: كارثة تهريب الاموال في نظام المحاصصة وكيفية استرجاعها :: بعض الادلة والبراهين

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7686 - 2023 / 7 / 28 - 18:27
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

1-- يشير الدكتور ليث شبر تم تهريب،تحويل، نحو 200 مليار دولار، عبر الطائرات المنافذ الحدودية، السيارات.. الى ايران فقط؟!.

2-- يؤكد السيد باقر جبر صولاغ وزير المالية السابق، في عهد المالكي تم صرف نحو 250 مليار دولار على اساس مشاريع وبعد التحقق تبين لا توجد اية مشاريع وقلت هذا بالعلن... وانزعج الحجي وطالب بالتحقيق... ويقول صولاغ جمعت الوثائق الرسمية التي تؤكد كلامي وعلى اساس يتم مناقشة الموضوع في مجلس الوزراء وينقل بشكل مباشر عبر التلفاز... ولكن المالكي رفض ذلك وقال نحن اخوة يمكن ان نعالج الامر بيننا...؟

3-بافتراض صحة قول الدكتور ليث شبر ووزير المالية صولاغ... تبين قظيتين وتم الحديث عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل مباشر وعلني بالصوت والصورة.. ولم يتم تكذيب ذلك من قبل الجهات الرسمية، يعني هذا تم سرقة، تهريب، تحويل، غسيل الأموال... بنحو 450 مليار دولار أمريكي. هل هذا معقول ياعالم؟ اين السلطة التنفيذية؟ اين السلطة التشريعية؟ اين السلطة القضائية؟ اين الرقابة الشعبية؟ اين الشعب العراقي؟ نعتقد، ان اجمالي الايرادات المالية من النفط والرسوم والجمارك.....، للمدة 2004--2023 تراوحت ما بين 2--2،5 ترليون دولار أمريكي، السؤال المشروع؟ اين تم صرف هذا المبلغ الفلكي؟ باستثناء صرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين بالدرجة الأولى؟ نعتقد ان سرقة ثروة الشعب العراقي للمدة المذكورة تتراوح ما بين 850 مليار الى ترليون دولار، معالجة هذا الموضوع المعقد والمتشابك في قمة السلطة الحاكمة اليوم لا يمكن معالجة ذلك في وجود نظام المحاصصة وقادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم، نظام جديد، دعم دولي له اعطاء هذا الموضوع لشركات عالمية متخصصة في التدقيق والفساد المالي والإداري ويمكن الاتفاق مع شركة رصينة ولها خبرة في هذا الميدان وان تاخذ نسبة معينة من المال الذي سيتم استرجاعه.

4- اين المرجعية الدينية في النجف الاشرف من هذه السرقة والتي تم الحديث عنها بشكل علني وهذا جزء قليل( جداً جداً جداً جداً جداً جداً جداً جداً جداً جداً جداً،) من السرقات التي تمت منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم؟ ميزانية الدولة لعام 2014 مصيرها غير معروف وهي نحو 140 مليار دولار أمريكي ناهيك عن المشاريع الوهمية وعقود التسلح وعقود السجون والمنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، الفضائيين ومزدوجي المرتبات، التحايل والسرقات المكشوفة من مثل صفقة القرن وأخواتها التي لا تعد ولا تحصى.... ؟

5-- وعن حق عندما رفع المتظاهرين السلميين شعارهم، باسم الدين باكونا الحرامية، اذن الشعار صحيح، والشعب صحيح موقفه الرافض لنظام المحاصصة المقيت وهو اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث. ولكن على شعبنا العراقي ان يقف موقف واحد وحازم من الخطر الذي يعيشه وهو وضع مزري وغير مقبول وشاذ فهل يرضى الشعب العراقي بذلك؟!. غياب شبه كامل للكهرباء ونقص كبير في الماء وغياب التعيينات وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية، وتنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية المافيوية الحاكمة وخطر انتشار قيم الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية بخصوص المثليين.....؟

6- قطاع الكهرباء تم صرف من ميزانية الدولة من عام 2002-- 2023 اكثر من 100 مليار دولار، وكهرباء غير متوفرة، هل هذا معقول ودرجة الحرارة في العراق ا وان درجة الحرارة تتعدى50؟!

7- ان النظام الحاكم في بغداد اصبح نظاماً فاشلا وغارقا في الفساد المالي والإداري والبيروقراطية والتبعية للقوى الاقليمية والدولية وليس لديه استقلالية في اتخاذ اي قرار وطني واضح الاهداف والمعالم. ومن هنا تتبع ضرورة موضوعية وحتمية للتغيير واحلال نظام جديد ينهض بالمهام التي تبدأ من اعادة دور ومكانة الدولة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعمل على تطوير القطاعات الاقتصادية الانتاجية الزراعة والصناعة وكذلك اعادة النظر بقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية والعمل على تقليص نفوذ القطاع الخاص الراسمالي المافيوي في قطاع التعليم ولجميع مراحله بل العمل على الغاء القطاع الخاص الراسمالي المتوحش في التعليم، والعمل على دمقرطة المجتمع والاقتصاد الوطني، واعادة النظر بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها والعمل على كتابة دستور جديد للشعب العراقي ويكتب بايادي عراقية والعمل على تشريع قانون من اين لك هذا وتطبيقه قولاً وفعلاً على الجميع وبدون تميز، والعمل على حل جميع الميليشيات المسلحة التابعة للأحزاب السياسية المتنفذة اليوم في الحكم وبغض النظر عن التسمية لها،واقامة علاقات التعاون بين الدول على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.

8-- ان هذه المهام وغيرها لا يمكن لقادة نظام المحاصصة المقيت من ان ينفذوا هذه المهام وغيرها، وان نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي والمدعوم اقليميا ودولياً قد فشل فشلاً ذريعا في ادارة الدولة العراقية من الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم،.

9--نعتقد ان الحل الوحيد والجذري لمشكلة الشعب العراقي هو التخلي والرفض التام لنظام المحاصصة الطفيلي...، والاخذ بنظام رئاسي ولمرحلة انتقالية لاتقل عن خمسة سنوات وخلال هذه الفترة يتم تنفيذ المهام المذكورة أعلاه وغيرها، وبعد ذلك يتم اجراء استفتاء شعبي ديمقراطي على طبيعة النظام السياسي اللاحق رئاسي، برلماني والشعب هو صاحب القرار النهائي في اقرار ذلك؟ وان يتم ذلك تحت اشراف الامم المتحدة....؟ بدون ذلك سيبقى العراق والشعب العراقي يدور ويعيش في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري والمالي والاستمرار بالفساد المالي والإداري وهذا غير صحيح اصلاً وغير مالوف وشاذ. هل شعبنا العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والمنظمات الجماهيرية والمهنية تقبل في الاستمرار في هذا النهج الخطير والهدام والتخريبي للمجتمع والاقتصاد العراقي؟

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات