أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد وجدي - الذبائح والقرابين، ومدلولها في العهد الجديد














المزيد.....

الذبائح والقرابين، ومدلولها في العهد الجديد


محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ

(Mohamed Wagdy)


الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 15:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولاً-الذبائح والقرابين في العهد القديم، ومدلولها في العهد الجديد :

كان كهنة اليهود يقدمون لله ذبائح المحرقة والسلامة والإثم والخطية وذبيحة الكفارة السنوية، مع القرابين اللازمة
وهنا نتحدث فيما يلي عن ذبيحتين لم تسبق الإشارة إليهما، وهما ذبيحتا المحرقة الصباحية والمسائية.
فقد أمر الله الكهنة أن يقدموا خروفاً محرقة كل صباح وخروفاً محرقة كل مساء، مع دقيق ملتوت بالزيت وشيء من الخمر (خروج29: 38- 42)
ولذلك كانت النار تتقد على المذبح من الصباح إلى المساء، لأن الكهنة كانوا يمدونها باستمرار بالوقود اللازم، وإزاء ذلك نقول:

1- إن ذبيحة المحرقة (كما ذكرنا في كتاب كهنوت المسيح) ترمز إلى المسيح بوصفه الذي أرضى الله ونفذ مشيئته إلى التمام.
والغرض من حفظ نار المذبح مشتعلة نهاراً وليلاً، كان بقاء شعب بني إسرائيل في حالة الأمان والاطمئنان طوال الليل والنهار، تحت حماية هذه الذبيحة.
لأن رائحتها الطيبة كانت تتصاعد باستمرار إلى الله، جالبة إليهم رضاه.
وكان ذلك رمزاً إلى أنه على أساس كمال ذبيحة المسيح نستطيع أن نعيش في سلام واطمئنان أمام الله، في كل وقت من الأوقات.


2- إن الدقيق الملتوت بالزيت يشير إلى حياة المسيح النقية المملوءة بالروح القدس، والخمر يشير إلى الفرح (مزمور104: 15)

أو بالحري إلى سرور الله بالمحرقة المقدمة إليه. كما يشير إلى مشاركة شعبه له في هذا السرور؛ لأنه تعالى يريد أن يمتعنا بابنه كما يتمتع هو به، حتى تمتلئ قلوبنا نحن أيضاً بالفرح- وفرح الرب هو قوتنا (نحميا8: 10).

3- وذبيحتا المحرقة الصباحية والمسائية كانت لهما ميزة لا تتوافر في غيرهما من الذبائح، إذ كانتا دليلاً على أن لله علاقة أيضاً مع الناس الذين لم يكن لهم امتياز الدخول إلى القدس أو إلى قدس الأقداس (خروج29: 42- 43).
ومن ثم كانتا رمزاً إلى المسيح من حيث كونه الطريق أمام كل الناس إلى الله.

فقد قال له المجد عن نفسه "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا14: 6).

مما تقدم يتضح لنا أن كل الذبائح والقرابين كانت رموزاً إلى المسيح من نواح متعددة. وبمجيء المسيح بطلت هذه الرموز
لأن كفارته وفت كل مطالب عدالة الله من جهة الخطية إلى الأبد، كما جعلت المؤمنين الحقيقيين على أساسها مقدسين أمام الله (عبرانيين10: 10).
ومن ثم لم تعد بعد حاجة إلى ذبيحة أو قربان للتكفير عن الخطية (عبرانيين10: 18). ولذلك إذا رجعنا إلى الكتاب المقدس، نرى أن الذبائح التي يقدمها المؤمنون الحقيقيون في العهد الجديد، هي ذبائح روحية محض.


اشتركوا في قناتنا الجديدة على يوتيوب :

https://www.youtube.com/channel/UCy0PLO5c0I3rGoZ7OqWOx5Q



#محمد_وجدي (هاشتاغ)       Mohamed_Wagdy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكلم القرآن عن الانفجار العظيم ونشأة الكون ؟
- سيمبا - أبوك عايش جواك
- هل غُلِبَت الروم نبوة شاهدة على صدق النبي؟
- هل تمر الجبال مر السحاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- المعلم وجدي
- سنظل أوفياء
- مشاهد من ثقافة قطع الرؤوس في التاريخ الإسلامي
- ميمية الراهب يعارض بها نهج البردة لشوقي
- الطفل الساكن في
- الرحيل إلى وطن لا ينال
- أنا والفيلسوف الهندبائي - 1 - الحرية في الازدراء
- أنا والفيلسوف الهندبائي - 2
- لا إكراه في الدين - الحرية في دين الله ( توطئة )
- الأسرار - السر الثالث
- الأسرار - السر الثاني
- الأسرار - السر الأول
- زقاق المدق
- نظرية الفجوة The Gape Theory
- نظرية الفجوة - The Gape Theory
- - أنا ابن عبد المطلب - - 3 - فتح العزيز المنان في سيرة سيد و ...


المزيد.....




- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد وجدي - الذبائح والقرابين، ومدلولها في العهد الجديد