أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في قمّتي  القدس المحتلّة وجدّة، وبعض أسباب  وتمظهرات  مأزق   سياسات واشنطن الإقليمية!















المزيد.....

في قمّتي  القدس المحتلّة وجدّة، وبعض أسباب  وتمظهرات  مأزق   سياسات واشنطن الإقليمية!


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحاول فهم حقيقة سياسات واشنطن الإقليمية ، المرتبطة بسعيها الدائم للّعب على توازنات القوى ، ومشاعر الخوف ، وتناقض المصالح، بين مرتكزات سيطرتها الإقليمية الرئيسة ،  أنظمة إيران والسعودية و" إسرائيل "، بما يضمن لها استمرار سيطرة مستمرة على قلب منطقة الشرق الأوسط ، حيث " مثلث النفط"  الإستراتيجي العالمي؟(١).
هل نجحت مساعي إدارة بايدن " القمميّة " في إعادة التوازن إلى  علاقاتها التشاركية الإقليمية، التي وصلت تناقضات مرتزاتها .إلى درجة تهدّد قواعد لعبة السيطرة الإقليمية للولايات المتّحدة ؟
يجمع معظم المراقبين  على فشل جهود بايدن النسبي في تحقيق  أهداف جولته الراهنة ، مما يبرر التساؤل عن الأسباب الحقيقيّة  لعدم نجاح  جهوده في الإرتقاء  بعلاقات بلاده الإقليميّة ،  خاصّة  مع شريكيها  الأساسيين ؛ " المملكة السعودية " و " دولة الإحتلال الصهيونيّة "؟ (٢)
أوّلا ، في خلفية المشهد:
إذا كان من الطبيعي أن تُحدث حالة" الشراكة الاستراتيجية" الموضوعية  بين اهداف  المشروعين "الامريكي والإيراني"( الإيرو أمريكي )،للسيطرة الإقليمية  ، (٣)  ، تصدّعات  كبيرة  في شبكة العلاقات التاريخية التي نجحت سياسات الولايات المتّحدة  في نسجها خلال حقبة الحرب الباردة مع اهمّ مرتكزات سيطرتها الإقليمية؛ أنظمة" إسرائيل"  و المملكة السعودية، فأنّه من الطبيعي جدّا مع انتهاء المعارك الكبرى  في الصراع على سوريا  خلال ٢٠٢٠٢٠٢٢ ( ولن يُغيّر هذا الواقع العام ما يسعى إليه  الأتراك ، او غيرهم ، لزيادة حصصهم !)، وتحقق اوسع سيطرة لأدوات المشروع  "الأيرو أمريكي"  ،  أن  تسعى الولايات المتّحدة لرأب أخطر مظاهر تلك  التصدّعات في  علاقاتها مع حليفيها الرئيسيين، الإسرائيلي ، والسعودي ؛  بما يعوّض الدولتين عن بعض ما أصابهما من أضرار مادّية ومعنوية نتيجة لما حقّقته أدوات  المشروع الإيراني من تمدّد إقليمي  في مناطق كانت تاريخيا ملعبا لسياسات  سيطرة النظامين  ،من جهة ، وبما يحضّر الأجواء  لخطوات" دمج" النظامين "الايراني والإسرائيلي" ( اللذين شكّلا خلال حقبة الحربة الباردة أهم  مرتكزات " الحلقة الخارجية" في مشروع السيطرة الإقليميّة الأمريكية )،في المنظومة الإقليمية الداخلية ،  (٤)عبر الدفع  بخطوات التطبيع مع دولة الإحتلال  الإسرائيلي  إلى مستويات غير مسبوقة، واستغلال الظروف الإيجابية التي  قد  تتيحها إجراءات  توقيع "اتفاق نووي "-أصبح إعلاميا على الأقل  على رأس أجندات الولايات المتّحدة والنظام الايراني (٥)- لعقد" مصالحة"  تاريخية بين الرياض وطهران ، اصبحت " "تحصيل حاصل "   في ظروف " أنتصار ساحق " لأدوات المشروع " الإيرو أمريكي "(٦)؛دون أن نتجاهل أهميّة الأسباب التكتيكيّة المباشرة التي فرضتها  نتائج الحرب على أوكرانيا وأوروبا، وما حصل   من تغيّرات في  أجندات سياسات واشنطن تجاه دول المنطقة، خاصّة تلك المرتبطة بالطاقة  !!
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎يُتبع ▪︎▪︎▪︎▪︎
(١)-
من الطبيعي ان تعمل دعايات الولايات المتّحدة على اخفاء اهداف مشروع سيطرتها الإقليمية تحت شعارات" مكافحة الإرهاب" أو " تعزيز  الديمقراطية " او غيرها ، ومن واجب نخب شعوب المنطقة ، الضحيّة الأولى لسياسات واشنطن ، أن تعمل على كشف الاسباب الجوهرية، وتعرية افكار الديماغوجيا !اعتقد أن علاقة المشروع الأمريكي بالسيطرة على نفط المنطقة هو العامل الأساسي في تفسير سياسات الولايات المتحده الامريكية الداعمة ، والحامية لأنظمة الاستبداد ( والمعادية لأهداف المشروع الديمقراطي)، ولأمن دولة الاحتلال ،  والتي تطوّرت تدريجيا ،  في مسار تصاعدي  في نهاية خمسينات القرن الماضي ، بالتوازي مع إدراك سياسيو البيت الأبيض، ومنظّرو،  ومنفذو الخطط الامريكيّة، ومبادىء الاستراتيجيات ،  لأهميّة أن تلعب " إسرائيل " دور الوكيل العسكري للولايات المتحدة الأمريكية، بالتكامل مع ادوار انظمة السعودية  وإيران وغيرها  ؛ خلافا للفكرة السائدة بدعم الولايات المتحدة الأمريكية لدولة الكيان الصهيوني بدون  شروط ، ولأسباب أخرى، و منذ  تأسيسها ١٩٤٨!
تقوم العلاقة الجوهرية بين أمريكا وإسرائيل على مبدأ "التوكيل العسكري"  الأمريكي "لإسرائيل" ، في إطار السياق التاريخي الأشمل لتحقيق أهداف الإستراتيجية ( المشروع ) الأمريكية ، التي تشكّل السيطرة على مواقع النفط، هدفها  المركزي  ، وعبر الحفاظ على البنى السياسية والإقتصادية والإجتماعية  العتيقة  ، ( قطع طرق الانتقال السياسي السلمي / أو العنيف من سلطات الإستبداد القائمة ، العتيقة ، أوالمتجددة ) ، و لمواجهة المنافسين ، والخصوم!!
يقول " جلبير الأشقر ،( أكاديمي وكاتب لبناني / فرنسي مواليد " السنغال " ، ١٩٥١. أستاذ في جامعة لندن، متخصص في مجال العلاقات الدولية،خاصّة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وفي العلاقات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية)، في كتابه القيّم ، " الشعب يُريد ..." ، في تفسيره لأسباب الحملة العسكرية   الأمريكية لإحتلال منابع النفط في الخليج ، ١٩٩١ ٢٠٠٣ :
" ......من المعروف ، من جهة أخرى، أنّ للرهان النفطي قيمة إستراتيجية تفوق التقدير :
فالسيطرة على مصادر النفط ، ولا سيما احتياطاته الرئيسة الموجودة في الخليج العربي/ الإيراني ، تتيح للولايات المتحدة الأمريكية إمتلاك ميّزة إستراتيجية، حاسمة ، في معركة الهيمنة العالمية ، وتمنحها وضعا مسيطرا إزاء منافسها المحتمل الرئيسي، الصين،أو أتباعها التقليديين، في اوروبا الغربية واليابان..."
شخصيّا أعتقد  أنّه تماما كما دفعت نتائج الحرب العالمية الثانية الولايات المتحدة الأمريكية إلى زعامة "النظام الرأسمالي العالمي الإمبريالي" ، أدّت إلى " ترقية " النفط إلى مرتبة" السلعة الإستراتيجية" العالميّة ، رقم ١؛ بما لا يدع مجالا للفصل بين سمتي العصر الأبرز ، " القرن الأمريكي ، و" قرن النفط " .
بفعل واقع استحواذ المنطقة العربية( منطقة الخليج ؛ فقط ، بدون سوريا والعراق وشمال أفريقيا ) على أكثر من ٦٠ %من الإحتياط العالمي من النفط ، يصبح من الطبيعي أن تأتي السيطرة على الشرق الأوسط( مركز النفط - الخليج العربي/ الإيراني ، ومحيطه المباشر، وعمقه الجيوسياسي ) في موقع الأولوية في الاستراتيجيات الأمريكية، من اجل التحكّم بالسوق العالمية للنفط ، خاصة في هذه المرحلة من الصراع على أوروبا ،
وبما يجعل من تحقيق تلك الأهداف الشرط اللازم ، والحاسم لضمان إستمرار التفوّق الأمريكي؛ وهو العامل الاساسي لفهم سياسات واشنطن  منذ ١٩٣٨ ، حين تمّ اكتشاف النفط بكميّات تجارية في المملكة ، و طيلة العقود التي أعقبته ، وحتّى تاريخه ،كما أكّدت حملة " جورج بوش" الأب و الابن" ، لإحكام السيطرة العسكرية على ثروات المنطقة ، في غزوات ١٩٩١ - و ٢٠٠٣ ، والسلوك الأمريكي المعادي للتغيير الديمقراطي تجاه السيرورة الثورية التي تفجّرت في ربيع ٢٠١١ ، والتي إنتهت، سوريّا ، بالسيطرة الأمريكية المطلقة  على أهم الثروات السوريّة ،شمال وشرق سوريا، وفي مقدمتها " النفط "،  وبأدوات متنوّعة ،  تعمل واشنطن على ابتكارها حسب الظروف  !!.
(٢)-في ما تمخّضت عنه الزيارة التاريخية لرئيس الولايات المتّحدة  إلى إسرائيل  نجد نقطتين ، بارزتين ، تكتسبان  اهميّة في كشف طبيعة المأزق الذي تعانيه سياسيات واشنطن الإقليمية :
     من جهة أولى ،تضمّن  " بيان  القدس المشترك حول الشراكة الاستراتيجية الإيسرو أمريكية " تعهّد أمريكي بأن "لاتسمح الولايات المتّحدة لإيران أبدا بحيازة سلاح نووي ، وأنّها مستعدّة لإستخدام جميع عناصر قوّتها القوّمية لضمان حصول تلك النتيجة " .
من جهة ثانية، ومقابل هذا التعهّد ، اظهر بايدن  حرص على التمسّك بخياره المفضّل بالعودة  إلى " الصفقة  "   التي تمّ الأتفاق عليها ٢٠١٥، ومزّقها ترامب ٢٠١٨  ، والمعروفة باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة " (JCPOA) ،  ولم  يُظهر  رغبة ، ولم يقبل  رغم إلحاح رئيس وزراء  "إسرائيل " ورئيسها ،  بوضع توقيت نهائي ،محدد لنهاية المفاوضات حول برنامج ايراني النووي ، ولا وضع خط أحمر ، يجعل من تجاوزه الولايات المتّحدة مستعدّة لتحويل التهديد إلى عمل ميداني . لن يغيّر من طبيعة هذه المعادلة حفاظ  بايدن على تعهّده بإبقاء "الحرس الثوري"
على قائمة الولايات المتّحدة للمنظّمات الإرهابية الخارجية ، حتّي لو أدّى ذلك إلى إنهاء المفاوضات ، علما بأنّ المفاوضات الأمريكية / الإسرائيلية كانت قد تجاوزت هذه المسألة!!
(٣)-
التي بدأت علاقاتها ،في إطار رؤية أمريكية جديدة لأفضل  أدوات سيطرتها الإقليمية لفترة ما بعد الحرب  الباردة،  خلال الحرب العراقية الإيرانية ، ١٩٨٠ ١٩٨٨ ، ووصلت إلى درجات متقدّمة  في مواجهة تحدّيات  حراك السوريين  الديمقراطي السوريّ في   ربيع ٢٠١١ ؛
حين  تقاطعت مصالح الشركيين  عند  أهداف منع حدوث انتقال سياسي وتحوّل ديمقراطي بين ٢٠١١ ٢٠١٤ ، وتفشيل الدولة السورية، منذ ٢٠١٥ .
(٤)-
لقد نجحت الولايات المتحدة الأمريكية،  في إطار نهج استراتيجي شامل ، طيلة السبعين سنة الماضية ، وخلال صيرورة صراع ضدّ منافسين محليين وعالميين ( المشروع القومي العربي، و أهداف المشروع السوفياتي، ادوات السيطرة الفرنسية / البريطانية )، في  بناء شبكة حماية "مزدوجة" ، في ظل ، وتحت حماية ،الاخطبوط الأمريكي :
▪︎"واجهات " حكم محليّة " ، تمثّلها سلطات أنظمة إستبداد مهيمنة،( ديكتاتوريات عسكرية ،وقبليّة ، وديمقراطيات طائفية  ) ، تشكّل غطاء " وطني " تشاركي ، لتغلغل أدوات،  ووسائل النهب الأمريكيّة؛
▪︎ " جندرمة " إقليميّة " ، لضمان حماية ، واستمرار ،وجود " الوكلاء " المحليين، في مواجهة إستحقاقات مطلبيّة، شعبيّة، تئنّ حواضنها من آليات نهب" مثلّث الأضلاع"، محلّي( إستبدادي ) ،  إقليمي ( جندرمة )  ، إمبريالي ( أمريكي ) !
(٥)-يَنظُر صناع القرار في واشنطن وطهران في تسوية لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني التاريخي الذي يقول الاتحاد الأوروبي إنه أفضل عرض ممكن لكلا الطرفين.
كتبت" إليزابيث هاجدورن " يوم ٢٩ تموّز ، على موقع " Monitor ":
"بعد أكثر من عام من الدبلوماسية الدقيقة، التي عمل فيها الاتحاد الأوروبي ( ومن ثمّ قطر ) كوسيط في المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بهدف  إحياء اتفاقية ٢٠١٥  الممزقة ، والمعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) ، تمّ التوصّل إلى مسودة نص قدمها مؤخرًا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل. 
وصف " بوريل"  في صحيفة" فايننشال تايمز" ،  الاقتراح ، الذي يتضمن التنازلات التي تم الحصول عليها بشق الأنفس في الجولات السابقة من المحادثات ، بأنه " أفضل صفقة أرى أنها ممكنة ، بصفتي ميسرًا للمفاوضات". وقال:" إنّ نافذة التنازلات الجديدة المهمة قد أُغلقت". !
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس " للصحفيين " بأن واشنطن تراجع مسودة التفاهم وستتبادل ردود أفعالها مباشرة مع الاتحاد الأوروبي" . 
وقال برايس: "سوف نتواصل بشكل خاص مع حلفائنا الأوروبيين ، لكن مرة أخرى ، كنا على استعداد لقبول الاتفاق المطروح على الطاولة منذ بعض الوقت ، ولم تفعل إيران ذلك".
من الجدير بالذكر انّه كانت قد توقفت المفاوضات التي جرت في فيينا في منتصف آذار بوساطة أوروبية لاستعادة الاتفاق الأصلي ، الذي فرض قيودًا صارمة على برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية  وانتهت المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة في أواخر حزيران  دون إحراز تقدم أو تحديد موعد لجولة أخرى من المناقشات. وقال مسؤولون أميركيون إن إيران تسببت في الانهيار من خلال المجيء إلى طاولة المفاوضات بمجموعة جديدة من المطالب.
أخبار  الأتحاد الأوروبي أكثر تشاؤما !
فقد أكّدت  إنّ "مساحة التفاوض قد استنفدت الآن"، و لا يوجد موعد نهائي للجانبين للرد على اقتراح "بوريل" ، كما تبدو الأمور أكثر صعوبة في طهران للحصول على اتفاق داخلي .
من المعلوم أنّه من بين العثرات الرئيسية التي واجهتها الصفقة إصرار إيران على شطب الحرس الثوري الإسلامي من القائمة السوداء للإرهاب في الولايات المتحدة، مقابل رفض إدارة بايدن لهذا الطلب ،  كما رفضت عرض بديل ب"تخفيف العقوبات"  المتعلقة بالحرس الثوري الإيراني!
علاوة على ذلك ، يريد الإيرانيون أيضًا تأكيدات بأن الإدارة الأمريكية المقبلة لن تنسحب من الاتفاق ، كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب في عام ٢٠١٨؛ بينما تؤكّد " إدارة بايدن"  بأنّ  الضمان القانوني لبقاء الصفقة بعد عام ٢٠٢٤ ، عند نهاية ولاية بايدن ، غير ممكن.
يرى " علي واعظي"  ، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية ، " أنّ اقتراح الاتحاد الأوروبي لا يرقى إلى مستوى توقعات إيران ومن غير المرجح أن يسد الفجوات المتبقية بين الجانبين".
(٦)-
أمّا دعاية " حلف ناتووي  شرق أوسطي" ، لمواجه " ايران ، وقطبها العالمي،  الذي  روّجوا له على أعلى المستويات ( ملك الأردّن ، ورئيس الولايات المتّحدة  شخصيّا )، فلم  يتطرّق اليه المتآمرون على شعوب المنطقة  بكلمة واحدة ، و قد أجاد الصديق المحترم ، الأستاذ " أحمد علي محمد " في كشف حقيقية النوايا والأهداف :
" الهدف منه هو حرف الأنظار عن الأهداف الحقيقية، وذرّ للرّماد في العيون حول حقيقة الأهداف المناط بهكذا حلف تحقيقها، والتي يأتي في طليعتها تأبيد حالة الخراب التي أصابت المجتمعات العربية في أعقاب ثورات الربيع العربي، وتأمين ديمومة حالة الإخضاع والإذلال والتجويع والتركيع التي تعيشها شعوب المنطقة، بعد انتصار الثورات المضادة وتمكين قوى الاستبداد بكل أشكالها وألوانها، هذه الأهداف التي لا يتكامل في تحقيقها الدّور الإيراني مع أدوار أعضاء الحلف العتيد فحسب، بل إنّ إيران تقوم بمهمة مزدوجة على هذا الصّعيد؛ فهي تقوم بشكل مباشر بتفتيت المجتمعات العربية وتفشيل دولها وقمع محاولات شعوبها الرامية للنهوض والتقدم عبر أذرعها الميلشياوية المنتشرة في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن من جهة، كما أنها تقدّم الذّرائع والمسوّغات لقيام هكذا أحلاف، وبالتالي لمزيد من عسكرة المنطقة واستنزاف شعوبها وثرواتها من جهة ثانية، وفي الحقيقة فإن نظام الملالي الإيراني وأعضاء الحلف المفترض إنما يتبادلان إضفاء الشرعية لبعضهما بعضاً أمام شعوبهما، وذلك بالضدّ من مصالح هذه الشّعوب، ومن ضمنها الشّعب الإيراني، هذه الشعوب التي أصبحت توّاقة أكثر من أي يوم مضى إلى العيش بسلام واستقرار، وإلى إعادة بناء مجتمعاتها وبلسمة جراحها وترميم ما تهدم في كيانها وحياتها بدل الانجرار وراء حروب عبثية لا طائل منها".



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمرّد فاغنر ، تحدّيات ومخاطر.
- هل - يمكن لهذه التجربة أن تكون مميّزة وعالمية -؟
- الوعي السياسي النخبوي السوري المعارض ، بين الواقع والمسؤولية ...
- في طبيعة المشروع السياسي الراهن، و أسباب ما يحمله من مخاطر !
- - المجلس العسكري -، بين الآمال المشروعة وتحدّيات حقائق الصرا ...
- - المجلس العسكري السوري - ، ضرورة و دوافع الطرح ، ومآلات !
- -المجلس العسكري السوري -  ،  بين تجاذبات القوى الدولية ، ومص ...
- - الوطنية - في معايير الدكتور حازم نهار !
- مستجدّات النشاط النخبوي المعارض، بين الآمال المشروعة وحقائق ...
- - التسوية السياسية الأمريكية الشاملة -؛ أهداف وسياق، وطبيعة ...
- في مآلات العلاقات التركية السورية في ضوء الإنتخابات، وعوامل ...
- الانتخابات الرئاسية التركية، وتحدّيات متجدّدة !
- في نقد رؤية الدكتور -عبد الله تركماني- لقضيّة - إعادة التأهي ...
- قمّة جدّة التاريخية ، في الحيثيات والسياقات والأهداف .
- ملاحظات و تساؤلات في - صفقة القرن - الفلسطينيّة !!
- مَن سيفوز بالانتخابات التركية، وما هي انعكاساته على إجراءات ...
- -في حيثيّات وسياق تسريب  فديو-  مجزرة  التضامن - ، وماهي طبي ...
- لقاء عمّان التشاوري، بين حقائق الصراع المرّة ، وأحابيل التضل ...
- صفحات نضالية من تجربة حياة المناضلة السياسية - لينا الوفائي ...
- في قضية التطبيع بين الأنظمة العربية وحكومة الإحتلال، ومقوّما ...


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعود إلى القاهرة بعد عقد اجتماعات مع مس ...
- إسرائيل تهاجم وزيرا إسبانيا حذر من الإبادة الجماعية في فلسطي ...
- تكريما لهما.. موكب أمام منزلي محاربين قديمين في الحرب الوطني ...
- بريطانيا تقرر طرد الملحق العسكر الروسي رداً على -الأنشطة الخ ...
- في يوم تحتفل فيه فرنسا بيوم النصر.. الجزائر تطالب بالعدالة ع ...
- معارك في شرق رفح تزامناً مع إعادة فتح إسرائيل معبر كرم أبو س ...
- لماذا لجأت إدارة بايدن لخيار تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل؟
- بوتين يشيد بقدرة الاتحاد الأوراسي على مجابهة العقوبات الغربي ...
- كشف من خلاله تفاصيل مهمة.. قناة عبرية تنشر تسجيلا صوتيا لرئي ...
- معلمة الرئيس الروسي تحكي عن بوتين خلال سنوات دراسته


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في قمّتي  القدس المحتلّة وجدّة، وبعض أسباب  وتمظهرات  مأزق   سياسات واشنطن الإقليمية!