أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - وقف الحرب والتدخل الأمريكي السعودي














المزيد.....

وقف الحرب والتدخل الأمريكي السعودي


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7604 - 2023 / 5 / 7 - 21:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


1
رغم التدخل الخارجي الأمريكي السعودي ، كما في قرار الرئيس الأمريكي بايدن بتوسيع نطاق العقوبات على السودان وفرض المزيد منها على المتورطين في النزاع الدائر حاليا الذي يشكل تهديدا غير عادى للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ، والمحادثات التي دعت لها السعودية بين الطرفين المتقاتلين لوقف الحرب ، لكن تبقى الاسبقية الحالية هي لوقف الحرب، فالسودانيون اذا التفوا حول مطالبهم الأساسية في وقف الحرب ودرء آثارها، قادرون على حل مشاكلهم بانفسهم.
- يجب وقف الحرب الدائرة رحاها منذ 15 أبريل ودخلت اسبوعها الرابع ، فمازالت آثارها المدمرة تطحن المواطنين جراء جرائم الحرب مثل : اتخاذ المدنيين دروعا بشرية ، وتحويل المستشفيات والمعامل لنقاط ارتكاز وقصفها وحرقها مع المنشآت الحيوية مثل : المصانع ومحطات المياه والكهرباء ، والمؤسسات التعليمية ، والاسواق والمتاجر والبنوك ، فضلا عن نهب البنوك والمتاجر والمصانع والمنازل التي هجرها اصحابها.
- أدت كارثة الحرب الى ارتفاع عدد ضحاياها حسب وزارة الصحة الى 550 قتيلا واصابة أكثر من 5 الف شخص.
- أشارت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الي توقف 67% من المستشفيات المتاخمة للاشتباكات في السودان ، كما أشارت الي : 12 الف مريض بالفشل الكلوى يواجهون خطر الموت.،خاطبت النقابة أطراف النزاع بمنع الوجود المسلح في المرافق الصحية ، كما أعلن تجمع الصيادلة المهنيين : استيلاء الدعم السريع على صيدلية الامدادات المركزية واغلاقها، مما يؤدي للمزيد من شح الأدوية الذي يهدد حياة المواطنين بعد تدمير الحرب للمخزون، وحسب "الحدث" : أكثر من 42 صيدلية في الخرطوم تعرضت للنهب والسرقة، اضافة لتعرض 220 الف سيدة حامل للموب بسبب الحرب.
كما اشارت نقابة أطباء السودان : نقدم العلاج لكل الأطراف ، ورفضت استخدام المؤسسات الصحية منصة للقصف الناري ، مما يعرض الكوادر الصحية والمرضي والأطباء للخطر ، وضرورة حماية المدنيين .
- اشارت مفوضية اللاجئين : أكثر من 110 الف لاجئ غادروا السودان ، والنازحون داخليا 330 الف، كما سارعت نحو 96 دولة اخلاء رعاياها من السودان، هذا فضلا عن مشاكل دول الجوار للسودان كما أشارت القارديان البريطانية التي ليس لها القدرة على استيعاب النازحين من السودان فهي تعاني من: الجفاف والصراعات المسلحة ، والفقر والغلاء .
كما حذرت الأمم المتحدة من 800 الف قد يغادرون السودان، اضافة الي شلل تجارة الصادر والوارد.
- اشار برنامج الأغذية العالمية : ثلث سكان السودان البالغ عددهم 46 مليون يعانون من خطر الجوع،
- من جراءىم الحرب ايضا اثرها على الأطفال فحسب ( اليونسيف) : مقتل 190 طفلا ، واصابة 1700 منذ اندلاع الأحداث في السودان ، كما أشارت الأمم المتحدة الى الحاجة لمبلغ 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان حتى اكتوبر .
- أثرت الحرب على اقتصاد السودان بضرب مركزه الأساسي في الخرطوم ، وتم تعطيل طرق التجارة الداخلية ، وتهديد الواردات وأزمة السيولة ، وتعرضت مصانع كبرى وبنوك ومتاجر واسواق للنهب أو التخريب ، اضافة لتعطيل امدادات المياه والكهرباء ، والارتفاع الحاد في الأسعار ، ونقص السلع الأساسية، وتباطأت حركة النقل والبضائع ، وتأثرت صادرات مهمة مثل: الصمغ العربي والسمسم والماشية ، اضافة لشح البضائع وارتفاع أسعارها ، وانخفاض قيمة الجنية السوداني، ووقف المرتبات . الخ .
فالاقتصاد السوداني اصلا كان يعاني من ركود عميق، وجاءت الحرب لتزيده رهقا على رهق.
- كما أن هناك التخوف من أن يطول أمد الحرب وتؤثر علي المنطقة ودول الجوار.
وغير ذلك من مآسي وجرائم الحرب اللعينة.
2
الدمار الذي الحقته الحرب اللعينة بالبلاد كبير، بالتالي تصبح الأسبقية للمهام العاجلة الآتية:
- وقف الحرب فورا ، وفتح المسارات الآمنة ، وتقديم الخدمات الصحية والدواء ، وخدمات المياه والكهرباء ، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وخروج المسلحين من المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الخدمات الأخرى..
- عودة الحياة المدنية لطبيعتها، وانسياب حركة التجارة والنقل والخدمات وخدمات الصحة والتعليم . الخ..
- محاسبة ومحاكمة الذين تسببوا في كارثة الحرب وجرائمها ، فالتهاون في عدم محاكمة مجرمي الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية في دارفور وغيرها ، ومجزرة فض الاعتصام ،وجرائم ما بعد انقلاب 25 أكتوبر، والسماح بتكوين المليشيات وتقنينها دستوريا كما في الدعم السريع وادخالها للمدن، وارتباطها بدول خارجية، قاد لهذه الحرب الكارثية.
- عدم تكرار تجارب التدخل الخارجي لدول لها مصالح متناقضة ومتصارعة على نهب موارد البلاد ، فهي جزء من المشكلة وتسبت فيها ،وليس الحل ، كما حدث في تجارب الوثيقة الدستورية 2019 التي كرست الحكم العسكري والافلات من العقاب ، وقننت مليشيات الدعم السريع دستوريا، ومانتج عنها من شراكة هشة قوضها انقلاب 25 أكتوبر ، فضلا عن الاتفاق الإطاري الذي كرّس الافلات من العقاب ، والدعم السريع وجيوش حركات جوبا، ونشب الخلاف حول دمج الدعم السريع في الجيش ، وكان القشة التي قصمت ظهر البعير وفجرت الحرب.
- المطلوب خروج كل المليشيات ومعسكرات الجيش من المدن، وابعاد كل الذين تسببوا في هذه الحرب الكارثة ، وخروج العسكر من السياسة والعودة للثكنات ، وحل مليشيات الدعم السريع ، مليشيات الكيزان ، والحركات، وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وعودة كل شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية..
وأخيرا تجربة شعبنا في التكافل التضامن ورفض الحرب كفيلة بتأكيد أننا يمكن أن نحل مشاكلنا داخليا بدون تدخل خارجي، "فما حك ظهرك مثل ظفرك" كما يقول المثل السوداني.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الطامة الكبرى إتضح خطر المليشيات
- وقف الحرب الدمار واستدامة السلام
- في ذكري أول مايو وقف الحرب واجب الساعة
- كيف تجرى محاصرة الانقلاب ودرء آثار الحرب؟
- حرب من أجل السلطة وتصفية الثورة
- تفاقم اثار الحرب وضرورة وقفها
- اوقدوا نار ا الحرب فعركتهم عرك الرحى
- انقلاب 15 أبريل: وما الحرب الا ما علمتم وذقتم
- انقلاب 11 أبريل محاولة يائسة لاجهاض الثورة
- خطر المليشيات على وحدة واستقرارالبلاد
- مليونية 6 أبريل اكدت استمرار ثورة ديسمبر
- 6 أبريل لتجاوز تجربة الوثيقة الدستورية
- `ذكرى 6 أبريل ومواصلة الثورة حنى النصر
- التسوية لن تنقذ الانقلاب من مصيره المحتوم
- حكومة الإطارى القادمة وتجريب المجرب
- في ذكرى انتفاضة 6 أبريل واعتصام القيادة العامة
- تنكر الحركات المسلحة لقضايا جماهيرها ( 2 والأخيرة)
- تنكر الحركات المسلحة لقضايا جماهيرها
- انتفاضة مارس - أبريل ما اشبة الليلة بالبارحة ( 3 والأخيرة)
- انتفاضة مارس - ابريل ما اشبه الليلة بالبارحة (2)


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - وقف الحرب والتدخل الأمريكي السعودي