطاف المصابين، ورش المتظاهرين بماء " الظربون " القذر المستورد من اسرائيل، وحملات الاعتقال الواسعة ، والتعذيب الوحشي للمعتقلين والاطفال والنساء، وغير ذلك من أساليب القمع في السجون الاسرائيلية، والتي اقتبستها مليشيات الاحتلال الجنجويدي منها، اضافة لاغلاق الانترنت والكبارى بالحاويات وظاهرة العساكر بالسكاكين الذين يعنقلون الثوار ويطعنوهم ويطلقوا سراحهم ،وقمع واعتقال الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية، أدي القمع الوحشي الي اسنشهاد (125) شهيدا واصابة أكثر من (5 الف) مصاب، واعتقال المئات، واضفة للتعذيب وحالات الاغتصاب، اضافة لاستمرار الابادة الجماعية في دارفور والمنطقتين وبقية المناطق التى أدت لمقتل المئات ونهجير الالاف من قراهم لهدف نهب الأراضي والموارد..
رفضت المليونيات الخضوع للمحاور العالمية ( امريكا وحلفاؤها، روسيا، الصين) والاقليمية ( السعودية- الإمارات – مصر- اسرائيل)، وأكدت على السيادة الوطنية وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم ، ورفض تصدير القوات السودانية لحرب اليمن التي تتعارض مع احترام استقلال وسيادة الدول الأخري ، وتصدير تلك الشركات المحاصيل النقدية لمصر والماشية وعدم وصول عائدها بالعملة الصعبة لبنك السودان ، والذهب القذر الملوث بدماء ضحايا الابادة الجماعية في مناطق التعدين واستخدام المواد الضار بالبيئة في استخراجه ( السيانيد ، الزئبق.الخ) الي الإمارات وروسيا والهند وغيرها ، ومخطط اسرائيل لنهب موارد السودان الزراعية والمائية والوجود في البحر الأحمر والفشقة، كما استنكر الثوار دعم اسرائيل للانقلاب وحرقوا علمها، وطالبوا بوقف التطبيع مع اسرائيل.، ووصاية العسكر علي العملية السياسية في البلاد.
رغم القمع الوحشي للثوار وإغلاق الكباري وجعل العاصمة ثكنة كبيرة لكل مليشيات الجنجويد التى تضخمت عسكريا واقتصاديا ، والبرهان وجيوش حركات سلام جوبا، تمكن الثوارمن اقتحام القصر الجمهوري بعد مقاومة باسلة وشامخة وباذخة ، أعاد اقتحام القصر بسالة ثوار المهدية الذين حاصروا الخرطوم واقتحموا القصر ، واسفطوا الاحتلال التركي- المصري الذي اذاق السودانيين مر العذاب ونهب ثروات البلاد من ذهب ومعادن أخري ومحاصيل نقدية وماشية وقدارات بشرية ، وهاهو يعيد التاريخ نفسه بشكل أعلي كما في سير الثوار في الطريق نفسه لتحرير السودان من قوات المرتزقة من دعم سريع، وحركات النهب المسلح وغيرها، المرتهنة للخارج التي نهبت ثروات البلاد، وصدرت المرتزقة لحرب اليمن ، وقامت بالابادة الجماعية في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وغرب كردفان، كما قامت بالمجازر ضد الانسانية كما في مجزرة فض الاعتصام ومجازر ما بعد 25 أكتوبر التي تستوجب المحاكمة العادلة والقصاص للشهداء ، اضافة للترتيبات الأمنية بحل مليشيات الدعم السريع وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي الموحد ، واستعادة كل شركات الجيش والأمن والدعم السريع للدولة.
واستمرت المقاومة بعد استقالة حمدوك وواصل الثوار في شعارات الثورة كما في القصاص للشهداء، وعودة العسكر للثكنات وحل الجنجويد ، ورفض اشراف السلطة الانقلابية علي الانتخابات في ظل التمكين التي ستكون نتيجتها مزورة ومعروفة سلفا ، واسقاط الانقلاب لضمان انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وغيرها.
4
تمّ رفض التدخل الدولي في الشأن الداخلي بعد استقالة حمدوك ، كما جاء في حديث فولكر رئيس البعثة الأممية في السودان الذي أشار لضرورة الحوار الشامل ، وتقديم مرتكبي أعمال العنف للمحاكمة ، كما دعا مكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأمريكية الي : التوافق والحرص علي استمرار الحكم المدني ، وتعيين رئيس والوزراء المقبل والحكومة بناءً علي الوثيقة الدستورية!! ، هذا اضافة لاستمرار التدخل الإماراتي السعودي المصري في الشؤون الداخلية بهدف استمرار نهب ثروات البلاد، اضافة لرفض أكاذيب دعاوى الحوار التي تعيدنا لمربع الأيام الأخيرة للمخلوع البشير، ورفض إعادة تجربة الشراكة مع العسكر الفاشلة، ومطالبة بعودة العسكر للثكنات وحل المليشيات وجيوش الحركات التي ساهمت في الانقلاب وشاركت في القمع الوحشي للثوار، اصرار المجتمع الاقليمي والدولي لوجود العسكر في السلطة لحماية مصالحهم في نهب ثروات البلاد، كما في رفض الصفقات لقيام ميناء "ابوعمامة "، ومشروع الهواد الزراعي، وخط ميناء بورتسودان – ادري بتشاد.
5
نتيجة لضغوط الخارجية جاءت وثيقة الاتفاق الإطاري ، التي فجرت الصراع حول الفترة الزمنية لدمج الدعم السريع في الجيش ، اضافة لاشتداد حدة الصراع على السلطة والثروة ، بين طرفي اللجنة الأمنية ممثلة في البرهان وحميدتي المرتبطان بالمحاور الخارجية المتصارعة في البلاد ، اشتداد حدة الصراع على الموارد ولنهب ثروات البلاد من اراضي وذهب وموانئ.، وكانت الحرب الدائرة رحاها الآن ، بهدف تحقيق أهداف سياسية واقتصادية بوسائل عسكرية.
جاءت الحرب بعد المقاومة الباسلة الانقلاب من جماهير شعبنا ، وجرى احكام الخناق عليه داخليا وعالميا، واتساع السخط بسبب التفريط في السيادة الوطنية ونهب ثروات البلاد ، وتدهور الأوضاع الاقتصادية المعيشية والأمنية، والزيادات في الأسعار ، وتآكل الأجور مع موجة الاحتجاجات و الإضرابات الواسعة، وانتزاع النقابات، كما في نقابة الصحفيين، واللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ..
لاشك أن المقاومة الجماهيرية الجارية من أجل وقف الحرب ، ودرء آثارها، وتحسين أوضاع الجماهير المعيشية التي تدهورت بعد الحرب وتضاعفت اسعار السلع ، مع عدم صرف المرتبات ، والمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب، وخروج الدعم السريع وقوات اللجنة الأمنية من الأحياء والمستشفيات والمنازل ودور الأحزاب ، ومحطات المياه والكهرباء، وحفظ الأمن وقف عمليات النهب الجارية في الاسواق والمؤسسات والسفارات والأحياء ، وخروج الدعم السريع والجيش من المدن ، وحتى الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ، وتحرير الجيش من قبضة "الكيزان" ليصبح جيشا للسودان ، وعودته للثكنات ، ومواصلة المقاومة حتى استكمال الثورة و مهام الفترة الانتقالية وقيام المؤتمر الدستوري ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وتحقيق بقية أهداف الثورة..



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار وتصاعد جرائم الحرب
- من مجزرة فض الاعتصام لفض الخرطوم
- كيف خيّم ليل الاحتلال الأجنبي على البلاد؟
- من أين جاءت جرائم وانتهاكات الحرب الحالية؟
- وقف الحرب ونذر خطر التدخل الخارجي
- كيف ارتبطت الحرب بالصراع الدولي حول الموارد؟
- كيف عجلت تحركات حميدتي الخارجية بالحرب؟
- وقف الحرب لا اطالة أمدها
- كيف انفجرت الحرب بعد الاتفاق الإطارى؟
- وقف الحرب النهوض من الانقاض
- عقب شهر من الحرب الدمار
- إعلان جدة واستمرار الحرب
- وقف الحرب ومنع تجددها
- وقف الحرب والتدخل الأمريكي السعودي
- بعد الطامة الكبرى إتضح خطر المليشيات
- وقف الحرب الدمار واستدامة السلام
- في ذكري أول مايو وقف الحرب واجب الساعة
- كيف تجرى محاصرة الانقلاب ودرء آثار الحرب؟
- حرب من أجل السلطة وتصفية الثورة
- تفاقم اثار الحرب وضرورة وقفها


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - من انقلاب 25 أكتوبر للحرب